بانوراما حسكاوية لعام 2017
نهاية “كهربائية ” سعيدة بختام 2017 شهدها أهل الحسكة، داعين بقلب واحد “اللهم أدمها نعمة و احفظها من الزوال”.
وشهدت الأيام الأخيرة من عام 2017 للحسكاويين، فرجاً جديداً على أهالي المدينة وريفها القريب،بتحسن ملحوظ في ساعات التشغيل الكهربائي، والتي وصلت إلى 8 ساعات تشغيل خلال 24 ساعة، بعد فترة طويلة من الانقطاع الشبه التام تقريباً.
وجاء هذا التحسن بعد معاناة طويلة عاشها أهالي مدينة الحسكة، ليست فقط خلال العام 2017، بل استمرت على مدار سنوات الحرب السبعة الماضية، حيث صنفها وزير الكهرباء السابق و رئيس الحكومة الحالي المهندس عماد خميس أنها “ثاني أسوء مدينة كهربائياً بعد حلب في سوريا”.
ويأمل أهالي مدينة الحسكة أن يستمر هذه التحسن في ساعات التشغيل الكهربائي، لما لها من انعكاسات ايجابية على الحياة العامة في المدينة، من حيث تقليل تلوث مولدات الامبيرات، وعودة الحياة لسوق المدينة ليلاً، والذي كانت تغلق محلاته مع غروب الشمس النهار.
وكان مدير عام شركة كهرباء الحسكة المهندس عبد العزيز الحسين أكد لتلفزيون الخبر أن ” تحسن التيار الكهربائي يعود إلى وضع خط 230 ك.ف، الواصل بين سد الفرات بريف الرقة مع محطة البواب بريف الحسكة بالخدمة، و ورود ٨٠ ميغاواط عبر هذا الخط”.
وأضاف الحسين أن “محافظة الحسكة تتغذى أيضاً بكمية ٤٠ ميغاواط يومياً عبر خط 230ك.ف سد تشرين بريف حلب – محطة مبروكة بريف الحسكة الغربي، يضاف إليها ما تنتجه محطة توليد السويدية بريف القامشلي”.
وبين الحسين أن “شركة كهرباء الحسكة، ستقوم بحملة بداية العام لجباية فواتير الكهرباء من الأهالي، وذلك ليتمكنوا من إصلاح الأعطال و إعادة تأهيل وصيانة عدد كبير من المحولات و الخطوط المنخفضة و العالية المعطلة نتيجة ظروف الحرب”.
كما ناشد الحسين “أهالي أحياء مدينتي الحسكة و القامشلي، للترشيد بالطاقة الكهربائية لتخفيف الحمولات الزائدة على المحولات الكهربائية في الأحياء، و التي تعطل عدد منها نتيجة هذا الوضع الجديد”.
يذكر أن المناطق الشمالية و الشمالية الشرقية من محافظة الحسكة لم تعاني من انقطاع الكهرباء، مثل مدينة الحسكة خلال السنوات الماضية، و يعتبر صيف عام 2017 من أسوء أيام الصيف، والذي تزامن مع الانقطاع التام للكهرباء وتعطل عدد كبير من مولدات الامبيرات وقلة المازوت، واحتكار مادة البوظ.
عطية العطية- تلفزيون الخبر – الحسكة
