محليات

المصالحات والتسويات في دمشق و ريفها الفروقات بينها وحال المناطق المطبقة فيها اليوم

استطاعت لجان المصالحة الوطنية انجاز عدد من التسويات التي يمكن وصفها بالهامة، والتي كان لها دورها في حقن دماء العشرات من السوريين إن لم يكن المئات منهم إلى جانب إسهامها في “حلحلة” ملف المخطوفين في محافظتي دمشق وريف دمشق.

واختلفت أنواع المصالحات الوطنية المطبقة في دمشق و ريفها و كانت الخيارات فيها تتنوع بحسب كل منطقة وخصوصية وطبيعة انتماءات المسلحين فيها وقدرة المجتمع المحلي على فرض رغباتهم لتقرير مصير البلدة أو المنطقة الذي يتواجد بها فصيل مسلح ويسيطر عليها.

ليمكن تقسيم أنواعها إلى :
1الخروج الجماعي للاهالي و المسلحين.
2خروج المسلحين غير الراغبين بالتسوية و بقاء من يريد تسوية وضعه.
3خروج المسلحين غير الراغبين بالتسوية و تشكيل لجان شعبية مؤلفة من المسلحين الذين تمت تسوية أوضاعهم لتشكيل لجان شعبية ضمن مناطقهم
4بقاء المسلحين مع تقديمهم ضمانات بعد التعرض للجيش او المدنيين.

المصالحات التي تنص على الخروج الكلي للمسلحين و الاهالي
دخلت داريا في ريف دمشق التسوية تحت هذا الخيار، وخرج المسلحون وعائلاتهم كافة الى محافظة ادلب, و اختارت العوائل المدنية الخروج لادلب نتيجة لحجم الدمار الهائل الحاصل في داريا و انعدام القدرة على العيش فيها.

المصالحات التي تنص بخروج المسلحين غير الراغبين بالتسوية و بقاء من يريد مع قيام الدولة بتسوية وضعه.
كان لهذا الخيار بلدات قدسيا – الهامة- المعضمية-و غوطة دمشق الغربية (خان الشيح-زاكية-مقيلبة-ديرخبية).

وخرج المسلحون غير الرغبين بالتسوية مع عوائلهم وبقي من رغب بالتسوية وتم تسوية وضعه.
ويمكن وصف الوضع حاليا في هذه البلدات “بالطبيعي” كما في بلدتي قدسيا و الهامة.
وفي المعضمية عادت مؤسسات الدولة للعمل بمعظمها و يتوقع أن يتم اعادة تأهيل ما هو متضرر في الاسابيع القليلة القادمة.

خروج المسلحين غير الراغبين بالتسوية و تشكيل لجان شعبية مؤلفة من المسلحين الذين تمت تسوية أوضاعهم ليكونوا لجان شعبية لحماية منطقتهم
وتحت هذا العنوان تنتظر بلدة التل تسويتها حيث سيتم خروج قرابة 2000 بين مدني ومسلح باتجاه إدلب و بقاء مايقارب 200 شخص راغب بالتسوية ليكونوا لجان شعبية لحماية مناطقهم.

التسوية القائمة على بقاء المسلحين وعدم التعرض للجيش او المدنيين
كان هذا الخيار المطبق في برزة والقابون ويعتبر الأقل استقرارا لناحية الخروقات والالتزام بتطبيق التسوية حيث شهدت هذه المناطق عدة حالات خطف و”مناوشات” سرعان ما تم ضبطها ولم تتطور لاشتباكات تطيح بالتسوية.

وتنتظر مناطق الغوطة الشرقية وحي جوبر إلى جانب الحجر الاسود مخيم اليرموك وبلدات يلدا -ببيلا -بيت سحم-القدم تسويات مشابهة يمكن القول من بعدها أن دمشق وريفها مناطق تسوية ومصالحات بالكامل.

علي خزنة – دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى