فلاش

بعد سنوات على ظلام “داعش” .. بيوت الديريين تنتظر “نور” الحكومة !

سنوات من سيطرة تنظيم “داعش” على دير الزور، والمعارك التي جرت خلال هذه السنوات، كانت كفيلة بتدمير البنية التحتية لمؤسسات المحافظة، وتضررت الكثير من هذه المؤسسات ومنها شبكة الكهرباء التي تعاني من أضرار كبيرة ومن معوقات أكبر.

وكشف المهندس محمد المنديل نائب مدير شركة كهرباء ديرالزور لتلفزيون الخبر عن “تعرض شبكة كهرباء مدينة ديرالزور لأضرار كبيرة جراء الاعتداءات والقذائف التي سقطت على مدينة ديرالزور”.

وأضاف المنديل “تقوم شركة الكهرباء حالياً بالعمل من أجل إعادة التيار الكهربائي، ولكن هناك صعوبات كثيرة تعيق تقدم العمل منها عدم وجود مواد أولية كافية إضافة لعدم وجود المحولات والكابلات وأمراس الألمنيوم أو النحاس والمتممات الأخرى التي تستخدم في المنظومة الكهربائية”.

وتابع المنديل “نحن نقوم حالياً بإعادة تأهيل كامل المنظومة الكهربائية بدءاً من التوترات العالية وصولاً للتوتر المتوسط ثم التوتر المنخفض”، مضيفاً أن “شركة الكهرباء تعاني من نقص شديد في الاعتمادات وفي الميزانية ويوجد لدينا نقص في الآليات، ولانملك سوى أربع روافع وهي في حالة يرثى لها وذلك لاستعمالها لفترات طويلة من دون اصلاحات جذرية، وحالياً نحتاج أيضاً إلى إطارات وقطع غيار ومواد أخرى للشركة”.

وأوضح المنديل “كذلك لدينا مشاكل تتعلق في قلة الزيت، فقد تعرضت أغلب المحولات لفقدان الزيت وذلك نتيجة سرقته من قبل المجموعات المسلحة، ونحتاج الآن إلى كميات كبيرة من مادة الزيت لملء هذه المحولات واختبارها وإعادتها للعمل”.

وبين المنديل أن “شركة الكهرباء تستلم الكهرباء الجاهزة من محطات بعيدة لذلك لا يوجد لدينا توليد في مدينة ديرالزور، ولم يكن موجود في المدينة سوى محطة وحيدة تولد قسم من الكهرباء، لكن تم الاعتداء عليها وحرقها وتخريبها بشكل كامل من قبل تنظيم “داعش”.

وشرح المنديل أن “شركة الكهرباء لاتستطيع تقديم أي شيء حالياً سوى إعادة تأهيل الشبكات وانتظار عودة التيار الكهربائي من خط الـ 400 أو الـ 230 كيلو فولط، حيث تم الآن إنجاز 60 % منه وذلك حسب تصريح وزيرالكهرباء أثناء زيارته للمدينة”.

ولفت المنديل إلى “ضعف الإمكانيات وضعف الدعم اللوجستي الذي لم نحصل عليه بشكل حقيقي من وزارة الكهرباء مما جعلنا نقف شبه عاجزين عن العمل”، مضيفا أنه “للآن لم تصل المحولات إلى المدينة وفي حال تم إنجاز خط الـ 400 ولم تصل المحولات فهذا يعني أنه لم نغذِ أي بيت من بيوت المواطنين”.

وأوضح المنديل أن “وزير الكهرباء وعد بتركيب محطتين لتوليد الكهرباء في ديرالزور، الأولى محطة ايرانية بإستطاعة 90 ميغاواط والثانية محطة روسية بإستطاعة 500 ميغاواط، وفي حال تم تركيبها ستغطي احتياجات المدينة من الكهرباء بشكل كامل”.

أما فيما يخص الشبكات في حيي الجورة والقصور، قال المنديل إنها “جاهزة بحدود 60% وبوصول المواد المطلوبة ممكن أن تقوم شركة الكهرباء خلال شهر بتأهيلها بشكل كامل”.

وأضاف المنديل أن “محافظ ديرالزور سيقوم بطلب شخصي من وزير الكهرباء بالإسراع بتقديم الآليات إلى شركة الكهرباء كونه لا يوجد لدينا أي سيارات خدمة من فانات وسيارات بيك أب وغيرها لإنجاز كمية العمل الكبيرة المطلوبة”.

وأردف المنديل “كما أننا نطلب من محافظة ديرالزور الضغط على وزارة الكهرباء للإسراع بتلبية احتياجات شركة كهرباء ديرالزور، كون المدينة بعد التحرير بحاجة إلى تتويج بطولات الجيش العربي السوري بإعادة الكهرباء إلى المدينة”.

أما بالنسبة للأمبيرات، أوضح المنديل أن “محافظ دير الزور وجه بإعداد دراسة حول موضوع الأمبيرات والإمكانيات المطلوبة”، مضيفاً “قمت بإعداد هذه الدراسة وتقديمها للمحافظ منذ أكثر من أسبوع و حتى اليوم لم يبت بها، ونتمنى أن يصل صوتنا إلى المحافظ بالإسراع في البت بهذه الدراسة التي تعود بالفائدة على المواطنين كونهم خرجوا من الحصار الجائر مرهقين وليس لديهم دعم مادي”.

وطالب المنديل من مؤسسة التموين وحماية المستهلك “التدخل بمحاسبة تجار الأمبيرات الذين يقومون بوضع أسعار عالية تتراوح من 1500 إلى 3000 للأمبير الواحد في الأسبوع لمدة أربع ساعات في اليوم، وإجراء رخص نظامية لهم”.

يذكر أن مدينة دير الزور تعاني من انقطاع التيار الكهربائي بشكل عام من تاريخ 25 / 3/ 2015، علماً أن وزارة الكهرباء للآن لم تقم بأي حل إسعافي بخصوص عودة الكهرباء لمدينة الظلام.

حلا مشهور – تلفزيون الخبر – دير الزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى