محليات

المشاركون الأجانب في معرض دمشق الدولي فوجئوا بحقيقة الحرب في سوريا

تفاجأ معظم المشاركين الأجانب والعرب من خارج سوريا في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 59 من حقيقة الوضع الأمني في سوريا، وتصوير الإعلام الغربي لسوريا مدمرة ومليئة بالموت.

وتحدث عدد من المشاركين من جمهورية بيلاروسيا لتلفزيون الخبر أن “المفاجئة التي رأيناها في سوريا هو عدم صحة ما يصوره الإعلام الخارجي حول الحرب في سوريا، بل الوضع في الحقيقة جيد، والأمان موجود داخل وخارج المعرض الذي نشارك فيه”.

وقال مسؤول شركة صناعة الجرارات الزراعية البيلاروسية “أفيغيني” لتلفزيون الخبر أن “المشاركة في سوريا كان لها أهمية كبيرة لنا من واجبنا لمساعدة أصدقائنا السوريين، وعرض منتجاتنا في أحد أكبر وأهم المعارض في الشرق الأوسط”.

وأضاف “أفيغيني”: “شركة الجرارات الزراعية البيلاروسية لديها حوالي 100 فرع في كافة أنحاء العالم، ونحن نسعى ليكون لدينا فرع أيضاً في سوريا التي استقبلتنا بحفاوة، دولةً وشعباً”.

وأشار “أفيغيني” إلى أن “وسائل الإعلام الخارجية تستطيع أن تتحدث بالكثير من الأمور عن سوريا، إلا أن رؤية الواقع ليس كرؤية الأخبار، فالحقيقة بالنسبة لي تغيرت بعد قدومي لسوريا ورؤيتي للأعداد الهائلة من السوريين الذين قدموا للمعرض، والحياة الموجودة فيها، ومحبة السوريين، الذين أكثر ما يلاحظ لهم، ابتسامتهم الموجودة طيلة اليوم”.

وبدورها قالت مسؤولة شركة “اوركا” البيلاروسية المختصة بالصناعات الطبية “ناتاليا” لتلفزيون الخبر “نحن نحاول من خلال عملنا مساعدة الحكومة السورية والشعب السوري قدر الإمكان، وأنا شخصياً فخورة بسوريا، فأمام سنوات حرب عديدة، لا أحد كان يتوقع أن تبقى سوريا بهذه القوة وهذا الوضع الاقتصادي الجيد”.

وتابعت: “الأعداد التي تأتي للمعرض ملفتة بشكل كبير، والأهالي يواصلون القدوم يومياً، والأفواج التي تدخل وتخرج من الأبواب مظهر جميل يدهش، وأتمنى لسوريا أن تعود بشكل أقوى مما كانت عليه قبل الحرب”.

ويبلغ عدد الدول الأجنبية المشاركة في معرض دمشق الدولي 43 دولة، بصورة رسمية أو عن طريق الشركات.

وقال سفير دولة فنزويلا في سوريا عماد صاب صاب لتلفزيون الخبر أن “مشاركة فنزويلا بسفارتها في معرض دمشق الدولي هو أمر مهم بالنسبة لنا، ونحن كأصدقاء للشعب السوري، من واجبنا أن نكون إلى جانب سوريا لمساعدتها في الحرب التي تتعرض لها”.

وبين صاب صاب أنه “عندما تم إقرار إقامة معرض دمشق الدولي، قمنا بتأمين كافة المستلزمات لمشاركتنا فيه، مع الإصرار على هذا الأمر”.

وأضاف صاب صاب: “سوريا بعد المعرض ستختلف عن سوريا قبل المعرض، وهذا الحدث الاقتصادي الهام هو رسالة توجهها سوريا بأنها مستمرة في الحياة وانتصرت وقادرة على الاستمرار”.

وتابع صاب صاب: “الحضور الأهلي رائع، وهو رسالة مهمة أيضاً، وأقول لكم أن تنظيم مثل هكذا حدث ليس بالأمر السهل، ونجاح التنظيم أمام الآلاف من الحضور هو دليل على نجاح المعرض، وهذا أمر ليس سهل في الحالة الطبيعية، فما بالك بنجاحه في دولة خرجت من حرب”.

وبين مسؤول الجناح الروسي الدكتور نضال الأحمد أن المشاركة الروسية في معرض دمشق الدولي لها أهمية كبيرة، فدولة روسيا كانت على مر السنين الداعمة لسوريا والمقاومة معها”.

وأوضح الأحمد أن “هناك حوالي 18 شركة روسية مشتركة في معرض دمشق الدولي، حيث تتناوب الشركات كل يومين أو ثلاثة، بمعنى أن هناك شركات تأتي لسوريا لعرض منتجاتها وبعد أربعة أيام تغادر لتأتي شركات أخرى، وهكذا”.

ولفت الأحمد إلى أن “الشركات الروسية تنوعت من نفطية لحفريات لشركات الطاقة الكهربائية والشركات الإنشائية”.

وأكد الأحمد أن “كافة الشركات التي تأتي لسوريا، تنفاجئ من واقع التنظيم والأمان في سوريا، فهم يأتون وبمخيلتهم مظاهر الدمار تغطي كافة سوريا، بسبب ما تبثه بعض الوسائل الإعلامية الغربية، ليتفاجؤا بالحقيقة وبالازدحامات ومظاهر الحياة الطبيعية في سوريا”.

وتضمنت الدول المشاركة في معرض دمشق الدولي أيضاً مصر والسودان وصربيا والتشيك وجنوب افريقيا وباكستان والمانيا بشركة خاصة، والهند وايران واليونان.

تلفزيون الخبر

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى