اخبار العالمالعناوين الرئيسية

المدن الأمريكية تشتعل احتجاجاً على جريمة قتل المواطن “فلويد” بـ “منيابوليس”

تشهد العديد من المدن الأمريكية، بما فيها العاصمة واشنطن مظاهرات حاشدة مستمرة احتجاجاً على مقتل المواطن الأمريكي من أصول أفريقية على يد الشرطة في منيابوليس، بعد استخدام العنف معه وعدم الاكتراث لمناشداته بأنه لا يستطيع التنفس.

وخرجت المظاهرات في واشنطن من مناطق مختلفة وتجمعت أمام البيت الأبيض، مطالبةً بالعدالة للمواطن “فلويد” ورفعوا شعارات من بينها “توقفوا عن قتلنا” و”لا أستطيع التنفس”، اقتباساً للجملة الأخيرة الذي لفظها الضحية قبل وفاته تحت قدم أحد رجال الشرطة.

وبحسب ما نقلته وكالات إعلامية، فإن “قوات الخدمة السرية فى الولايات المتحدة أصدرت قراراً بإغلاق البيت الأبيض بسبب الاحتجاجات، مع إغلاق قاعة المؤتمرات الصحفية ومكاتب الصحفيين ومنع الخروج منه”.

بدورها، شهدت مدينة نيويورك خروج مظاهرات فيها أيضاً تنديداً بما حصل لـ “فلويد”، كما أدت المظاهرات أيضاً لإغلاق الطريق السريع في مدينة دنفر.

أما في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي وقعت اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بالتزامن مع مطالبة عدد من السكان بالعدالة لـ “بريونا تايلور” التي قتلت على يد الشرطة داخل شقتها في آذار الماضي.

وفي مدينة أتلانتا، شارك نحو ألف شخص في احتجاج تحول لاشتباكات مع الشرطة، حيث اندلعت النيران في وسط المدينة قرب مقر شبكة “سي إن إن” الإخبارية.

وعلى الرغم من فرض الشرطة الأمريكية حظر تجول في “منيابوليس”، المدينة التي بدأت منها الاحتجاجات بعد حادثة وفاة المواطن ذو الأصول الأفريقية فيها، فإن مئات المحتجين كسروا الحظر وتجمعوا في الشوارع حول مركز للشرطة أضرمت به النيران.

كما أعلنت ولاية جورجيا حالة الطوارئ بسبب تصاعد الاحتجاجات في الوقت الذي حذرت فيه الشرطة في لوس أنجلوس المتظاهرين من مغبة البقاء في مناطق التجمع غير المرخصة لأن ذلك سيعرضهم للاعتقال.

وأجج مقتل “فلويد” الغضب في عدة أماكن بالولايات المتحدة ونظمت مظاهرات واحتجاجات عنيفة على إثر تداول الفيديو الذي ظهر فيه المواطن مرمياً على الأرض بعد ضربه وتعنيفه.

وظهر بالفيديو أحد رجال الشرطة واضعاً قدمه على عنق “فلويد” الذي بدأ يصرخ بصعوبة “أرجوك لا استطيع التنفس” و”بطني يؤلمني لا أستطيع التنفس”، مكرراً مناشداته دون أن يقوم الشرطي برفع ساقه عن عنق الضحية، ما أدى لوفاته بالنهاية أمام أعين الشرطة والمارين.

أما سبب زيادة حالة الغضب الشعبي في أمريكا فهو أنه رغم وضوح الممارسة العنصرية للشرطة بحق المواطن ذو الأصول الإفريقية، ورغم أن الفيديو المنشور يدل على تعمد الشرطي أذيت المواطن وعدم الاكتراث لمناشداته بأنه لا يستطيع التنفس، اكتفى القضاء في ولاية مينيابوليس بتوجيه تهمة “القتل غير المتعمد” إلى الشرطي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى