رياضة

باجيو : على المهاجم دائما أن يسجل الأهداف بطريقة جديدة ومبتكرة

 

قال اللاعب الإيطالي السابق روبيرتو باجيو أن المهاجم يجب أن يسجل دائما الأهداف بطريقة مبتكرة، مضيفا “تسجيل الهدف يجب أن يكون مصحوباً بمرواغة أو خدعة جديدة، إحرازها بشكل عادي أمر غير ممتع”.

وكشف باجيو، في مقابلة مع صحيفة “لاغازيتا ديللو سبورت”، “كنت أتمتع ببرود غير عادي داخل منطقة الجزاء، وكنت أستمتع بالبحث عن الحلول الصعبة، ما هي المخاطرة في أي حال؟ فقدان الكرة؟ لا يهم في تلك المنطقة من الملعب”.

وأكمل أسطورة كرة القدم العالمية “لكن إذا ارتكب المدافع خطأ أمامي، فهي لحظة التسديدة الحاسمة، أنا عشت كرة القدم هكذا دائما”.

وأوضح باجيو في حواره أن كرة القدم تتطور بشكل سريع جدا خلال الفترة الأخيرة، مؤكدا أن في التسعينات اللعبة كانت مختلفة كليا عن نظيرتها في الثمانينات، وأن ما يحدث في الألفينات تطور أكثر عن العقد الذي سبقه.

وأضاف باجيو “هذا هو التطور ولا يمكن لك أن تقف في وجهه، لكن الآن، يصنعون من لاعب مرر الكرة بالكعب مرة، نجما!”، متسائلا “هل تمزحون معي؟ في أمريكا الجنوبية شغفهم بكرة القدم وتعلقهم بها مختلف كليا عن رياضتنا التي نعرفها نحن هنا”.

وقرر باجيو تعليق حذائه عام 2004 بعد كثرة تعرضه للإصابات وعدم قدرته على الاستمرار في الملاعب أكثر من ذلك، وهو القرار الذي يشعر بالندم عليه، وقال بهذا الشأن “نعم، أشعر بالندم على الاعتزال، كانت لدي رغبة كبيرة في الاستمرار أكثر، لكنها الإصابات هي التي حرمتني من إكمال مسيرتي”.

وتابع باجيو “في بعض الأحيان أثناء وجودي مع بريشيا كنت أقود سيارتي بعد المران للعودة إلى المنزل، وفور وصولي لا أستطيع تحريك قدمي نهائيا من كثرة الألم الذي كنت أشعر به، كانت أوقات حزينة حقا”.

ولم يتوجه لاعب الأتزوري السابق إلى عالم التدريب، بل ظل عدة سنوات يقضي الأيام بجوار أسرته التي ابتعد عنها العديد من الأعوام بسبب مسيرته الكروية، قبل أن يقرر أن يعود لكرة القدم عن طريق اللاعبين الناشئين، ويتم تعيينه رئيسا لقطاع الناشئين بالاتحاد الإيطالي.

وبرر باجيو سبب اختياره للعمل مع اللاعبين الناشئين “أحب العمل مع هؤلاء الصغار، إرشادهم وحمياتهم من الأخطار الكثيرة التي تحيط بهم”، مضيفا “كلمة واحدة فقط من الممكن أن تنهي مسيرة لاعب، وكلمة مماثلة من الممكن أن تحيي مسيرة آخر، أود أن أعلم اللاعبين القيم الهامة والتي سوف تساعدهم في حياتهم”.

ورغم كونه لاعبا لا يختلف عليه اثنان داخل الملعب، إلا أن خلافاته مع مدربيه كانت متعددة خارجه، دخل في عدة أزمات مع مدربين من طينة فابيو كابيللو، أريغو ساكي، مارشيلو ليبي، وآخرين.

وعن مشاكله مع المدربين، بين باجيو أن سبب تلك المشاكل الرئيسي هو حب الجماهير له وبقائه في دائرة الاهتمام والضوء كان يؤثر على علاقته مع المديرين الفنيين، موضحا “بالطبع ارتكبت بعض الأخطاء، ربما كان علي أن أضرب بعض الأشخاص، أزمتي الكبرى إنني كنت شخص محترم إلى أبعد حد”.

وتحدث عن ساكي مدرب منتخب ايطاليا سابقاً “هو مدرب قوي وكانت لديه العديد من الأفكار الجيدة، لكن رغبته الكبيرة في أن يصبح هو البطل الأوحد وتسليط الضوء عليه دائما، حرمه من الفوز بالعديد من الألقاب”.

في الوقت ذاته نفي باجيو ما كان يتردد بشكل دائم عن وجود خلافات مع أليساندرو ديل بييرو، مؤكدا أن علاقتهما سويا دائما كانت جيدة، عكس ما كانت تشير إليه الصحافة الإيطالية في ذلك الوقت.

واضاف باجيو عن زميله السابق في المنتخب الإيطالي ديل بييرو “لقد حاولوا صناعة العديد من الخلافات بيني وبين أليكس في المنتخب، لكن ذلك لم يحدث مطلقا”.

وبخصوص ميسي قال باجيو “مارادونا وفان باستن بالطبع من أفضل اللاعبين القدامي، أما في الوقت الحالي فهو ميسي، أجد شيئا مني في طريقة وأسلوب لعبه، عندما تكون الكرة مع ميسي، فيكون لديك توقع قوي بأن هناك شيئا هاما سوف يحدث”.

وأضاف باجيو “هناك أيضا العديد من اللاعبين العظام رونالدينيو، كاكا، كريسيتيانو رونالدو، توتي، وإبراهيموفيتش، لا أحب تصنيفهم أمام بعض، ذلك سوف يعني قلة احترام مني لأحدهم”.

وعن تشجيعه لفريق بوكاجونيورز الأرجنتيني كشف باجيو أنه في أحد المرات ذهب إلى ملعب بونبونيرا من أجل رؤية الجمهور بعد المباراة وهم يحملون قرابة 150 مترا من الأعلام على أكتفاهم في صفوف طويلة من أجل فريقهم، واصفا تلك التجربة بـ “المثيرة والتي لا تصدق”.

يذكر أنه أسطورة كرة القدم الإيطالية والعالمية روبيرتو باجيو سجل طوال مسيرته 222 هدفا، ويحتل المركز الرابع في ترتيب هدافي المنتخب الإيطالي على مر التاريخ برصيد 27 هدفا بفارق ثمانية أهداف عن لويجي ريفا.

وخلال مسيرته في الملاعب ارتدى روبيرتو باجيو قمصان أشهر الأندية الإيطالية كيوفنتوس، ميلان، إنتر، فيورنتينا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى