ميداني

بعد فشل المفاوضات وبسيناريو مشابه لباقي المناطق .. العمليات العسكرية تبدأ بريف حمص الشمالي

بدأت وحدات الجيش العربي السوري تنفيذ عملية عسكرية واسعة بريف حمص الشمالي، بعد رفض المجموعات المسلحة المسيطرة على المنطقة إجراء تسوية سلمية.

واستهدف الطيران الحربي منذ صباح يوم الأحد 29 -4 – عدة مواقع لمسلحي “جبهة النصرة” في المكرمية، والزعفرانة، وعز الدين، وديرفول، وعين حسين، ومحيط تلبيسة.

من جانب آخر، أطلق مسلحو ريف حمص الشمالي قذائف صاروخية استهدفت أحياء حمص، وتسببت بإصابة واستشهاد عدد من المدنيين معظمهم من الأطفال.

وسقطت في حي العدوية قذيفة صاروخية، تسببت باستشهاد الطفل جهاد طه بيرقدار ست سنوات، و استشهاد الطفلة تسنيم عثمان الشبعان عشر سنوات.

وأدت القذيفة الصاروخية التي أطلقتها المجموعات المسلحة على حي العدوي إلى إصابة كلاً من الطفل أحمد القصاب سبع سنوات، والطفل علي جلبجي سبع سنوات، والطفل مهند اسماعيل 12 سنة، و ياسر المحمد 22 سنة، ومحمد الدالاتي 43 سنة، وعبود الدالاتي 42 سنة.

واستهدف مسلحو ريف حمص الشمالي بقذيفة صاروخية حي كرم اللوز وسط حمص، ما أسفر عن إصابة كلاً من يزن صقور و محمد فتنة و غازي ونوس و أسامة ونوس و ميادة قيلوح وهناء ابراهيم و ليلى الاسعد وانتصار ابراهيم، في حين سقطت قذيفة صاروخية في حي السبيل دون أن تتسبب بوقوع أضرار تذكر.

وتأتي العملية العسكرية بعد فشل المحاولات المكثفة لاجراء مفاوضات تنهي الوجود المسلح في ريف حمص الشمالي وتعيده الى سيطرة الدولة السورية.

وقام مسلحو ريف حمص الشمالي منذ العام 2011 بقطع الطريق الرئيسي دمشق – حمص – حماة – حلب بين تيرمعلة و الرستن، مما أجبر المواطنين على استخدام طريق آخر يمر من سلمية للوصول الى حماة.

ويستهدف مسلحو ريف حمص الشمالي بشكل شبه يومي أماكن تمركز الجيش في محيط المنطقة، بالاضافة الى استهداف منازل المواطنين في جبورين واكرادسنية وقنية العاصي وكفرنان وتسنين والاشرفية.

وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات قد توقفت بسبب رفض الجانب الروسي إجراء المفاوضات ضمن مناطق سيطرة المسلحين وطالبوا أن تكون المفاوضات على معبر الدار الكبيرة وضمن مناطق سيطرة الدولة السورية .

يذكر أن “لجنة التفاوض عن ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي فاوضت بشروط المدعو فراس طلاس دون تسميته، وطالبت في الجلسة الأولى من المفاوضات أن يكون الريف الشمالي بفصائله تابعاً لروسيا، فيما يقتصر دون الدولة السورية على تقديم الخدمات، ولم يستجب الجانب الحكومي لهذه الطلبات”.

و كعادة التنظيمات المتشددة في مناطق مختلفة من سوريا، ترفض التفاوض أو تعرقله في البداية، وعند البدء بعمل عسكري يطالبون بالباصات التي أصبحت رمزاً لكل التسويات في سوريا.

محمد علي الضاهر – تلفزيون الخبر – حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى