محليات

بعد تسريبات شروط الانتساب لتجمع كتاب الدراما السوريين.. خلدون قتلان لرئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون: الكاتب الدرامي ليس نكرة

ما إن تسرَّبت شروط الانتساب إلى “تجمع كتاب الدراما السوريين” عن لجنة صناعة السينما حتى بدأت الاعتراضات عليها من قبل كتاب السيناريو، وذلك لابتعادها عن العلمية والمهنية وعدم امتلاكها الحد الأدنى من المنطق.

جاء في التسريبات أنه يقبل الكاتب ضمن التجمع إذا حقق أحد الشروط التالية: أن يكون منتمياً لاتحاد الكتاب العرب، في حال أصدر كتباً روائية أو درامية، كتب أكثر من مسلسل تلفزيوني وتم إنتاجهم، أن يكون كتب فيلماً قصيراً لا تقل مدته عن ثلاثين دقيقة.

ومن الشروط أيضاً: أن يكون قد حصل على موافقة فنية من اللجنة على مسلسل تم إنتاجه من ثلاثين حلقة، أو أن يكون حاصلاً على شهادة دكتوراه في الأدب العربي أو الإنكليزي، أو أن يكون ألَّف كتاباً مدرسياً للمرحلة الثانوية باللغة العربية.

وأوضحت التسريبات أنه من ميزات الانتساب لتجمع كتاب الدراما السوريين أن يتم تنسيبه إلى لجنة صناعة السينما، والتعريف به أمام شركات الإنتاج، وحصوله على بطاقة انتساب، إضافة إلى توثيق أعماله في اللجنة للحفاظ على حقوقه.

ومن بين كتاب السيناريو المعترضين “خلدون قتلان” الذي كتب على حسابه في فيسبوك “يلي ما بيحضر ولادة عنزتو بتجبلو جرو” داعياً لمناقشة هذه الورقة المسربة وتقديم الاعتراض على شروط الانتساب، والمساهمة في وضع شروط جديدة، معتقداً أن تلك الشروط هي نتاج تقصير كتاب السيناريو أنفسهم.

وأوضح “قتلان” أنه يعترض على اسم التجمع، مبرراً ذلك أنه يطرح كاتب السيناريو كأنه كيان مستقل ملحق بلجنة صناعة السينما والتلفزيون، في حين أن السيناريست هو أصل صناعة الدراما، ومن الأفضل أن يكون مندمجاً بالهيكلية العامة لقوانين غرفة صناعة السينما والتلفزيون.

وأوضح كاتب مسلسل “قناديل العشاق” أن إصدار كتاب عن الدراما شيء وفن كتابة السيناريو شيء آخر تماماً، مستغرباً من شرط كتابة أكثر من مسلسل تلفزيوني تم إنتاجهم قائلاً: يكفي مسلسل واحد، واعترض على شرط كتابة فيلم قصير قصير لا تقل مدته عن 30 دقيقة لأن ذلك بحسب رأيه لا يؤهل صاحبه للانتساب، خاصة أن العبارة لم تقترن بنجاح الفيلم.

ولم ير “قتلان” أي علاقة للسيناريو وكتابه مع اتحاد كتاب العرب لاسيما أن الكتابة الدرامية تختلف شكلاً ومضموناً عن الكتابة الروائية والقصصية…، قائلاً: “عندما يقوم كاتب رواية ما بتحويل روايته إلى نص تلفزيوني يمكن أن يكون مرحباً به، لكن قبل ذلك ما حاجة هذا التجمع بكتاب الرواية طالما أن اتحاد الكتاب العرب لا يعترف أصلاً للسينارست بأنه كاتب أساساً لأنه يكتب بالعامية”.

واستغرب كاتب مسلسل “بواب الريح” شرط انتساب حملة شهادة الدكتوراه بالآداب أو أن يكون ألف كتاب مدرسياً للمرحلة الثانوية باللغة العربية، موضحاً: “في الحقيقة لم أفهم قط علاقة من قام بتأليف كتاب منهاج للمرحلة الثانوية بعلم الفيزياء أو الرياضيات بكتاب السيناريو”.

وقال “قتلان” في تصريح لتلفزيون الخبر: نذكر لجنة صناعة السينما والتلفزيون بأن كتابة السيناريو تحتاج إلى موهبة، والكاتب الدرامي أساس صناعة الدراما وهو ليس نكرة، ومن المعيب أن يتم التعامل معه بهذا الكم من الاستخفاف.

وأضاف: بعد تسريب تلك الشروط اتصلت بالأستاذ بسام المصري رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون للرجوع إلى حقيقة الأمر، في البداية أوضح لي أن الهدف من الشروط توسيع دائرة الكتاب الدراميين، لكن عندما اعترضت على الشروط قال لي: غاية التجمع أن “يضبّ” كتاب السيناريو، وعندما اعترضت على الكلمة، أردف: “كلُّكم خمسون كاتباً درامياً وقبل إقرار التجمع بدأتم المشاكل لذلك “بلاها”.

وقال “قتلان”: ليس من المعقول استخدام كلمة “يضبّ” من قبل رئيس اللجنة، وعلى ما يبدو أن ثمة استهتار في التعامل مع الدراما كمنتج وطني ليس فقط من قبل وزارة الصناعة بل من وزارة الثقافة ووزارة الإعلام ووزارة السياحة أيضاً، مع أن الدراما مفيدة لجميع تلك القطاعات، لذلك لا ينبغي التعامل مع الكاتب الدرامي بهذا الكم من الاستخفاف.

وأوضح “قتلان” أن رئيس لجنة صناعة السينما والتلفزيون عاد لحماية رأس المال ممثلاً بالمنتِجين الدراميين، لأن قرار تجمع الكتاب الدراميين يحميهم ويضمن حقوقهم، ويضعهم على نفس المستوى من المنتجين ضمن اللجنة، بحيث تحل المشاكل بينهم قبل اللجوء إلى القضاء، قائلاً: لكن على ما يبدو أن ثمة رغبة بحماية رأس المال بعيداً عن أي قيمة فنية أو معرفية أو ثقافية.

يذكر أن الاعتراف بأهمية كتاب السيناريو وإيجاد تجمع لهم مطلب جميع الكتاب الدراميين في سوريا، لاسيما في ظل عدم وجود أي هيئة تنظمهم داخلها، وتحفظ لهم حقوقهم، بما في ذلك المؤسسة العامة للإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وكان الجميع متشوقون للقرار الذي سيصدر عن لجنة صناعة السينما والتلفزيون، لكن تسريباته أصابتهم بالخيبة.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى