العناوين الرئيسيةمحليات

انتشار حشرة القطن في بعض المساحات المزروعة بدير الزور 

تعاني مساحات من الأراضي المزروعة بالقطن في محافظة دير الزور من انتشار الحشرات التي تؤدي إلى تضرر المحصول رغم قلة المساحة المزروعة هذا العام، حيث لم يتم تنفيذ كامل الخطة وذلك جراء نقص المياه، وارتفاع التكلفة وعدم قدرة الفلاحين على تأمين مستلزمات عملية الزراعة.

بدورها، أطلقت مديرية الزراعة بديرالزور أعداء حيوية وذلك بهدف الحد من انتشار حشرات القطن الضارة وتكاثرها، وذلك ضمن إطار تطبيق المكافحة المتكاملة للحشرات التي تصيب أجراص القطن.

وكشف مدير زراعة ديرالزور المهندس عبد الحميد عبد الحميد لتلفزيون الخبر أن المديرية أطلقت حملة لمكافحة حشرات القطن، مبينا “أن الأعداء الحيوية المستخدمة هي من نوع تريكو غراما والبراكون وأسد المن في المناطق التي تم فيها انتشار حشرات القطن”.

وأضاف “كما تم نشر مصائد فرمونية سابقاً للدلالة على وجود حشرات ديدان اللوز الأمريكية والشوكية والقرنفلية في المناطق التي تم الإطلاق فيها”.

وتابع عبد الحميد “ظهر وجود بعض الاصابات الفردية في دودة اللوز في منطقة التبني وقرية الخريطة في الريف الغربي و قرية موحسن في الريف الشرقي، وعلى الفور قمنا باطلاق الأعداء الحيوية لهذه الحشرات للحد من انتشارها ومكافحة مايقارب ١٥٠٠ دونم موزعة في المناطق التي ذكرناها سابقاً”.

من جانبها، أكدت رئيسة دائرة القطن بمديرية الزراعة بديرالزور المهندسة غصون الموسى أن “المساحة المتضررة من حشرات القطن لا تتجاوز ٢%، وقمنا بمكافحتها بشكل كامل”.

وبينت الموسى أن “أسباب انتشار الحشرات هو الرطوبة وعدم إزالة الأعشاب الضارة واضطرار بعض الفلاحين لسقاية حقولهم من مياه البير وذلك لعدم قدرتهم للسقاية من مياه النهر”.

وقالت: “عمليات التحري توقفت بتاريخ ٢٥ من شهر آب، كوننا نبدأ في بداية شهر أيلول بمرحلة القطاف والتسويق للقطن”.

وطلبت “الموسى” من الفلاحين الذين يعانون من انتشار الحشرات في حقولهم عبر تلفزيون الخبر، مراجعة مديرية الزراعة وتقديم طلب عن طريق رئيس الوحدة الذي يقوم بإرسال كتاب بوجود حشرات أو أي مشكلة كانت في القرية، ومن ثم يقوم بتشكيل لجنة تحري وإطلاق أعداء حيوية لمعالجة الاصابات ومكافحة الحشرات”.

من جانب آخر، أوضحت “الموسى” أن “الخطة المنظمة لزراعة القطن في هذا العام ٧٠٠٠هكتار والخطة المنفذة منها هي ٤٢١٦ هكتار”.

وأوضحت أن “أهم أسباب عدم تنفيذ كامل الخطة تعود لانحسار مستوى مياه نهر الفرات خلال مرحلة زراعة القطن والتي لم تكن كافية للري، إضافة لارتفاع تكاليف الانتاج كأسعار السماد والمحروقات”.

ونوهت “الموسى” بأنه “عندما تتوفر كامل مستلزمات الانتاج فإنه يصل انتاج الدونم الواحد إلى أكثر من ٥٠٠ كيلو قطن، لكن بوجود المشاكل التي ذكرناها سابقاً ينخفض الإنتاج”، لافته أن “جميع الفلاحين يقومون بزراعة القطن حسب قدرتهم المالية، وعندما يرون أن تكاليف الزراعة تصبح عالية يقلصون من المساحات المزروعة في أراضيهم”.

الجدير بالذكر أن الإنتاج المسوق لمحصول القطن في العام الماضي أكثر من الانتاج المقدر، وكانت فازت محافظة ديرالزور في العام ماقبل الماضي بالمركز الأول للحقل الفائز على مستوى القطر في مهرجان القطن الذي أقيم في محافظة حلب، وذلك بحسب رئيسة دائرة القطن بمديرية تربية ديرالزور.

حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى