محليات

بعد فتح “الطريق التجاري”.. هل اقتربت موعد فتح أوتستراد حلب – دمشق؟

افتتح يوم الأحد “طريق تجاري” يصل مدينة حلب بريفها الجنوبي الغربي الواقع تحت سيطرة المسلحين المتشددين، عبر منطقة المنصورة، وذلك لإدخال وإخراج البضائع التجارية بين المناطق”.

وبين مصدر ميداني لتلفزيون الخبر أن “الطريق تم افتتاحه لإدخال البضائع التجارية ضمن اتفاق يحوي الجانب الروسي فيه، لم تعرف تفاصيله الدقيقة بعد”.

وأضاف المصدر أن “الطريق فتح لتسهيل دخول المواد الطبية والأدوية بشكل أساسي لحلب، مع نقل البضائع التجارية خلاله، تسهيلاً للحركة والوقت”.

ولفت المصدر إلى أن “هناك إشارات تدل على أنه من المتوقع أن يتضمن الطريق مستقبلاً الحركة المدنية، أي أن يصبح طريق عبور للأهالي والسيارات المدنية”، مشيراً إلى أن “لا تأكيدات بعد حول هذا الأمر عدا عن أن الطريق مفتوح تجاريا حالياً”.

وكانت انتشرت منذ أشهر توقعات عديدة عن فتح طريق حلب دمشق الدولي، واستبعد الحلبيون إمكانية حدوث ذلك كون الطريق يمر من مناطق إدلب.

وتسيطر على الطريق فصائل إسلامية متشددة، تابعة لتركيا والسعودية ، اخرها “جبهة النصرة ” و”حركة نور الدين الزنكي”.

ونقلت حينها وسائل إعلام “معارضة” عن أحد قادة المسلحين أن “الأوتستراد الدولي دمشق- حلب المار من سيطرة المعارضة في إدلب ستتولى دوريات مشتركة (روسية، تركية، إيرانية) عملية تأمينه، على أن تكون مسافة عشرة كيلومترات على جانبيه مؤمنة بشكل كامل”.

وبحسب خريطة “أستانا” التي نشرها مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية”، قسمت إدلب إلى ثلاث مناطق، “الأولى تحت النفوذ الروسي والثانية تحت الإدارة التركية، بالإضافة إلى منطقة في الوسط تعتبر منزوعة السلاح”.

وبحسب المتحدث نفسه “ستنتشر الدوريات المشتركة في المنطقة العازلة، والتي ستتولى موضوع فتح الطريق الدولي، بعيدًا عن الفصائل العسكرية التي لن يكون لها أي دور فيها”، علماً أن المنطقة منزوعة السلاح “تمتد بين سكة القطار والأوتستراد الدولي”.

ومنذ مطلع 2018، ثبت جيش الاحتلال التركي خمس نقاط مراقبة على الخاصرة الشرقية لإدلب، بدءاً من مدينة مورك في الريف الشمالي لحماة، وحتى منطقة الراشدين في ريف حلب الغربي.

يذكر أن الآلاف من أبناء حلب قتلوا وخطفوا على هذا الطريق، إبان سيطرة المسلحين عليه، كما أن انقطاع الطريق تسبب بحصار خانق لحلب، إلى أن تمكن الجيش العربي السوري من فتح طريق بديل عبر خناصر، الذي عاد الحلبيون وعانوا فيه من دفع الرشاوى والخطف.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى