فلاش

بعد سنوات .. ساحة باب توما بلا حواجز

بدأت الجهات المختصة بإزالة حاجز ساحة باب توما، وذلك بعد سبع سنوات من وجوده، في ساحة المنطقة، التي شهدت تساقط المئات من قذائف الهاون والرصاص الطائش والمتفجر راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

وأفاد مصدر محلي لتلفزيون الخبر في دمشق “بقيام ورشات تابعة لمحافظة دمشق برفقتها بإزالة الكتل الاسمنتية في عدة نقاط من دمشق القديمة منها باب توما والقشلة وشارع الأمين وحي الشاغور”.

وقال المصدر أنه “تمت إزالة حاجز ساحة باب توما، وفتح طريق الساحة ذهاباً وايابا، وإعادة فتح الطريق الممتد من دوار المطار باتجاه شارع الامين”.

وبحسب المصدر، “تم إعادة فتح طريق الشاغور وإزالة العوارض الحديدية على امتداد طريق مدحت باشا حتى باب شرقي”.

ورصد تلفزيون الخبر ردود أفعال الأهالي في المنطقة، وقالت “رغد”، إحدى الساكنات في باب توما”، “قبل الأزمة كنا نجلس على الأرض بالقرب من باب توما وبعض الأصدقاء كانوا يتسلقون أحجار الباب لنقوم بتصويرهم، واليوم وبعد إزالة الحاجز ستعود الحركة أسهل ونأتي للجلوس واستذكار أيام شبابنا”.

وقال “جورج”، وهو طالب جامعي، لتلفزيون الخبر “الحمدلله أصبح بإمكاني الدخول من ساحة باب توما بعد إزالة الحاجز، حيث كنت أتلافى المرور خوفاً من التفييش على الحاجز”.

وقال “أبو يوسف”، الرجل الأربعيني وهو سائق تكسي، “باتت الحركة أسهل بعد أن تم إزالة الحاجز لن يكون هناك ازدحام مروري في الساحة، وستسعيد الساحة تألقها وندعي للشباب الذين كانوا على الحاجز الله ييسر أمورن ويحميهون”.

يشار إلى أن باب توما يقع في الجهة الشمالية الشرقية من سور مدينة دمشق وهو في الأصل باب روماني نسب إلى أحد عظمائهم، كانت بالقرب منه كنيسة حولت إلى مسجد بعد دخول العرب لمدينة دمشق.

وترتفع على الباب مئذنة، كما توجد عنده باشورة (سوق صغيرة) ذات حوانيت يمكن إغلاقها ليتمكن أهلها من البقاء فيها لدى حدوث الغارات أو إقامة الحصار على المدينة.

وأعيد بناء باب توما بشكل جيد زمن الملك الناصر داوود سنة 1228 م، ويعتبر نموذجاً من نماذج المنشآت العسكرية الأيوبية التي تقدم بناؤها في أول القرن الثالث عشر الميلادي، يعلوه قوس، وشرفتان بارزتان لهما دور عسكري وتزييني معا.

وتنسب تسمية باب توما كما أورد ابن عساكر إلى كوكب الزهرة حيث كانت أبواب دمشق كل باب عليه مجسم لكوكب من الكواكب ويسمى باسمه، ويروى أن عمرو بن العاص نزل عليه يوم الفتح الإسلامي لمدينة دمشق. ‏

وشهدت المنطقة خلال الحرب تفجيرات عدة، استهدفت مقار أمنية، وأوقعت شهداء مدنيين وعسكريين، كما كان لها النصيب الأكبر من قذائف التي كان يرسلها المسلحون إلى دمشق.

علي خزنه – دمشق – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى