انخفاض انتاج العسل السوري عشرة أضعاف خلال الأزمة

انخفض إنتاج سوريا من العسل خلال الأزمة الراهنة ليتراوح بين 300 – 400 طن، بينما يصل استهلاك سوق المحلية حالياً بين 1000 – 1200 طن، حيث كانت سوريا تنتج نحو 4000 طن سنوياً قبل الأزمة، بحسب رئيس “اتحاد النحّالين العرب” في سورية إياد دعبول.

وأوضح دعبول ،بحسب مصادر إعلامية، أن الفارق “تتم تغطيته عبر العسل المغشوش أو التهريب من لبنان حصراً، ما يوجب أن تكون هناك رقابة مشدّدة من قبل الجهات المعنية، لضبط هذا الغش الذي يؤثر في صحة المواطنين ويسيء إلى العسل السوري وسمعته”.

وأضاف دعبول أن “الإنتاج انخفض بنسبة كبيرة خلال الحرب مع انخفاض إنتاجية وحدة الخلية، ما دفع البعض لغش العسل وصنع عسل صناعي عبر إضافة منكهات مع محاليل سكرية، وبيعها على أساس أنها عسل طبيعي”.

وتابع دعبول: “الغش يتم أيضاً عن طريق تغذية النحل وقطفه ليباع لاحقاً على أساس أنه عسل طبيعي”، مؤكداً أن “هذا النوع لا يعد عسلاً وإنما عسل تغذية، وهي تسمية تجميلية لزيادة المبيعات”.

كما أشار دعبول إلى خطورة هذا الأمر “لاسيما بالنسبة لمرضى السكري والريقان الذي انتشر في الفترة الماضية”.

وأكد رئيس الاتحاد أن “بيع كيلو غرام العسل بألف ليرة مؤشر إلى أن العسل مغشوش، إذ من المستحيل بيع كيلو غرام العسل بأقل من 4000 – 5000 ليرة بسبب ارتفاع التكاليف، وفي الوقت ذاته لا يعدّ السعر المرتفع دليلاً لعدم وجود الغش”.

يذكر أن إنتاج محافظة حماة من العسل خلال 2015 نحو 144 طناً، إذ يصل عدد العاملين في هذا القطاع إلى 1332 نحالاً بحسب “مديرية زراعة حماة.