العناوين الرئيسيةفلاش

بعد حصولهم على استثناء “بشق الأنفس”.. لجنة القبول في المعهد المسرحي تجري لمواليد 1996 مقابلات “شكلية” وتسخر منهم

اشتكى عدد من الطلاب من مواليد عام 1996 المتقدمين إلى فحص القبول في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، من صدور النتائج برسوبهم جميعاً بعد مقابلات شكلية أجريت لهم، إثر حصولهم على استثناء بشق الأنفس من وزير الثقافة ليتمكنوا من الخضوع للمقابلة.

وكان عميد المعهد الدكتور “ماهر الخولي” قام بخفض سن القبول في قسم الفنون المسرحية ليشمل مواليد عام 1998 كحد أقصى، أي لمن لم يتجاوزا ال21 عاماً بعد أن كان لسن 22 عاماً في السنة الماضية و23 عاماً قبلها، الأمر الذي حرم عدداً كبيراً من الراغبين ممن تجاوزوا سن ال21 عاماً، وتقدموا سابقاً للمسابقة، من فرصة التقدم هذا العام.

وبيّن المشتكون لتلفزيون الخبر أنه “لدى مراجعتنا للعمادة قالوا لنا بأن خفض سن القبول سببه أن الحرب انتهت، وأن قبول من بلغ الثالثة والعشرين كان استثناء لسنوات الحرب، الأمر الذي أشعرنا بأننا بتنا “مخلفات حرب”، مع العلم أننا من الجيل أكثر من تأذى من نتائجها من ناحية التعليم والجامعات”.

وأوضح المشتكون “الحجة الثانية التي وضعت لنا هي أن الطلاب الأكبر سناً يعلمون الصغار “التحشيش والعربدة” على حد وصفهم، في تعميم غريب وكأن هذه الأمور بحاجة إلى الانتساب إلى معهد تعليمي لاكتسابها”.

وأضاف المشتكون “بعد صدور القرار حاولنا بشتى الوسائل الحصول على استثناء من الوزير لنتمكن من التقدم إلى الامتحان هذا العام باعتبارها فرصتنا الأخيرة، وبعد تعب وتعرضنا للإذلال، حيث يرمي كل طرف المسؤولية والقرار على الطرف الآخر بين العمادة والوزارة، تمت الموافقة على طلبنا، وتم إبلاغنا قبل الفحص بيوم واحد فقط”.

وأشار المشتكون ” كان عددنا 38 متقدماً، خضعنا لمقابلات شبه تعجيزية، إضافة إلى تعرض البعض للسخرية والاستهزاء من قبل اللجنة، وكان من الواضح أن المقابلات “شكلية” لإسكاتنا، وفعلاً رسب جميع المتقدمين”.

وبيّن المشتكون “في العادة يحضر هذه المقابلات مندوب وزاري لم يكن موجوداً هذه المرة، وهل من المعقول ألا يوجد من بين ال38 متقدم أي طالب يستحق النجاح؟ علماً أننا جميعاً خاضعون لورشات إعداد وتأهيل لدى أفضل الأساتذة”.

وروت إحدى المتقدمات ما حدث معها خلال الامتحان: “حيث قام أعضاء من اللجنة برميها بحبات من العنب والفستق، بطريقة تحمل السخرية، مبيّنة “حاولت أن أعتبره جزءاً من الامتحان لمشاهدة رد فعلي، غير أن الأسلوب كان واضحاً، وزميلة لي سألوها لماذا هي الكبيرة بين أخوتها، وكأن لهذا السؤال جواب”.

وطالب المشتكون “بإعادة الفحص بوجود وزير الثقافة أو مندوب وزاري، ورفع الظلم عنهم قبل فوات الأوان”، موضحين أنهم “لم يتركوا باباً ولم يطرقوه لإنصافهم، دون جدوى”.

يذكر أن من شروط القبول في المعهد عام 2018 ألا يتجاوز عمر المتقدم عن 22عاماً بعد أن كانت 23 عاماً في الأعوام السابقة، لقسم التمثيل والتقنيات والتصميم المسرحي، حيث قامت العميد السابق للمعهد “جيانا عيد” بخفضها، ليقوم العميد الحالي “ماهر الخولي” بدوره بخفضها إلى سن 21.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى