ميداني

“النصرة” تمنع المدنيين في حلب من الخروج من مناطق سيطرتها وسط غياب للمنظمات الإنسانية

لم تسجل الأحداث في مدينة حلب أي تطور على صعيد المصالحة بعد مضي ثلاثة أيام على إعلان الهدنة من قبل الحكومة السورية بالتنسيق مع الحكومة الروسية.

وقامت الجماعات المسلحة وعلى رأسها ” جبهة النصرة ” و حركة ” أحرار الشام ” بمنع المدنيين داخل الأحياء الشرقية من الخروج من منازلهم وفرضوا حظر التجوال، بحسب مصدر محلي لتلفزيون الخبر

وأضاف المصدر أن ” مسلحي جبهة النصرة ” قاموا باعتقال ما يقارب 100 مدني اثناء تجمعهم بالقرب من مدرسة عكرمة في حي الكلاسة لتسجيل اسمائهم في حال سمح لهم المسلحون في الخروج من الأحياء الشرقية لمدينة حلب،و أوضح ، أن
المسلحين قاموا بتصفية عدد من المدنيين الذين اعتقلوهم بالاضافة إلى مصادرة أملاك البقية وحرق محتوياتها.

وكانت الحكومة السورية أتمت التجهيزات اللوجستية بالتنسيق مع الحكومة الروسية منذ إعلان اليوم الاول للهدنة ودخولها في حيز التنفيذ إلا أن الجماعات المسلحة قامت بمنع المدنيين من الخروج من الاحياء الشرقية الخاضعة لسيطرتها.

من جهة أخرى سجّل الموقف غياباً تاماً للمنظمات الانسانية الدولية التي نادت عبر تصريحاتها وبياناتها وجوب إخراج المدنيين وتأمين حياتهم بالإضافة إلى إخراج مسلحي “النصرة” إلى مدينة ادلب.

وكانت وفد اممي دخل إلى مدينة حلب عصر يوم الجمعة ( ثاني يوم من إعلان الهدنة ) تحضيراً للدخول إلى أحياء مدينة حلب الشرقية والتفاوض مع الجماعات المسلحة من أجل التوصل إلى اتفاق لخروجهم من الاحياء الشرقية، الأمر الذي اعتبره أهالي مدينة حلب بادرة ايجابية من قبل الوفد الأممي.

ومع بداية اليوم الأخير للمهلة التي حددتها الحكومة السورية بالتنسيق مع الحكومة الروسية، تداولت وسائل الإعلام خبراً يقضي بتعيين لجنة أممية داخلية للتحقيق في الهجوم على قافلة المساعدات الانسانية بتاريخ 19 أيلول الماضي في ريف حلب الغربي، ما اعتبره أهالي مدينة حلب تنصلاً عن مهامها الرئيسية والأولوية في التفاوض لإخراج المسلحين والمدنيين من أحياء حلب الشرقية.

وكانت الحكومة السورية أعلنت مساء يوم الجمعة عن تمديد الهدنة ووقف إطلاق النار في مدينة حلب يوم واحد أي مساء يوم السبت، ما يؤكد التزام الحكومة السورية بوعودها بتنفيذ المصالحة في مدينة حلب وتأمين خروج المدنيين والمسلحين منها.

ابراهيم حزوري – تلفزيون الخبر – حلب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى