محليات

“بسطات” المعونة تجارة رابحة على أرصفة حماة

لا يخفى على العارف بشؤون مدينة حماة والساكن فيها أن بسطات عدة باتت تملأ شوارعها يباع فيها مختلف أنوع المواد الغذائية وأدوات المطبخ وما شابه مما توزعه الجمعيات والمؤسسات “الاغاثية” كمعونات للنازحين والمتضررين من الحرب في سوريا.

وإن كانت هذه المواد تتنوع في مصادرها وأشكالها وانواع المواد التي تشملها يبقى العامل المشترك بينها انها تباع بسعر أقل من سعر بيعها في المحلات التجارية، وقالت “أم سامر” وهي سيدة أربعينية وام لثلاثة أولاد “: أحفظ أيام تواجدهم وانتظرهم لأشتري مؤونة الشهر كاملا فالأسعار باتت لا ترحم والفرق جيد بين سعر الشراء من المحال التجارية وبين الشراء من بسطات المعونات”.

وتوجد هذه المحلات وبكثرة بالقرب من عدة مؤسسات الحكومية مثل مديرية التربية والقصر العدلي ومبنى المحافظة، وبحسب عدد من المواطنين فإن أيام توادها وباعتها باتوا معروفين للعامة واصبح لها “زبائنها” الدائمين عدا عن المشترين مصادفة.

وقال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة المهندس أشرف باشوري لتلفزون الخبر “نقوم بمراقبة ومخالفة جميع المحال أو البسطات التي تبيع مواد اغاثية وخالفنا منذ يومين 3 محلات وقمنا بإغلاقها وإحالة اثنين منهم موجودا الى القضاء.

وعن الأماكن التي تحال إليها المصادرات قال باشوري “صادرنا كمية كبيرة من المواد الإغاثية وقمنا بتحوليها إلى جمعية الرعاية في مدينة حماة”.

وقال “أبو محمود” احد باعه هذه المواد لتلفزيون الخبر ” مرابح بيع المواد الاغاثية تتراوح بين ٢٥-٣٠٪ اي بمعدل ٦الى٧الف ليرة سورية يوميا، وهناك اقبال شديد على شراء هذه المواد لان اسعارها ارخص من المواد الموجودة في الاسواق”

وأضاف “ابو محمود” حول مصدر هذه المساعدات التي يقوم ببيعها “معظم من اشتري منهم هذه المواد ليسو بحاجة لها ويقومون ببيعها بغرض التجارة بعد استلامها من مراكز التوزيع مباشرة”

وفي ظل انتشار هذه الظاهرة يطرح الشارع الحموي تساؤلات عدة أهمها حول كيف وصلت هذه المواد الى الاسواق؟ ما يؤكد وجود خلل حقيقي في توزيع هذه المساعدات الى غير مستحقيها.

وتلقى تلفزيون الخبر في وقت سابق عدة شكاو تتعلق بعدم توزيع المساعدات بشكل ممنهج يستند إلى قوائم يتم تحديثها وبآليات تضمن وصولها الى من يستحق، فيما اشتكى عدد من المواطنين دخول الوساطات والمحسوبيات في آلية التوزيع.

باسل شرتوح – حماة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى