العناوين الرئيسيةميداني

بعد يومين على الدوريات المشتركة .. تركيا تتهم أمريكا بتعطيل إنشاء “المنطقة الآمنة”

اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الولايات المتحدة الأمريكية بتعطل تنفيذ اتفاق إقامة مشروع ”المنطقة الآمنة“ في شمال شرق سوريا.

وجاء هذا التصريح التركي بعد أيام من إعلان الطرفين البدء بتسيير دوريات مشتركة على طول الحدود السورية التركية في مدينتي رأس العين شمالي الحسكة وتل أبيض شمالي الرقة العربيتين الواقعتين تحت سيطرة قوات ” قسد”.

وقال جاويش أوغلو: إن “بلاده تريد العمل مع الولايات المتحدة لكنها مستعدة للعمل بمفردها على إخلاء المنطقة من مقاتلي “وحدات حماية الشعب الكردية” إذا تطلب الأمر”.

وأضاف ”نعم هناك بعض الدوريات المشتركة، لكن فيما عدا ذلك فإن الخطوات التي اتُخذت أو التي قيل إنها اتُخذت ليست سوى خطوات شكلية“.

وتابع ”نحن نرى أن الولايات المتحدة تدخل مرحلة تعطيل… وتحاول حمل تركيا على الاعتياد على عملية التعطيل هذه“.

وقال الوزير التركي الذي يتطابق كلامه مع رئيسه أردوغان: إن “نهج الولايات المتحدة حتى الآن يخدم وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا أكثر مما يخدم تركيا”.

وتعود أسباب تعطيل عملية تنفيذ مشروع ما يسمى “المنطقة الآمنة” التي يعتبرها سكان الجزيرة السورية شكل من أشكال الاحتلال الجديد، إلى الرفض القاطع من قبل الحكومة السورية ومن خلفها دولة روسيا اللتين تعتبرانها مخالفة لكل الأعراف الدولية والقانون الدولي إضافة للرفض الشعبي لها.

واعتبر توجيه الولايات المتحدة الأمريكية ضربة عسكرية لحلفاء تركيا في الشمال السوري هو عبارة عن رسالة مبطنة لتركيا، أن هناك تفاهم روسي – أمريكي على جميع الإشكاليات الأساسية في سوريا.

ويسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من خلال إقامة ما يسمى”المنطقة الآمنة” إعادة مليون من بين 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين في بلاده إلى المنطقة الآمنة المزمعة في شمال سوريا، وهو ما يعتبره سكان محافظة الحسكة مشروع للتغيير الديمغرافي في شمالي المحافظة.

لكن عند قراءة متأنية لحدود ومساحة و مسافة عمق “المنطقة الآمنة” نجدها تستهدف البلدات والقرى العربية أصلاً، وهذا يعتبر تجارة من قبل ما يسمى قيادة “قسد” بحسب وجهاء العشائر العربية في المنطقة.

يشار إلى أن جيشي الاحتلال الأمريكي والتركي نفذا أول دورية برية مشتركة في المنطقة يوم الأحد، وتريد تركيا أن يتسع نطاق العمليات بسرعة لدفع قوات كردية مسافة 32 كيلومتراً بعيداً عن حدودها وبالتالي إقامة منطقة تقول أنقرة: إن “قواتها ينبغي أن تسيطر عليها”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى