كاسة شاي

بهدف الحد من الأمراض النفسية للمستخدمين .. “فيسبوك” يخطط لإخفاء “الإعجاب”

كشفت تقارير صحفية أن “شبكة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم “فيسبوك”، تفكر بإلغاء “الإعجاب” على بعض المنشورات التي تنشر عبره.

ونشر موقع “تيك كرانش” التقني المتخصص تقريراً نقل فيه من مصادر داخل “فيسبوك” اختبارها لتحديث جديد، والذي يختفي فيه “زر الإعجاب” (Like)، من على بعض المنشورات عبر “فيسبوك”.

وقالت الباحثة التقنية، جين مونشن ونغ، إنها: “تحصلت على لقطات شاشة لتلك الاختبارات الجديدة، التي تزمع فيسبوك تطبيقها”.

وأشارت الباحثة إلى أن “فيسبوك ستخفي أيضاً عدد الإعجابات، التي يحظى بها أي منشور”.

ومن المتوقع أن يظهر أسفل المنشور، اسم أحد الأصدقاء الذين أعجبوا بهذا المنشور، ثم بجواره كلمة “آخرون”، لكن لن يظهر عدد “الإعجابات” بالمنشور.

بينما يظهر في “لقطات الشاشة” أن عدد التعليقات والمشاركات لا يزال ظاهرا على المنشور.

وتحول موضوع جمع أكبر عدد من ” الإعجابات” أو “اللايكات” حسب التعبير الأكثر استخداماً، إلى ما يشبه الهوس بالنسبة للبعض، وأصبح وسيلة للتباهي وإظهار “موهبة” تقاس حسب عدد المعجبين بمنشوراتهم على “فيسبوك”

وويقول ربيع، طالب جامعي، لتلفزيون الخبر :”الإعجاب عبر “فيسبوك” أسهم بتضخيم الأنا لدى البعض، حتى باتوا يظنون أنفسهم شعراء بحجم نزار قباني إذا ما كتبوا بعض كلمات غزل نالت إعجاب ” الصديقات”، أو صنفوا أنفسهم ضمن المناضلين إذا ما عبروا عن آرائهم السياسية ونالوا استحسان من فهم ومن لم يفهم”.

وتلفت سونا وهي ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مسألة أخرى وهي “أن أهمية الشخص باتت تتحدد من عدد اللايكات التي تنالها منشوراته، ومع وجود عدد من التفاعلات الأخرى مثل أضحكني وأحببته وغيرها، أصبح يقاس مستوى هضامته أو فهمه العميق، بنظر البعض بعدد هذه التفاعلات”.

وسعت بعض الصفحات إلى جمع أكبر عدد من الإعجابات، حتى ولو عن طريق بث الأكاذيب والإشاعات، فامتلأت الصفحات بأخبار التسريح وزيادة الرواتب دون التحقق من صحتها، ولهدف واحد هو جمع الاعجابات و”شحادتها” في بعض الأحيان، لاثبات نجاحها وشعبيتها.

ويقول ناجي (موظف): ” تحول الإعجاب بمنشور ما أو صورة شخصية إلى وسيلة للتلمق و تبييض الوجه، فأنا مضطر لوضع أحببته على أي منشور ينشره مديري في العمل، فحتى زر إعجاب الأزرق لم يعد كافياً، ولو أدى ذلك إلى أن يظن نفسه فيسلوفاً او أديباً حتى إذا ما صف كلمتين وراء بعضهما وتقاطرت الإعجابات المتملقة”.

وربما تأتي خطوة “فيسبوك” المزمعة لتنقذ البعض من التعرض للمساءلة والمحاسبة بسبب “لايك”، مثل الذي حدث مع طالبتين في جامعة دمشق، بعد أن وضعتا إعجاباً على تعليق صديقة لهما، أدى إلى توجيه إنذار بحقهما من قبل جامعة دمشق، وفصل زميلتهما صاحبة التعليق.

​ومن المتوقع أن تبدأ “فيسبوك” في اختبار تلك الخاصية الجديدة على عدد واسع من المستخدمين في وقت لاحق.

وعللت “فيسبوك” هذا الأمر في مساعيها، لعلاج حالة “إدمان” البعض على الحصول على عدد أكبر من الإعجابات بمنشوراتهم، ما يجعلهم لا يكتبون المنشورات بناءً على قناعتهم الشخصية، بل حتى تحظى بعدد أكبر من الإعجابات.

يذكر أن “فيسبوك” يختبر تلك الخطوة، التي وصفت بـ”المفاجئة”، بالتزامن مع تطبيقها على منصة التواصل المصورة “إنستغرام”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى