العناوين الرئيسيةرياضة

بحضور مسؤولين كبار في حلب..جمهور مدعوم في الملعب وجمهور عاشق على الأسطحة

عاد جمهور الاتحاد ليصنع الحدث اليوم، بعد مواكبته لفريقه، من على أسطح المنازل المطلة على ملعب السابع من نيسان في حلب، بلقاء جمعه وحطين في الدوري السوري الممتاز.

وارتفعت أصوات الأهلاويين فرحا بانتصارهم على حطين بهدفين لهدف واحد، واقترابهم بقوة من مربع الكبار،و لم يهدأ تشجيعهم طوال 90 المجاورة للملعب دقيقة، من على أسطح الأبنية، حيث أبدو التزاما بقرار منع حضور الملاعب، المتخذ للوقاية من انتشار فايروس كورونا.

وكرر مشجعو الفريق الأحمر ما فعلوه في لقاء الشرطة، حيث تحولوا لحديث مختلف وسائل الإعلام، حتى وصلت أصواتهم للعالمية‘ من خلال حديث برنامج “الشرينغيتو” العالمي عن حضورهم وتحديهم المخاطر لكي يتابعو فريقهم المفضل.

وبينما كابد مشجعوا الاتحاد معاناة المتابعة من “فوق الأساطيح”، وما تشكله هذه المتابعة من خطورة على حياتهم، أظهرت كاميرات التلفزيون السوري التي نقلت المباراة على الهواء مباشرة، وجود مجموعة لا بأس بها من المشجعين، تتابع وتشجع من على مدرجات الملعب.

ورغم أن اتحاد الكرة سمح بحضور 15 شخصا فقط لكل ناد، في المباريات المتبقية من عمر الدوري، إلا أن عدد المتابعين للقاء سواء كانوا في المنصة الرئيسة، أو منصة الجمهور فاق ذلك العدد بكثير.

والملفت أن هذه الاستنسابية في التعامل مع الجماهير بمبدأ “ناس بسمنة وناس بزيت”، جرت أمام مرأى ثلة من المسؤولين الذين تابعوا المباراة، والمفترض أنهم مؤتمنون على تطبيق تلك القوانين، والأحرص على تنفيذها.

وحضر اللقاء كل من أحمد منصور امين فرع الحزب بحلب، وحاتم الغايب رئيس اتحاد كرة القدم، ومسؤولين اخرين .

ويسمح إتحاد كرة القدم، في الظروف الحالية، لحاملي البطاقات الإعلامية بدخول الملعب، ويستثنيهم من قرار منع الحضور، إلا أنه من المؤكد أن من حضر اللقاء ليسوا جميعا إعلاميين.

وأثار غياب إجراءات التباعد الإجتماعي، وعدم ارتداء الحاضرين (بما فيهم المسؤولين) للكمامات المزيد من الأسئلة حول جدوى منع الجماهير من دخول الملاعب، وتعريض حياتهم للخطر، من خلال اضطرارهم لحضور اللقاءات من على الأسطح.

ومع تكرار ذات الأمر في لقاء تشرين والجيش في الجولة السابعة عشر، فتح اتحاد الكرة الباب أمام مزيد من “وجع الرأس” ، حيث شكل “خرق قرار منع دخول الجماهير” بابا لاعتراض الفرق على بعضها، خاصة اعتراض الخاسرين على الفائزين، والبحث عن حجة لتبرير نتائجهم، بسبب الحضور الجماهيري.

يذكر أن عديد الأندية السورية تعتمد على ريع الحضور الجماهيري، ليساعدها في تغطية نفقاتها السنوية، إضافة لما يقدمه الحضور الجماهيري من إضافة فنية للعبة، من خلال تشجيع اللاعبين ورفع الحماس لأعلى درجاته.

 

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى