المياه “تسرح وتمرح” في حديقة يوسف العظمة بحلب .. وحل الأوساخ “تجميعها داخل الحمامات”
اشتكى عدة سكان من حي المارتيني في حلب الوضع السيء جداً لحديقة يوسف العظمة، التي تهدر مياه حماماتها، بالإضافة لتجميع القمامة والأوساخ من قبل عمال النظافة، الذين لا يعلم أحد أين هم أصلاً، داخل تلك الحمامات.
وبين أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أن “المياه تجري من المواسير الخاصة بالحمامات التي لا يمكن استعمالها أصلاً بسبب الأوساخ، في مشهد مؤلم يستمر لساعات تتدفق فيها المياه المهدورة على الأرض”.
وأشار المشتكي إلى أن “الأوساخ الموجودة في الحديقة دون أي ترحيل كثيرة أيضاً، وفي أحد الأيام رأيناها مجمعة ومرمية في الحمامات ذاتها، الأمر الذي “زاد الطين بلة”، مع انتشار الروائح الكريهة والحشرات”.
وأضاف المشتكي أن “الحديقة تحتاج بكاملها لإعادة تأهيل بسبب تكسر المقاعد وتضرر ألعاب الأطفال، ولا أحد يستطيع التنزه فيها على وضعها الحالي، خصوصاً بسبب الأوساخ التي تسبب أمراضاً للأطفال”.
وأمام مشهد المياه التي “تسرح وتمرح” في حمامات الحديقة، يتذكر أهالي حلب السنوات الطويلة التي قضوها خلال الحرب والحصار مع مشكلة انقطاع مياه الشرب، نتيجة سيطرة المسلحين المتشددين حينها على بعض محطات الضخ، ناهيك عن الأضرار التي تعرضت لها شبكة المياه نتيجة القذائف.
وعانى أهالي المدينة صغيرها وكبيرها من صعوبة تأمين ليتر واحد حتى من مياه الشرب، لتظهر الطوابير الطويلة على خزانات المياه الإسعافية والآبار التي تم حرفها في عدة مناطق بالمدينة من أجل تأمين المياه قدر الإمكان.
وانتهى تعب أطفال مدينة حلب قبل كبارها من الوقوف وجر “بيدونات” المياه، بعد تحريرها بشكل كامل، لتعود عمليات ضخ المياه للمنازل، علماً أن مدينة حلب تغذى حالياً بحسب جدول توزيع، إلا أن التغذية تكون قوية وبدون أي انقطاع.
وفا أميري – تلفزيون الخبر
