فلاش

اليونسكو: مسجد الأقصى للمسلمين فقط

صوت المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو” لصالح مشروع قرار عربي يؤكد أن المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف، موقع إسلامي مقدس ومخصص لعبادة المسلمين، ما يعتبر صفعة جديدة توجهها الأمم المتحدة لـ”إسرائيل” التي تعمل على طمس جميع حقوق العرب في فلسطين والقدس عبر تزوير التاريخ ومحو الحقائق .
حيث صوتت 24 دولة لصالح القرار مقابل معارضة 6 دول فقط وامتناع 26 عن التصويت وتغيب ممثلي دولتين.
ويطالب القرار “إسرائيل” بوقف الانتهاكات بحق المسجد، والعودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما قبل عام 1967.
كما لا يظهر في مشروع القرار أي ذكر لكلمات «جبل الهيكل» (Temple Mount)، وإنما يُكنّى فقط بأسمائه الإسلامية.
وأكد المجلس التنفيذي في القرار على أن المسجد الأقصى/ الحرم الشريف موقعا إسلاميا مقدسا مخصصا للعبادة للمسلمين، وأن باب الرحمة وطريق باب المغاربة والحائط الغربي للمسجد الأقصى وساحة البراق جميعها أجزاء لا تتجزأ من المسجد الأقصى/الحرم الشريف ويجب على “إسرائيل” تمكين الأوقاف الإسلامية الأردنية من صيانتها وإعمارها حسب الوضع التاريخي القائم قبل الاحتلال عام 1967.
وبين القرار أن هناك فرقا بين ساحة البراق و”ساحة الحائط الغربي” التي وسعت بعد عام 1967 ولا تزال قيد التوسعة غير القانونية المستمرة على حساب آثار وأوقاف إسلامية.
كما طالب الاحتلال بعدم التدخل في أي من اختصاصات الأوقاف الأردنية الإسلامية في إدارة شؤون المسجد الأقصى، إدانة شديدة لاستمرار اقتحامات المتطرفين وشرطة الاحتلال وتدنيسهم لحرمة المسجد الأقصى.
وصوّت لصالح القرار الفلسطيني كلٌّ من البرازيل، الصين، مصر، جنوب افريقيا، بنغلادش، فييتنام، روسيا، ايران، لبنان، ماليزيا، المغرب، ماوريتسيوس، المكسيك، موزنبيق، نيكاراغوا، نيجيريا، عمان، باكستان، قطر، جمهورية الدومينيكان، السنغال، السودان.
وعارض القرار كلٌّ من الولايات المتحدة، بريطانيا، لاتفيا، هولندا، استونيا، المانيا.
وأكد المجلس التنفيذي في القرار المُدرج تحت اسم فلسطين المحتلة، بطلان جميع إجراءات الاحتلال التي غيّرت الواضع القائم بعد 5 حزيران العام 1967.
وفي إطار حملتها الديبلوماسية الدعائية ضدّ مشروع القرار الحالي، وزّعت وزارة الخارجية “الإسرائيلية” صوراً لما زعمت أنها آثار قديمة تُثبت وجود علاقة تاريخية بين اليهودية والقدس عموماً وبين اليهودية والحرم القدسي خصوصاً، وأن الهيكل المزعوم كان قائماً في المكان الذي يتواجد فيه المسجد الأقصى اليوم.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية عن نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، قوله: “القرارات الدولية المستمرة ضد الاحتلال وسياساته ومن ضمنها قرار منظمة “اليونسكو” الأخير بشأن القدس والمسجد الأقصى، تشكل رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي بأنه لا يوافق على السياسة التي تحمي الاحتلال وتساهم في خلق الفوضى وعدم الاستقرار”.
وأَضاف أبو ردينه “هذا القرار يؤكد ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بمراجعة سياساتها الخاطئة المتمثلة بتشجيع “إسرائيل” على الاستمرار باحتلالها للأراضي الفلسطينية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى