العناوين الرئيسيةعلوم وتكنولوجيا

المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية يعقد مؤتمراً دولياً في هندسة البناء

يعقد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية (HIESR)، في جامعة دمشق، المؤتمر الدولي في هندسة البناء – نحو منشآت أكثر استدامة ICCE 2022، بنسخته الثانية، في الفترة من 28 حتى 30 تشرين الثاني القادم.

وأوضحت عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية في جامعة دمشق، الأستاذة الدكتورة هالة حسن، لتلفزيون الخبر، أن: “المؤتمر يهدف إلى الجمع بين الباحثين والخبراء في مجال هندسة البناء من مختلف الجامعات العالمية، ويُعد فك حصار عن سوريا”.

وتابعت “حسن”: “كما يهدف إلى تقديم أبحاث مبتكرة وتقنيات متطوّرة للاستخدام الأمثل للموارد والطاقة المتاحة، بما يضمن استدامة وكفاءة البناء، مع الحفاظ على التراث الثقافي والمعماري وحماية البيئة”.

وأضافت عميد المعهد العالي للبحوث الزلزالية في سوريا، أنه: “سيتم التركيز خلال المؤتمر على تطوير نماذج إدارة المخاطر للمدن الذكية المستدامة، لحل مختلف المشاكل المتعلّقة بنوعية الحياة في المدن التي يزداد فيها عدد السكان كثافةً”.

وبيّنت “حسن”، أن: “أهمية هذا المؤتمر في الوقت الراهن سواء في سوريا أو دول العالم الأخرى، تأتي من ضرورة الابتكار وتوطين التقنيات الحديثة، من أجل تخفيض استخدام الموارد الطبيعية، إضافةً إلى الحفاظ على التراث الإنشائي”.

ونوّهت “حسن” إلى أن: “حوض البحر الأبيض المتوسط عموماً، وخاصةً الجزء الشرقي منه، يُعرف بأنشطته الزلزالية العالية، بسبب تقارب الصفائح التكتونية الأفريقية والأوراسية، إضافةً إلى الكوارث الطبيعية الأخرى”.

وتابعت “حسن”: “وهناك حجم هائل من التفكيك والهدم تعرّضت له بعض دول الشرق الأوسط جراء الحروب والأزمات، ما يدفعنا لابتكار الحلول لاستخدام الموارد الطبيعية التي تمتلكها هذه البلدان في الهندسة المدنية، لمواجهة التحديات على اختلافها”.

وأضافت “حسن” أنه، من أهداف المؤتمر أيضاً “إيجاد طرق تدخل فعّالة للصيانة والتعديل التحديثي على التراث الثقافي والمعماري للمدن، لمواجهة تهديدات الكوارث الطبيعية والتنمية الحضرية والتلوّث، وانعكاساتهم على هويتها، خاصةً وأن كثير من مدن حوض المتوسط والشرق الأوسط تمتلك هذه المقومات التراثية والمعمارية”.

وأشارت عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية إلى أن المؤتمر سيتضمن محاضرات بنظام الهجين (مباشر+أونلاين)، بغية تبادل الخبرات والتعرّف على الحلول والآفاق المستقبلية في أعمال الهندسة المستدامة، وفقاً لما ذكرت لتلفزيون الخبر.

عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية – أ. د. هالة حسن

 

وحول أبرز المحاور التي يتناولها المؤتمر، أجابت “حسن”: “تقنيات جديدة في التعديل التحديثي، أنظمة الحماية من الزلازل التكيفية، تقنية جديدة في مراقبة السلامة الإنشائية للمباني، المواد المختلطة، المنشآت الحيوية والمواد، والنمذجة غير الخطية للمواد والسلوك الإنشائي”.

وتابعت الأستاذة الجامعية: “بالإضافة إلى تقنية نمذجة معلومات البناء (BIM)، طرق تقييم طاقة المباني، إدارة النفايات وإعادة استخدامها، نماذج إدارة المخاطر للمدن الذكية المستدامة، إدارة ذكية للمخاطر في المواقع التراثية، ومنشآت الطاقة المتجددة”.

ولفتت عميد المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر قبلت 110 ملخص من بين المقالات العلمية الواردة من مختلف الجامعات المحلية، العربية، والعالمية، وبدأت بعملية تحكيمها.

وأشارت “حسن” إلى أن اللجنة العلمية تتكوّن من 81 باحثاً سورياً و 77 باحثاً من جامعات عربية وأجنبية.

وبيّنت أنه تمّ تسجيل 47 عضواً من الجامعات الأوروبية والأمريكية من فرنسا، أسبانيا، المملكة المتحدة، ألمانيا، البرتغال، صربيا، هولندا، وإيطاليا، إضافةً إلى عضوين من الولايات المتحدة.

وذكرت “حسن” أنه من بين الباحثين أيضاً 18 عضواً من جامعات عربية، من مصر، الجزائر، تونس، العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، السودان، وليبيا، و 12 عضواً من الدول الآسيوية الهند، إيران، وباكستان.

يُشار إلى أن المعهد العالي للبحوث والدراسات الزلزالية أحدث بمرسوم جمهوري عام 2000، أما التاريخ الفعلي لتأسيسه 2005، يتألف من عدة أقسام، ويهدف إلى إجراء البحوث والدراسات المتعلّقة بعلوم الزلازل والهندسة الإنشائية والجيوتكنيكية الزلزالية، والإشراف على البحوث التي يجريها طلاب الدراسات العليا.

شعبان شاميه – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى