فلاش

برنامج الغذاء العالمي يوزع أغذية قريبة من انتهاء صلاحيتها في مدارس اللاذقية

اشتكى عدد من أهالي التلاميذ في محافظة اللاذقية لتلفزيون الخبر أن ” بعض المدارس ، وزّعت علب بسكويت وعبوات حليب، تقارب صلاحية استهلاكها على الانتهاء، رغم أن تاريخ الإنتاج منذ العام 2015”.

ويخشى الأهالي من ظروف الحفظ والنقل أن يكون أثر على تاريخ الصلاحية ، حيث يوضع التاريخ عادة ضمن الشروط النظامية للتخزين والنقل.

وأكدت مدرسة البراعم بريف جبلة لتلفزيون الخبر أن”مدرسة البراعم وزّعت علب بسكويت وعبوات حليب، تقارب صلاحية استهلاكها على الانتهاء، رغم أن تاريخ الإنتاج منذ العام 2015″.

كما اشتكى عدد من أهالي اللاذقية، عدم حصول أبنائهم على علب البسكويت بالتمر وعبوات الحليب، المقدمة إلى التلاميذ السوريين ضمن برنامج الأغذية العالمي، وقيام بعض المدارس بتوزيعها قبل انتهاء صلاحية استهلاكها بشهر واحد فقط.

وقال والد إحدى الطالبات لتلفزيون الخبر “إن ابنته تلميذة في مدرسة ابراهيم محفوض باللاذقية، لم تحصل على البسكويت والحليب منذ بداية العام 2016، رغم قيام المدارس المجاورة بتوزيعها على التلاميذ”.

وأوضح الأهالي أن “علب البسكويت المقدمة ضمن برنامج الأغذية العالمي، متواجدة في الأسواق، ويتم بيعها للمواطنين بشكل علني، بدلاً من توزيعها على التلاميذ” حسب قولهم.

وفي مدينة جبلة، قال عدد من الأهالي لتلفزيون الخبر “إن مدرسة التطبيقات، التي تعد أكبر وأضخم مدرسة في المدينة، لم تقوم بتوزيع أي علبة بسكويت أو عبوة حليب على التلاميذ منذ بداية العام الدراسي الحالي وحتى الآن”.

وتعتبر ظاهرة بيع المساعدات الغذائية المقدمة من منظمة الصحة العالمية للتلاميذ السوريين، ظاهرة منتشرة في مدينتي اللاذقية وجبلة، حيث يقوم بعض التجار بعرض هذه المنتجات بشكل علني في محالهم التجارية وبيعها للمواطنين بأسعار منخفضة.

من جانبها قالت رئيسة دائرة التخطيط في تربية اللاذقية غيثاء جزعة: ” إن تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية موجود وواضح على كل علبة بسكويت وعبوة حليب، وعندما تنتهي صلاحيتها يتم التواصل مع المنظمة لإعادتها واتلافها”.

وبيّنت جزعة أن “مديرية التربية تطالب كل إدارة مدرسة بالتأكد من تاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية، كون هذه المواد مستوردة، وتحتاج إلى وقت لوصولها إلى سوريا، ومن ثم فرزها وتوزيعها”.

وأضافت جزعة أن “معظم علب البسكويت أو عبوات الحليب المنتهية الصلاحية، تكون استغرقت وقت طويل من تاريخ إنتاجها إلى تاريخ وصولها إلى إدارة كل مدرسة”.

وعن آلية التوزيع، قالت جزعة “إن التوزيع يتم بشكل مباشر من قبل المنظمة وإلى المدرسة مباشرة، حيث تقوم سيارات الشحن التابعة لبرنامج الغذاء العالمي بتوزيع الكمية المخصصة لكل مدرسة، وايصالها إلى إدارة المدرسة بشكل مباشر”.

وشرحت “إن مشروع توزيع البسكويت بالتمر وعبوات الحليب المقدمة من برنامج الأغذية العالمي، لم يشمل قرى اللاذقية ومدينة جبلة وقراها في بدايته”.

وأوضحت جزعة لتلفزيون الخبر أن “المشروع بدأ بتوزيع هذه المواد الغذائية على مدارس اللاذقية فقط”.

وأضافت جزعة أنه “تم توزيع مادة البسكويت بالتمر وعبوات الحليب، منذ بداية العام الدراسي الحالي، كمشروع استهدف 52 مدرسة، تضم التلاميذ من الصف الأول وحتى الصف السادس فقط، ضمن مدينة اللاذقية، وفي شهر آذار الماضي بدأنا بالتوسع إلى قرى اللاذقية وجبلة”.

وأشارت جزعة إلى أن “كل مدرسة في مدينة اللاذقية أو مدينة جبلة، لم تحصل على مساعدات منظمة الغذاء العالمي، معظمها لم تقدم استمارة إحصائية عن عدد الطلاب وعدد المدرسين وكتلة البناء وغيرها، ولذلك لم يتم تسجيل اسم المدرسة في المديرية، وبالتالي لم تخصص لها هذه المساعدات”.

ولفتت جزعة إلى أن “مدرسة ابراهيم محفوض في اللاذقية لم تشملها المساعدات، لأنها تصنّف كحلقة ثانية، والمشروع يستهدف تلاميذ الحلقة الأولى من الصف الأول إلى الصف السادس فقط”.

يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي بدأ بمشروع التغذية المدرسية في سوريا منذ العام 2014 بالشراكة مع منظمة الـ”يونيسيف” ووزارة التربية و التعليم السورية.

 

سها كامل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى