العناوين الرئيسيةكاسة شاي

“المختار” ينطلق بموسمه التاسع في بث مشترك مع تلفزيون الخبر.. والتنمية الاجتماعية عنوان هذا الموسم

عاد برنامج المختار الذي يعده ويقدمه الإعلامي السوري باسل محرز في بث مشترك عبر إذاعة “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر، مساء الأحد 1 كانون الأول، في موسمه التاسع، ليضيء على هموم ومشاكل السوريين في مختلف المناطق، ويطرح بجرأته المعتادة قضايا إشكالية في الشارع السوري.

واستطاع المختار خلال ثمانية مواسم سابقة، تزامنت مع السنوات الأصعب على السوريين، استقطاب المتعطشين لوجود منبر قادر على نقل همومهم بشفافية وإيصالها إلى الجهات المعنية مباشرة، إلى جانب تنوع مواضيعه من ثقافة وفن وموسيقى ورياضة.

وعن انطلاق الموسم الجديد، تحدث الإعلامي باسل محرز لتلفزيون الخبر فقال:” قدمنا كفريق خلال السنوات السابقة كل ما استطعنا تقديمه كإعلام يليق بعقل ومشاعر المواطن السوري، وكل ما يشبهنا ليس فقط بما يتعلق بالمواضيع الخدمية، لكن أيضا في الثقافة والرياضة والمجتمع، والمواضيع الجريئة التي لم يسبق طرحها وتعتبرها الناس إشكالية”.

وتابع محرز ” التنوع بالمواضيع هو ما جعل البرنامج يستمر، ولم نجد برنامجا بصيغة قادرة على جمع هذه العناصر معا، فكان الخيار بالاستمرار بالبرنامج الذي اتسعت قاعدة جماهريته”.

وأشار المختار إلى أنه ” كانت المشاكل الأمنية في المدن السورية هي الطاغية على مواضيع البرنامج في مواسمه الأولى، القذائف والطرقات والحرب بشقها العسكري، ثم بدأت تظهر القضايا الخدمية والاقتصادية مثل أوضاع الكهرباء والمياه والمحروقات”.

وأضاف ” ما حصل بالنسبة لمشاكل السوريين أن الضغط استمر مع تغير مفرداته، وكنا مع السوريين حين انقطعت المياه عن دمشق ومعاناة دير الزور من عدم وجود مياه وكهرباء، وحين وقف الحلبيون طوابير لتعبئة المياه في ظل الحرب”.

وعن تعامل الجهات العامة وتجاوبها مع الطرح الجريء لبعض القضايا، بيّن محرز أن ” حالات قليلة تم فيها توجيه ملاحظات للبرنامج، ولم تؤخذ بعين الاعتبار من قبلنا، والسبب أن هذه الملاحظات لم تكن بمكانها، وكانت تنم عن عدم دراية من قام بتوجيهها بمحتوى أو مضمون الحلقة”.

ونوّه إلى انه ” في البداية لم تكن الجهات العامة لينة في التعاطي مع المواضيع الحساسة التي يطرحها الاعلام الخاص، الخدمية والاجتماعية خاصة ببداية الحرب والصورة الاعلامية مشوشة، والاعلام الخاص السوري داخل بمضمار جديد بالنسبة له”.

وعن ثقافة الشكوى لدى السوريين، قال المختار” لازالت ثقافة الشكوى قاصرة لدى السوريين، لأن معظمهم يخافون من الشكوى بالمعنى الحقيقي، حيث يمكن أن أشتكي على جاري لمخالفة تضر بي عبر وسيلة إعلامية، لكن ليس إلى الجهات المعنية”.

وأعاد المختار السبب إلى ” اعتبارات اجتماعية إلى جانب خوف من الشكوى أو المشتكى عليه نفسه، وصعوبة الإجراءات التي تتطلبها تقديم ومتابعة شكوى، لحين الوصول إلى نتيجة، ولا ننسى وجود حالة عدم ثقة بنتيجة مرضية للشكوى بالنسبة لكثيرين”.

وعن تجربة البث المشترك مع تلفزيون الخبر، ثمّن محرز التجربة التي “أتاحت للبرنامج الوصول إلى جمهور حالت الحرب دون الوصول إليه، بسبب انقطاع بث الإذاعة عن مناطقه، خاصة المنطقة الشرقية، والوصول إلى السوريين المقيمين خارج سوريا، فأعطانا جمهوراً جديداً، ومنحنا تغطية مناطق أوسع ومحافظات كاملة”.

“والأمر الثاني الذي أضافه البث المشترك مع تلفزيون الخبر، هو الالتقاء في الخط والتشابه من حيث المواضيع والموسيقى والاهتمام بهموم ومشاكل وشكاوي الناس”، بحسب محرز.

وبيّن محرز أن ” الموسم الجديد هو تتمة لنفس الخط من الجرأة وعدم المحاباة والوقوف بالقول والفعل مع الناس، مع التركيز على التنمية الاجتماعية أي العمل لإحداث أثر على المدى البعيد والسنوات المقبلة في المجتمع السوري”.

وتابع الإعلامي ” سيتم التطرق للحقوق والواجبات والقانون ومواضيع التعليم، فاستقبال شاعر أو كاتب أو مثقف، هو في النهاية نوع من التنمية التي تترك أثرها ولو بعد حين”.

وكشف المختار عن ” اعتماد البرنامج في موسمه التاسع على الخريجين الشباب من كلية الاعلام في الإعداد، وهذا ما يضيف للبرنامج ولهم على حد سواء، فيكون المختار هو المنصة الأولى التي تتيح لهم التعبير عن مواهبهم الإعلامية”.

يذكر أن الموسم التاسع من برنامج “المختار”، الذي بدأ مع بداية شهر كانون الأول، يستمر حتى منتصف حزيران من العام المقبل، وفي بث مشترك مع تلفزيون الخبر للسنة الثالثة على التوالي.

 

                                                                                                                    رنا محمود سليمان _ تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى