ميداني

“النصرة” والفصائل المتحالفة معها تعيد سيناريو “الكليات الحربية” في ريف إدلب .. والجيش العربي السوري يعيد سيناريو التصدّي والصمود

تواصل قوات الجيش العربي السوري والقوات الرديفة تصديها لهجوم تشنه “جبهة النصرة” والفصائل المرتبطة بها بالإضافة إلى “الحزب التركستاني” و”جيش البادية” المرتبط بتنظيم القاعدة، باتجاه نقاطه في ريف إدلب الجنوبي الشرقي لليوم الثالث على التوالي.

وأكد مصدر ميداني أن “هجوم المسلحين يمتد من قرية عطشان في الجنوب وصولاً إلى قرية الخريبة في الشمال على خط مستقيم من الجهة اليسرى لتقدم القوات باتجاه مطار أبو الضهور، وتحاول القوات المهاجمة إشغال الجيش السوري على طول هذا الخط، وعند إحرازها تقدماً تواصل فيه لكي تفصل تواصل القوات السورية من الجنوب الى الشمال بغية محاصرتها”.

واضاف المصدر أن “المعارك تكون على شكل موجات هجومية، كما كان يحدث في معارك “الكليات الحربية” بحلب، ويتولى “التركستان” مهمة إحداث الخرق في خط الجبهة للقوات السورية عبر إرساله مجموعة من “الانتحاريين” يقومون بتفجير أجسادهم أثناء الاشتباكات لتأتي مجموعات أخرى من المسلحين وتثبت خلفهم”.

وأوضح المصدر أن “القوات السورية تتراجع إلى نقاط خلفية على طول المحور نتيجة الانتشار الواسع للقوات ليقوم سلاحا الجو والمدفعية السوريين بقصف المواقع التي تقدم إليها المسلحون على طول خط الهجوم”.

وتراهن المجموعات المسلحة على انسحاب القوات السورية، نتيجة ضرب خاصرتها والمناوشة على تخوم المطار، لإيقاعها في حالة من التخبط وإجبارها على الانسحاب من محيطه.

من جهة أخرى، اعترفت تنسيقيات المسلحين بمقتل مسؤولين عسكريين اثنين في “جند الملاحم” التابع لتنظيم القاعدة وهما “عمار معرزاف” المقلب بـ “قسورة ملاحم” و “ابو محمد سحال” بنيران الجيش السوري في ريف ادلب الجنوبي الشرقي.

بدوره، أحصى “المرصد المعارض” مقتل أكثر من 28 مسلّحاً بينهم مسؤول من “هيئة تحرير الشام” والفصائل المتحالفة معها وإصابة آخرين، بنيران الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي خلال الساعات الماضية، ليرتفع إلى أكثر من 95 مسلحاً بينهم 6 مسؤولين عدد قتلى الفصائل في المنطقة ذاتها خلال الأيام الأربعة الماضية.

في سياقٍ متصل، طالبت ما تسمى “قوى الثورة في الداخل السوري” في بيانٍ نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الفصائل المسلّحة بالتوحدّ وإعلان “النفير العام” لما أسمته “النفير لمعركة المصير”، وذلك بعد التقدم الواسع الذي حققه الجيش السوري وحلفائه في أرياف إدلب وحلب وحماة.

و اتهم ما يسمى “المجلس الإسلامي السوري” التابع للمجموعات المسلحة، “هيئة تحرير الشام” بـ “التقاعس” عن معارك ريف إدلب الجنوبي الشرقي.

وأضاف “المجلس الإسلامي السوري” في بيان له، أن “هيئة تحرير الشام” سطت على الفصائل المتواجدة في إدلب وريفها، ونزعت سلاحها”، مشيراً إلى أنه “كان على “الهيئة” أن تعيد السلاح الذي سلبته لفصائل المنطقة، بما أنها لا تستطيع التصدي لتقدم الجيش السوري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي”.

واتهم “المجلس” في بيانه، “هيئة تحرير الشام” بإحداث “فقاعات إعلامية” قائلاً “ولما تحركت بعض الفصائل الغيورة من “الجيش الحر” بما تبقى لديها من سلاح لتدافع عن الأرض والعرض وجدنا هذه الهيئة تقوم بعمليات بهلوانية لا تعدو كونها فقاعات إعلامية تغطي بها الخذلان والانسحاب وتنسب أي تقدم أو انتصار لنفسها”.

كما حذر المجلس الفصائل المسلحة من “تخاذل وغدر هؤلاء في إشارة إلى “هيئة تحرير الشام”.

تجدر الإشارة إلى أن فصائل “حركة أحرار الشام وفيلق الشام وجيش العزة وجيش الأحرار وجيش النصر وجيش النخبة والجيش الثاني والفرقة 23 وحركة نور الدين الزنكي وجيش إدلب والحزب التركستاني” شكلت غرفتي عمليات وهما ” ردّ الطغيان” و ” إن الله على نصرهم لقدير” ثم بدأت بالهجوم على قوات الجيش السوري بهدف استعادة المناطق التي تقدمت اليها القوات في ريف ادلب الجنوبي الشرقي منذ ثلاثة أيام.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى