من كل شارع

“بعد تنفيذه”.. مؤسسة مياه طرطوس تلغي خط مياه يغذي نحو 100 عائلة في “وادي الماس”

اشتكى عدد من أهالي قرية “وادي الماس” التابعة لناحية الصفصافة بريف طرطوس، عبر تلفزيون الخبر، معاناتهم جراء عدم حصولهم على مياه الشرب، والتكاليف الكبيرة التي يتكبدوها جراء شراء الصهاريج في ظل الظروف المعيشيّة الحالية.

وقال أحد الأهالي لتلفزيون الخبر: “معاناتنا جراء مشكلة المياه في القرية عمرها 15 سنة، والجميع لديهم علم بالمشكلة، ولم يتم تحريك ساكن”.

وأضاف المشتكي: “منذ ثلاثة أشهر تمّ حل الموضوع، ومد خط لتزويد القرية بالمياه، و قام الأهالي بدفع أجار العمال، وتم حلّ المشكلة لمدة شهرين”.

وتابع: “لنتفاجئ فيما بعد، وعند الساعة 5:30 فجراً، بأنّ مراقب الشبكة في القرية قام بإلغاء الخط، علماً أنه يغذّي ما يقارب مئة منزل، لتعود المشكلة إلى ما كانت عليه سابقاً”.

وأردف: “عند الاستفسار عن الأسباب من مدير وحدة مياه الصفصافة، أخبرنا بأن التعليمات جاءت من مدير عام المؤسسة لإلغاء الخط، لنعود بذلك إلى نقطة الصفر في معاناتنا”.

من جهته، تواصل تلفزيون الخبر، مع معاون مدير عام مؤسسة مياه طرطوس، أحمد حسامو، وقال في ردّه حول الشكوى: “تمّ تزويد وادي الماس بالمياه عن طريق خط الضخ المباشر”.

وتابع حسامو: “الأمر الذي أدّى إلى مشكلة في رفع المضخة، بالتالي عدم وصول المياه إلى الخزانات، وهذا الحل الذي حلّ مشكلة أهالينا في وادي الماس، ألحق الضرر بالجزء الأكبر من المشتركين”.

وأضاف حسامو: “في قانون الاستثمار يمنع منعاً باتاً أن تحصل على المياه من خط الضخ مباشرةً، بالتالي الأسباب التي أدّت إلى إزالة هذا الخط هي أسباب فنية”.

وعند السؤال عن أسباب مد الخط كحل بديل بالرغم مما يلحقه من ضرر، أجاب: “بحكم الطبيعة الجغرافية لمناطقنا والتوسّع الأفقي الحاصل فيها، تتوسع المنازل لتصبح أعلى من سويّة الخزان، فتأتي الاقتراحات لتزويدهم من خط الضخ، وهذا غير سليم حقيقةً”.

وتابع: “نحن الآن بصدد دراسة حل فني لتخديمهم وتحسين الواقع المائي في وادي الماس، وتبقى ظروف الطاقة، وما تسببه من انعكاسات على واقع التغذية المائيّة هي أكبر المشكلات التي نُعاني منها”.

وأوضح: “عمل مجموعات التوليد من المُفترض أن يكون احتياطي، نحن نقوم بتشغيلها وكأنها الأساس، على اعتبار أن وجود الكهرباء أصبح هو الاستثناء، إضافةً إلى تخفيض كمية مخصصاتنا من المحروقات لصالح توزيع مخصصات مازوت التدفئة”.

وأشار حسامو إلى أنه: “نحن نعمل بأقل من ربع طاقة مشاريعنا بسبب ظروف الطاقة الحالية، وحتى الخطوط الساخنة أصبحت تعاني من انقطاعات في الكهرباء خلال الفترة الأخيرة، بالتالي مشاكل في تغذية المياه”.

وختم حديثه بالقول: “بخصوص وادي الماس سنوجّه بتغذيتهم عن طريق الخزان، تبعاً لعدد ساعات تغذية الكهرباء، إضافةً إلى زيادة كمية مخصصات المشروع من الديزل حسب الكميات التي يتم تزويدنا بها من سادكوب، وكل تحسّن على واقع التقنين الكهربائي سينعكس إيجاباً على خدمة المشتركين بالقرية”.

يُذكر أنّ معظم السوريين يواجهون ساعات طويلة من انقطاع التيار الكهربائي التام، ليصل معدّل ساعات التغذية إلى أقل من 4 ساعات يومياً فقط، الأمر الذي ألقى بظلاله على كافة القطاعات الخدمية والحياتية في البلاد، بما فيها المياه.

شعبان شاميه ـ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى