محليات

الوزير يازجي في روسيا: ما نجح به الظلاميون في بلدان أخرى فشلوا به في سوريا

قال وزير السياحة المهندس بشر يازجي أن “ما نجح به الظلاميون في بلدان أخرى فشلوا به في سوريا”، مؤكداً على أن “أوهام التهجير وتحويل سوريا لبلد منتزع من تاريخه وحضارته تكسرت بفضل إدراك شعبها مكوناته لخطورة ما يخطط له الظلاميون”.

وجاء كلام يازجي خلال لقائه رئيس العلاقات الخارجية للبطريركية الروسية المطران ايلاريون في موسكو بحضور السفير السوري الدكتور رياض حداد.

وأكد المهندس يازجي خلال اللقاء على أن الحرب على سوريا لم تكن لتتوقف عند حدود سوريا لو أن الشعب السوري هزم في حربه الحضارية والإنسانية وكان طوفان الإرهاب الفكري والإقصائي سيستمر مجتاحاً حدوداً لايمكن لعقل تخيلها ، مشيراً إلى أن جراحات الحرب الجسدية والمادية تخف اليوم وتتعافى في سوريا، ولا يغيب الدور الهام للكنيسة الارثوذكسية الروسية في الدعم الروحي أولاً للمساهمة في سرعة تعافي السوريين ومجتمعهم الذي ينتمون إليه وينتمي إليهم.

وأشار وزير السياحة إلى أن الحرب المسعورة على سوريا تهدف بشكل أساسي الى تفريغ سوريا من تنوعها المتفرد وبخاصة الديني، واستهداف المسيحيين فيها لم يكن خافياً على أحد كجزء أساسي من مكونات الشعب السوري وتنوعه وغناه، ولكن سوريا بعمق انتماء السوريين تمكنت من تجاوز الجزء الأصعب من محنتها ، ولروسيا وبخاصة الكنيسة الأرثوذكسية فيها دوراً بارزاً في ذلك لناحية أهمية دعم صمود الشعب السوري الروحي والمعنوي والثقافي والحضاري وهو الدور الذي لا يخفى على أحد تمسك الكنيسة به.

وتابع الوزير يازجي أن “ما يحدث اليوم في سوريا بجزء منه كان حرباً على القيم الدينية باختلاف حملتها مسلمين ومسيحيين وهنا كان دور رجال الدين المعتدلين بارزاً ومهماً من خلال تصويب الخطأ واللبس لدى بعض الناس منوهاً إلى أن البطريرك كيريل كان له دوره البارز من خلال دعواته المتكررة على أهمية بقاء سوريا دولة موحدة وعلى دعوته لحفاظ الشعب السوري على موقفه في مواصلة نضاله من أجل حماية استقلاله.

يذكر أن وزير السياحة السوري المهندس بشر يازجي يقوم بزيارة إلى موسكو تستمر لعدة أيام ، والتقى خلالها عدداً من المسؤولين الروس ورجال الأعمال السوريين المقيمين في روسيا .

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى