العناوين الرئيسيةموجوعين

الموت يلاحق السوريين.. بدائل التدفئة تتسبب بوفيات في مخيمات الشمال السوري 

تتفاقم مأساة السوريين في مخيمات النزوح مع الظروف الجويّة القاسية، ويلاحقهم الموت بتعدد أسبابه وأشكاله، حيث ارتفعت حالات الوفيات والإصابات بسبب الحرائق الناجمة عن استخدام مواد خطرة للتدفئة في مخيمات النازحين شمال غرب سوريا.

وتوفيت سيدة سورية الثلاثاء الماضي في مخيم “الأبرز” بريف عفرين المحتل شمال حلب، متأثرة بإصابتها بحريق اندلع في وقت سابق من شهر كانون الثاني الفائت.

وأصيب طفل ووالدته بحروق، الاثنين المنصرم، نتيجة حريق اندلع في خيمتهم في مخيم “العامرية” قرب بلدة كفر يحمول شمالي إدلب المحتلة بسبب اشتعال مدفأة الفحم.

وأصيب طفل بحروق جراء حريق ضمن منزل في عفرين المحتلة، كما أخمدت ثلاثة حرائق منزلية في اعزاز وقرب جرابلس شمالي حلب وفي منزل قرب كفرلوسين شمالي إدلب.

وتوفي 6 أشخاص بسبب الحرائق خلال شهر كانون الثاني الماضي، وأصيب 16 شخصاً آخر، نتيجة حرائق ناجمة استخدام وسائل التدفئة بديلة.

وأُخمد أكثر من 154 حريقاً في شمال غرب سوريا خلال الشهر الماضي، نشب أكثر من 28 منها في مخيمات النازحين، وتسببت باحتراق أكثر من 32 خيمة.

ويجبَر قاطنو المخيمات على مواجهة ظروف الطقس القاسية، بإمكانيات ضعيفة، إذ يتم استخدام مواد تدفئة من البلاستيك والألبسة المستعملة.

وتشكّل هذه المواد خطورة على الخيام وسط غياب إجراءات السلامة إضافة لطبيعة المواد المبنية منها الخيام من القماش والبلاستيك سريع الاشتعال.

وذكرت وسائل إعلامية سورية معارضة أن “احتياجات الأهالي ازدادت لدرجة تفوق المساعدات المحدودة، المقدّمة من قبل المنظمات الإنسانية”.

وأوردت قول بعض القاطنين في المخيمات الذين أكدوا “عدم وصول أي مساعدات لعشرات العائلات من مواد غذائية ووسائل تدفئة منذ ستة أشهر”.

وناشد الأهالي المنظمات الإنسانية والهيئات المحلية في الشمال السوري “بمد يد العون عبر تأمين الحطب وغيره من وسائل التدفئة السليمة”، لتغنيهم عن استخدام البلاستيك وأكياس النايلون.

وتتذرع معظم الفرق والمنظمات الإنسانية، بزيادة أعداد النازحين في مخيمات الشمال السوري، باعتبارها “بقعة جغرافية ضيقة”، لتبرير تقاعسها في إكمال مشاريعها التي تعلن عنها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ووعدت العديد من الفرق التطوعية الأهالي باستبدال خيامهم، بمنازل إسمنتية، إلا أنها لم تنجز ما وعدت به، وأطلق الأهالي على مشروع المخيم المسوّر الذي قام به فريق “بنيان” لقب “خيم الإجرام” بسبب سوء أوضاعها.

ويعيش أكثر من 1.6 مليون نازح في الشمال السوري، ويشكل الأطفال 57% من هؤلاء النازحين.

ويفقد عدد من النازحين حياتهم سنوياً بسبب البرد أو حرائق المدافئ، ففي عام 2019 توفي 3 أطفال حرقاً نتيجة حرائق نشبت ضمن المخيمات، كما فارقت عائلة مكونة من أربعة أفراد الحياة اختناقاً إثر حرق مواد خطرة لتأمين التدفئة.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى