فلاش

” المستثمر حرد لأن مافي مصاري ” .. مشروع الصرف الصحي بجوبة برغال “يا فرحة ماتمت”

توقف العمل بمشروع الصرف الصحي الجديد في قرية جوبة برغال بالقرداحة، من قبل مستثمره، وذلك بعد حوالي الشهر من البدء به، الأمر الذي سبب بحسب وصف أهالي القرية “كارثة حقيقية” في القرية التي عانت كثيراً من موضوع طوفان المياه، مشيرين إلى أن “الوضع حالياً أسوء مما كان بل البدء بالمشروع حتى”.

وكان تلفزيون الخبر نشر العديد من الشكاوى حول تعرض القرية للطوفان بمياه الأمطار كونها تقع بمنطقة تحيطها الجبال، ليتبين بعد المتابعة أن الصرف الصحي بالقرية قديم ولا يتحمل الأمطار الغزيرة، وويجب إنشاء مشروع صرف صحي جديد.

وبالفعل استجابت محافظة اللاذقية وبلدية القرية لشكاوى الأهالي، ليتم إعلان بدء تمديد شبكة صرف صحي جديدة للقرية التي تضررت مساحاتها الزراعية ومنازلها بسبب الأمطار.

وبعد حوالي الشهر من بدء مشروع الصرف الصحي في القرية، تواصل أهاليها مجدداً مع تلفزيون الخبر مؤكدين أن “المستثمر الذي يقوم بالمشروع توقف فجأةً عن العمل وترك الحفر الموجودة كما هي والصرف الصحي مفتوح”.

وبين الأهالي أن “هذا الأمر سبب لهم ضرراً أكبر، فمياه الصرف الصحي المفتوح أصبحت تسقي الأراضي الزراعية وتسبب تلفاً لها، كما أن المياه عادت للطوفان مختلطةً مع الصرف الصحي”.

وأضاف الأهالي أن “ورشات المستثمر اختفت منذ أكثر من أسبوع، مع معداتها، تاركين الصرف الصحي مفتوح ومياهه منتشرة في الشوارع والمساحات الزراعية مع ما تسببه من ضرر وأوساخ وحشرات”.

وعبر أهالي القرية عن “استيائهم الشديد مما يحصل”، قائلين: “لو نعلم أن هذا الأمر والاهمال سيحصل ما كنا طالبنا بحل المشكلة، فالوضع حالياً أسوء وأكثر ضرراً مما كان سابقاً قبل البدء بالمشروع”.

وأشار الأهالي إلى أن “ليلة السبت هطلت الأمطار بالقرية، ولم يتمكن أحد من النوم بسبب طوفان المنازل الذي يعتبر الأشد من نوعه، فمع مياه الصرف الصحي المفتوحة والأمطار، طافة معظم المنازل بكامل غرفها وتشكل السيول أدى لنفوق عدد من الدواجن والمواشي أيضاً”.

وطالب الأهالي عبر تلفزيون الخبر من المسؤولين الذي استجابوا لنداءاتهم في المرة الأولى “بالاهتمام الشديد بوضع القرية التي تعرض سكانها لأضرار كبيرة”، آملين “الجدية في العمل وإغاثة القرية والعودة للعمل بالمشروع بالسرعة القصوى، منعاً لأي كارثة جديدة من الممكن أن تصيب القرية”.

وبالمقابل بين رئيس بلدية جوبة برغال مرتضى بركات لتلفزيون الخبر أن “القرية تتعرض لكارثة حقيقية، ومنذ صباح يوم الأحد توجهنا لمساعدة الأهالي ما أمكن بالطوفان الذي تعرضوا له، لكن الوضع أصعب من الامكانيات المتاحة لدينا”.

وكشف بركات أن “المستثمر لم يتوقف عن العمل من تلقاء نفسه، لكن ما حصل أن الموافقة على المشروع والاعتماد المالي لم يصدر من قبل الوزارة، وكان المستثمر يعمل على حسابه الشخصي، وتوقف عن العمل بانتظار قرار الموافقة على المشروع وصرف الاعتماد المالي له”.

وبدوره قال مدير الخدمات الفنية في اللاذقية وائل الجردي أن “مشروع الصرف الصحي توقف مؤقتاً وليس بشكل دائم، وذلك ريثما يأتي التمويل من الوزارة، ليكمل المستثمر أعماله”.

وأضاف الجردي أن “الموافقة على المشروع جاءت شفهياً، إلا أن التمويل تأخر من الوزارة بسبب الدراسة التي تقوم بها”.

ووعد الجردي أن “الموضوع قيد المتابعة وسيتم حله قريباً جداً، والاعتمادات المالية ستصل ليتم إكمال المشروع من المستثمر فوراً”، مردفاً أن “الأمطار التي كانت تهطل خلال الفترة الماضية لها دور أيضاً في توقف العمل بالمشروع مؤقتاً”.

وطوفان المياه في جوبة برغال يحدث بشكل كبير سنوياً نتيجة لأن القرية تقع بمنطقة محاطة بالجبال، وتصبح مصب للمياه ومنطقة تجمع لها، وتحتاج لحل مشكلتها تمديدات صرف لمسافة 2 كم على الأقل عن القرية.

وتقع قرية جوبة برغال شمال شرق مدينة القرداحة بريف اللاذقية، وتعد واحدة من أجمل القرى الجبلية في المنطقة المحاطة بالجبال من كافة الجهات، وتنتشر فيها المساحات الخضراء من زراعات وأحراش بشكل كبير، إلا أن انعزالها لا يفسر “نسيانها”، علماً أن 15 قرية صغيرة تتبع لها.

وفا أميري – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى