العناوين الرئيسيةمن كل شارع

بحجة “العقوبات”.. مرضى “التصلب اللويحي” دون دواء منذ 6 أشهر

اشتكى عدد من المصابين بمرض “التصلب اللويحي” عبر تلفزيون الخبر عدم حصولهم على الدواء منذ ما يزيد عن 6 أشهر دون أي توضيح من قبل الجهات المعنية.

وقال أحد المرضى لتلفزيون الخبر “منذ أكثر من 6 شهور ونحن نراجع مشفى ابن النفيس بدمشق للحصول على دواء “بيتافيكس” وغيره من الأدوية، والإجابة تكون “الأدوية مقطوعة”.

وأضاف المريض: “هذا المرض عصبي وخطير وكلما زادت مدة عدم الحصول على الدواء يزداد وضع المريض خطورة خصوصاً إذا ما كان مستوى الإصابة متقدم”.

وتابع المريض “تواصلنا مع المشفى للوقوف على سبب التأخر لكن لم يجبنا أحد وحاولنا الوصول للوزارة، لكن كذلك لم يجبنا أحد، والدواء سعره إذا حاولنا تأمينه بشكل شخصي، فهو غالي الثمن جداً ويصل لحوالي ألف دولار أسبوعياً”.

وقال مدير مشفى ابن النفيس نزار إبراهيم لتلفزيون الخبر أن “أدوية التصلب اللويحي أدوية أجنبية تأتي من الغرب بشكل أساسي، ويتم الحصول عليها عن طريق وزارة الصحة التي تستجرها عن طريق وزارة التجارة الخارجية عن طريق (فارمكس)”.

وأكمل إبراهيم “جميع العقود جاهزة والطلبات كذلك، لكن الحصار الغربي على سوريا هو السبب وراء الانقطاع الحالي، حيث أن الشركات الغربية لا تقبل الدفع (الكاش) والتحويلات البنكية ممنوعة عن سوريا ومنها”.

وأضاف إبراهيم “يدّعون أن العقوبات لا تشمل الأدوية لكن في ذات الوقت لا يمكن تحويل قيمة الدواء حتى تتم العملية، وينطبق ذلك أيضاً على ألية جلب المواد الأساسية لصناعة الدواء”.

وأفاد إبراهيم “تسعى الدولة لجلب هذا النوع من الأدوية عن طريق الدول الصديقة لكن هناك قوانين وأنظمة تحكم عملنا فلا يمكن جلب دواء جديد ما لم يتم استخدامه لأكثر من 3 سنوات في نفس البلد المنتج، إضافة لاستخدامه في أكثر من دولة خارجية غير البلد المنتج، ولذلك يحتاج الدواء للحصول على موافقة الجهات المعنية لدراسة ووقت”.

ونوه إبراهيم إلى أن “الصعوبات في التحويلات البنكية تحكم عملنا حتى مع الدول الصديقة كإيران وروسيا، فهم يعانون مثلنا من العقوبات، وجميع التعاملات بحاجة لتحويل عبر المصارف وهو ما يعد جوهر المشكلة فالتعامل يكون مع شركات خاصة وهي لا تقبل (الكاش)”.

وأشار إبراهيم إلى أن “ليست أدوية التصلب اللويحي وحدها المقطوعة، بل هناك أدوية أُخرى كأدوية الأورام تعاني من ذات المشاكل، والدولة تبحث عن طرق لجلب الأدوية بعيداً عن التحويلات البنكية عن طريق أشخاص على سبيل المثال، وهذه الأدوية باهظة الثمن حيث يصل سعر الجرعة الواحدة لحوالي 3 مليون ونصف”.

وختم إبراهيم أنه “لن يستمر الانقطاع وهو مؤقت وسيكون الدواء متوفر قبل نهاية العام والدولة بكل قطاعاتها تعمل على تأمين الدواء لجميع المرضى”.

يذكر أن مرض “التصلب اللويحي” يؤدي في كثير من الأحيان إلى الإنهاك إذ يقوم جهاز المناعة في الجسم بإتلاف الغشاء المحيط بالأعصاب المسؤول عن حمايتها، وهذا التلف أو التآكل للغشاء يؤثر سلبًا على عملية الاتصال ما بين الدماغ وبقية أعضاء الجسم، وفي نهاية المطاف تُصاب الأعصاب نفسها بالضرر وهو ضرر غير قابل للإصلاح.

وأعراض “التصلب اللويحي” مختلفة ومتنوعة حسب الأعصاب المصابة، وشدّة الإصابة في الحالات الصعبة يفقد مرضى التصلب اللويحي القدرة على المشي، أو التكلم أحياناً من الصعب تشخيص المرض في مراحله الأولى لأن الأعراض غالباً تظهر ثم تختفي وعادةً ما يبداً المرض بالتطور بين سن 20 و40.

جعفر مشهدية – تلفزيون الخبر

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى