رياضة

بعد فاجعة ليستر سيتي .. حوادث مشابهة في كرة القدم

عاشت كرة القدم الإنكليزية يوم سبت حزين في 27 تشرين الأول، بعد سقوط الطائرة المروحية الخاصة بمالك فريق ليستر سيتي، التايلندي فيشاي، الأمر الذي أدى إلى وفاته على الفور ومعه المدير الرياضي للنادي إدواردو ماسيا.

وشهدت كرة القدم عبر تاريخها أحداثاً مأساوية كثيرة مشابهة، ولعل أبرزها الفاجعة التي أصيب بها نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي ومشجعوه، بعد أن تحطمت طائرة الخطوط الجوية البريطانية عام 1958 وعلى متنها فريق مانشستر يونايتد لرجال كاملاً ومعهم موظفين وصحفيين.

وتحطمت الطائرة الإنكليزية وهي تحاول الخروج من الثلج الذي كان يغطي مدرج ميونخ-ريم في ألمانيا الغربية، حيث كان الفريق يستعد للعودة إلى الوطن بعد أن حقق انتصار مهم على فريق النجم الأحمر الصربي في بلغاريا وهبطت طائرتهم اضطرارياً بسبب العاصفة الثلجية في ميونخ.

وراح ضحية الحادثة 23 شخصاً، منهم ثمانية لاعبين وكان إيدي كولمان صاحب هدف الفوز على النجم الأحمر في لقاء الذهاب أحد الضحايا، كما توفي ثلاثة من إدارة النادي واثنان من العاملين على الطائرة و ثمانية صحافيين واثنان من المسافرين المصاحبين للرحلة.

وفاز فريق ريال مدريد الإسباني بالبطولة الأوروبية التي كان ينافس عليها فريق مانشستر يونايتد وقتها، وقام اللاعب سانتياغو بيرنابيو بإهداء البطولة لـ “أصدقائه في ميونيخ” كما لقبهم، وعرض منح الكأس على الشياطين الحمر و لكن إدارة اليونايتد رفضت العرض متشكرة.

وبالعودة بالذاكرة قليلاً إلى الوراء، نسترجع الذكرى الأليمة التي عصفت بالبرازيل عام 2016، بعد أن سقطت الطائرة التي كانت تقل فريق شابكوينسي لخوض أعظم مباراة في تاريخه أمام فريق أتليتيكو ناسيونال، ضمن منافسات الدور النهائي من بطولة “سود أمريكانا” التي تعادل مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم.

وأسفر سقوط الطائرة البرازيلية في الجبال الكولومبية عن مقتل كل من كانوا على متنها باستثناء خمسة، وقرر اتحاد اللعبة في أميركا الجنوبية عقب الحادثة منح لقب المسابقة للفريق المنكوب بناءً على طلبٍ من خصمه أتلتيكو ناسيونال، وقرر أيضاً الاتحاد القاري منح جائزة اللعب النظيف للنادي الكولومبي.

وعاشت جماهير النادي لحظات مؤثرة للغاية بعد أن قام أحد الناجيين من الحادثة الحارس جاكيسون فلومان صاحب الـ 25 عاماً بتسجيل هدفٍ بساقه الاصطناعية خلال مباراة ودية جمعت بعض اللاعبين البرازيليين القدامى والجديد، ليلتف حوله زملائه في مشهد أبكى الكثيرين.

ولا ننسى كارثة تورينو عام 1948 بعد أن تحطمت طائرة فريق المدينة أثناء عودتها من مباراة ودية في لشبونة، وتوفي على الفور 23 لاعب بالفريق وثمانية آخرين من طاقم الطائرة.

وقبل مرور عام على كارثة تورينو كان ملعب برندان بارك في مدينة مانشستر بإنجلترا شاهدًا على وفاة 33 مشجع واصابة أكثر من 400 أخرين في تدافع بسبب سقوط جدار بالملعب.

وفي الخامس من نيسان عام 1902، سقط مدرج كامل في ملعب أبيرروكس بمدينة غلاكسو بإسكتلندا، ونتج عنه وفاة 25 شخص واصابة 517 بإصابات مختلفة.

والحادثة المشهورة في تاريخ كأس الأندية الأوروبية البطلة يوم 29 أيار من عام 1985، في مباراة النهائية بين يوفنتوس وليفربول، على ملعب مدينة هيسل البلجيكية، توفي 39 شخصاً، 32 من مشجعي يوفنتوس، وأصيب 600 شخصاً.

وحصلت الفاجعة، التي توصف بأنها “الساعة الأحلك في تاريخ منافسات الويفا”، بعد أن قام جمهور ليفربول بكسر الحاجز مع جمهور يوفنتوس، ليقوم الأخيرون بالركض نحو جدار صلب ما أدى لانهياره وحصول الكارثة، التي تم على إثرها حظر النوادي الانكليزية من المشاركة في البطولات الأوروبية لمدة خمس سنوات، مع سنة إضافية لليفربول.

وفي الختام نستذكر الحادثة التي آلمت قلوب مشجعي منتخب العراق الفائز بكأس أسيا عام 2007 بعد أن تحولت أفراح العراقيين بفوز منتخب بلادهم لأحزان بعد استهداف إرهابيين لمواكب احتفالات الجماهير بالسيارات المفخخة، وراح ضحية تلك الأحداث 50 قتيل بالإضافة لأكثر من 300 جريح.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى