رياضة

باريس سان جيرمان حلم الخليفي الذي لن يتحقق

اشترى رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي نادي باريس سان جيرمان الفرنسي عام 2011، ومنذ ذلك الحين والخليفي يسعى لجعل النادي الفرنسي من كبار القارة العجوز، ويبدو أن كل محاولاته لا تجد نفعاً.

و أنفق الخليفي أموالاً طائلة على النادي الفرنسي الذي اشتراه “جهاز قطر الاستثماري” التابع له، ووصل به الجنون لحد جلب البرازيلي نيمار من برشلونة بـ 222 مليون دولار، والفرنسي ابن الـ 18 عاماً كيليان مبابي من موناكو بـ 180 مليون دولار.

و تصدر النادي الباريسي العام الفائت أغلفة الصحف العالمية، ولكن هذا التصدر كان سلبياً، بعد أن استطاع برشلونة الاسباني تحقيق انجاز تاريخي بفوزه عليه في ثمن نهائي دوري الأبطال بستة أهداف لهدف وتحقيق “ريمونتادا” ستظل مشهودة، وذلك رغم فوز الباريسيين ذهاباً برباعية.

و حقق الباريسيون هذا العام في دوري المجموعات فوزاً ساحقاً على كبير الالمان بايرن ميونخ في حديقة الأمراء بثلاثية بيضاء، طار على إثرها الايطالي انشيلوتي من دكة الفريق البافاري، الذي عاد العجوز يوب هاينكس ليثأر لهذه الخسارة إياباً وبنفس الفريق ونفس العناصر وبأداء مثالي بثلاثية مقابل هدف.

واصطدم نادي مدينة باريس هذا العام بكبير أوروبا ريال مدريد في دور ثمن النهائي، في فترة تعد من أسوأ فترات الملكي خلال تاريخه، بخروجه من كأس الملك أمام ليغانيس وابتعاده عن صدارة الليغا بـ 17 نقطة، واتجهت التحليلات والتكهنات لصالح الباريسيين، ومنهم من توقع فضيحة في البرنابيو.

وقبل المباراة صرح الألماني العجوز يوب هاينكس، مدرب بايرن ميونخ الحالي وريال مدريد سابقا، أن الملكي الغلبة ستكون للملكي على حساب أبناء باريس، مخالفاً أغلبية التوقعات، ولكن العجوز الذي حقق دوري الأبطال مدرباً مع البافاري والميرنغي كان يعرف ماذا يقول.

المباراة التي جرت في السانتياغو برنابيو معقل الملكي الأبيض، انتهت بثلاثية لأبناء مدريد، على الرغم من تأخرهم بهدف، وهاجم فيها الخليفي ومدرب بي اس جي حكم المباراة متهمين إياه بالتحيز لريال مدريد.

خسارة باريس سان جيرمان، بعيداً عن تحليلات المباراة وتكتيكات المدربين، شكلت مصدر فرح لمتابعي كرة القدم، واحتفال البرازيلي مارسيلو بعد تسجيله الهدف الثالث لريال مدريد كانت هي رسالة المتابعين، اللعب لانتماء وشعار وتاريخ ومتعة كرة القدم، التي يعشعها الملايين، ليس كاللعب من أجل تسويق ما أو لاسم شركة ما، أو لتحقيق حلم رجل اعتاد وهو طفل مدلل أن يجلب له ما يريد.

ريال مدريد وبايرن ميونخ وبرشلونة في آخر عشر سنوات في دوري الأبطال كانوا دائماً ابطال نصف النهائي، هناك سبب بالتأكيد وراء ذلك والثلاثة لم يستطع أبناء يوناي ايمري وناصر الخليفي أن يتجاوزوهم، رغم الأفضلية على الورق، لأن كرة القدم لا تتكلم لغة الأموال والأوراق، كرة القدم تتكلم لغة الأحلام والشغف، وحلم الخليفي لن يتحقق.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى