سياسة

باريس وواشنطن وقصة الكيماوي “يلي ما بتخلص” .. والخارجية تصف تصريحاتهم بـ “الاكاذيب والمزاعم”

عادت كل من الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا لـ “نبش” قصة الأسلحة الكيميائية السورية، في مؤتمر عقد في باريس، لترد عليه الخارجية السورية ببيان يصف تصريحات وزيري خارجية البلدين بـ “المزاعم والأكاذيب”.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية تصريحات وزيري الخارجية الأمريكي والفرنسي حول استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدة أنها “أبدت على الدوام كل التعاون ووفرت كل الظروف لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي ومهني حول هذه المسألة”.

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح، نقلته “سانا”، إن “الجمهورية العربية السورية تدين جملة الأكاذيب والمزاعم التي ساقها وزيرا الخارجية الامريكي والفرنسي، والتي تندرج في إطار سياسة الاستهداف الممنهج لسوريا”.

وأضاف المصدر “لقد أبدت سوريا على الدوام كل التعاون، ووفرت كافة الظروف لإجراء تحقيق نزيه وموضوعي ومهني حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، إلا أن زمرة الغرب الاستعماري هي من أعاقت دائماً إجراء مثل هذا التحقيق ومارست شتى أنواع الضغوط على فرق التحقيق بغية تسييسه”.

وتابع المصدر “وذلك لأن نتائج أي تحقيق شفاف وموضوعي لا تخدم أجندة هذا الغرب في سوريا، بل تكشف تواطؤه، الذي أصبح مؤكداً ومثبتاً مع المجموعات الإرهابية، من خلال التعتيم على استخدامها مثل هذه الأسلحة، وهو الأمر الذي ثبت في أكثر من مكان وكل ذلك يهدف لتوجيه الاتهام إلى الحكومة السورية”.

وأكمل المصدر إن “تاريخ السياسة الأمريكية وجوقة الغرب الاستعماري التابع لها زاخر بمثل هذه الأكاذيب والفبركات، وما حصل في العراق لا يزال في الأذهان”.

وأضاف المصدر “إن من يسوق ويفبرك هذه الأكاذيب ويتعدى على صلاحيات المنظمات الدولية المعنية ويمارس الضغوط عليها لخدمة أجنداته، لا يمتلك المصداقية ولا أدنى المعايير الاخلاقية والقانونية لينصب نفسه حكماً، بل هو من يجب أن يوضع في قفص الاتهام، ويحاسب على كذبه واقترافه الجرائم التي ارتكبها بحق الشعوب في عهد الاستعمار البائد، وما يزال… ومدينة الرقة الشهيدة شاهد حي على جرائم الغرب الهمجية في تدمير سوريا وسفك الدم السوري”.

وأكد المصدر في ختام تصريحه أنه “ليس غريباً أن تسوق الزمرة المعادية لسوريا مثل هذه الاتهامات والفبركات قبل أيام من انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي، وقبله في فيينا، فقد دأبت على ذلك قبل أي استحقاق سياسي بهدف إعاقة أي جهد يساهم في إيجاد مخرج للأزمة في سوريا”.

وكان وزيرا الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون والفرنسي جان ايف لو دوريان، أدليا بتصريحات اتهما الحكومة السورية فيها بالمسؤولية عن هجمات كيميائية قالوا أنها حصلت في سوريا، وذلك في مؤتمر سمي “الشراكة الدولية لمنع الإفلات من العقاب”.

والمؤتمر، الذي لم يكن مخصصاً لسوريا رسمياً، لكنها استحوذت على أعماله، تم بحضور ممثلي 29 دولة ومنظمة بهدف “معاقبة الضالعين في اللجوء إلى السلاح الكيماوي”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى