محليات

بعد عشر سنوات من التوقف.. جمعيات حلب تجتمع في بازار الشهباء الخيري

بعد عشر سنوات من التوقف انطلقت فعاليات بازار الشهباء الخيري في مدينة حلب الذي يقيمه اتحاد الجمعيات الخيرية، برعاية وزارة الشؤون الاجتماعية ورعاية إعلامية من تلفزيون الخبر في فندق شهباء حلب – قاعة الأمويين.

وتضمن البازار عرض منتجات الجمعيات الخيرية بمختلف الاختصاصات، والذي يتميز كونه أول فعالية يقوم بها اتحاد الجمعيات منذ عام 2008 كما فتح باب البيع المباشر ليعود الريع للجمعية.

وقال عضو مجلس إدارة اتحاد الجمعيات الخيرية عبدالقادر قوله لتلفزيون الخبر إن” فكرة البازار جاءت من ضرورة إقامة فعالية للجمعيات الخيرية التي أغلبها غير قادرة على إقامة النشاطات والبازارات بسبب التكلفة المرتفعة، ودعماً من الاتحاد وتشجيعاً لها”.

وأشار قوله إلى أن “عدد المشاركين في البازار بلغ 29 جمعية موزعة على 36 ستاند، مبيناً أن “اتحاد الجمعيات الخيرية الذي تأسس عام 1961 جمع عبر البازار بين العاملين في ظل الخير والبر والإحسان على الصعيد الإنساني، وله دور في تقوية روح المحبة والتعاون بين الجمعيات والمواطنين”.

بدورها قالت “إيمان جبقجي” عضو مجلس إدارة جمعية من أجل حلب إحدى الجمعيات المشاركة أن “المعرض يعتبر خطوة مهمة لإظهار عمل الجمعيات العاملة في حلب، وجمع كافة تلك الجمعيات مع بعضها البعض”، مضيفة أن “مشاركة الجمعية في البازار كان عبر الأعمال اليدوية للأيتام، وريع البازار يكون للأيتام ذاتهم الذين تقوم الجمعية بكفالتهم عبر مشروعها الخاص بكفالة وتشغيل الأيتام”.

كما أوضحت المتطوعة في الجمعية السورية لعلاج سرطان الأطفال “جمانة عفش” أن “مشاركة الجمعية في البازار هو من صميم هدف الجمعية القائمة على الدعم النفسي والطبي للأطفال”، مضيفة أن “مشاركة الجمعية عبر الأعمال الفنية التي تحسن من نفسية الأطفال الذي يعتبر أساس عمل الجمعية، إضافة للحملات التوعوية ضد مرض السرطان”.

وما يلفت الاهتمام خلال جولة الزوار في البازار الخيري مشغولات الجمعية السورية للوقاية من العمى عبر أشغال يدوية وفنية دقيقة تحتاج إلى الكثير من المهارة والانتباه، وهي عبارة عن سلل من القش المنسوج ومشربيات وغيرها.

وبدوره بين “نور دبوس” مسؤول الجمعية السورية للوقاية من العمى أن “الهدف من عرض أعمال المكفوفين هو إثبات أن المكفوف ليس عاجزاً ولا متسولاً، بل يستطيع انجاز العديد من الأعمال ويملك الامكانيات لذلك، وبدقة عاليةويكون ريع بيع المشغولات للمكفوفين”.

وتضمن المعرض أيضاً مشاركة جمعية التعليم ومكافحة الأمية حيث بيّن ” محمد المحمد” أحد المتطوعين أن مشاركة الجمعية هو عبر المكتبة التعليمية”، مشيراً إلى أن “مشاريع الجمعية تتضمن بأساسها أهدافاً تنموية ودعم للتعليم والطلاب والمتفوقين بالجامعات”.

والمشاركة النوعية خلال البازار كانت لمبادرة الكترونية بعنوان “منصة إنسان” وتحدث أحد أعضائها “أحمد قطان” عن عمل المنصة بأنها مبادرة الكترونية عن العمل المجتمعي والتطوعي، تقوم على توثيق الأعمال التي تقدمها الجمعيات والأفراد الإغاثية والتطوعية.

وبين “قطان” أن عمل المنصة يتضمن أيضاً ربط الخدمات بين الجمعيات وبين المحتاج والطالب”، موضحاً أنه “خلال الفترة القادمة هناك العديد من المشاريع التي ستقام، كمشروع فرص عمل ومساحة تفاعلية الكترونية”.

كما تحدثت “جوليا مقديس” من بطركية الروم الارثوذكس – دائرة العلاقات المسكونية والتنمية إحدى الفعاليات المشاركة في البازار الخيري عن عمل الدائرة المسكونية في حلب عبر المراكز الخدمية ومنتجات سيدات التدريب المهني والبرامج الاغاثية والمجتمعية”، مؤكدة أن “مشاركتهم في البازار الخيري لزيادة الخبرات والتعرف على باقي الجمعيات بشكل أكبر”.

وكان للأخوة المريميون في حلب دور في المشاركة في البازار الخيري عبر مشروع heart made حيث تحدثت “ماري ماردلي” إحدى العاملات في المشروع أن دورهم إعادة تدوير الألبسة عبر إضافة موديلات وحركات وإكسسوارات لتتحول إلى قطعة جديدة ومميزة.

وقال “بهجت ديب” المدير الاداري في مؤسسة الشهيد فرع حلب إحدى الفعاليات المشاركة في البازار الخيري أن “المؤسسة تعمل على عدة مشاريع لدعم أسر الشهداء وذويهم ومنها مشغل الخياطة الذي نقوم بتصنيع الألبسة فيه وبيعها ليعود ريعها إلى اسر الشهداء.

كما كان لجمعية أهل الخير الخيرية مشاركة في بازار الشهباء الخيري عبر مشروعها مونة الخير الذي يقوم بتشغيل اليد العاملة من النساء اللواتي فقدن أزواجهن لتهيئة أجواء مناسبة للعيش الكريم والكفاف، عبر تقديم الطبخات والوجبات والحلويات بأنواعها من خلال التواصي بحسب ما قالت “نسمة مجني” إحدى الفاعلات في الجمعية.

يذكر أن عدد بازار الشهباء الخيري مستمر حتى تاريخ 17/3/2018 برعاية إعلامية من تلفزيون الخبر وعدد الجمعيات المشاركة 29 جمعية من مختلف الاختصاصات.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى