كاسة شاي

“المانيني” تدليل الموتى وكأنهم أحياء في إندونيسيا

يقوم شعب “التوجارس” (من الشعوب الأصلية على جزيرة سولاويسي الإندونيسية) بتدليل مواتهم وكأنهم أحياء، وذلك عبر طقس يسمى “المانيني”

وتبدأ الطقوس كل سنة، بإخراج الموتى من القبور بعد ذلك، ينظف الناس الجثث ويزيلون الغبار وآثار التعفن منها، ويسرحون شعر الجثث التي ما زال عندها شعر، ويتحدثون مع تلك الجثث، وبعض العائلات تعطّر الجثث، أو تجعل الموتى يدخنون سجائر كما لو كانوا أحياء.

ويضع أفراد العائلات الجثث تحت أشعة الشمس لتنشف، مما يساعد على حفظها، ثم يلبسون هذه الجثث ملابس جديدة ويعيدون دفنها، بعض الأشخاص الذين أخرجوا من قبورهم ماتوا منذ ثلاثين سنة تقريبا، ورغم ذلك، فجثثهم محفوظة جيداً

وأوضح فيانت لايوك (من شعب توراجس) لقناة france24″” أن: “لا عجب أن تكون الجثث محفوظة جيدا فشعب التوراجاس يحاول دائما حفظها عندما يموت الأشخاص، سواء بواسطة طقس “مانيني” أو لا، فشعب التوراجاس غالبا ما يدفن موتاه بعد سنوات عديدة من موتهم”.

وأضاف لايوك “معظم الإندونيسيين الذين لا ينتمون إلى هذا الشعب يرون أن هذا الطقس هو مخيف ومذهل وغريب شيئا ما، لكنه غير مقزز، ويحضر العديد من السياح بانتظام طقس “مانيني”، الذين يكونون مصدر إزعاج أحياناً للأهالي بسبب التقاطهم للصور”.

الجدير ذكره أن رئيس قسم الشؤون الجنائزية لبلدية باريس بول روكل وضح أن هذه العادة لاتحمل خطر صحي على الأهالي فقال: “المخاطر الصحية المرتبطة بهذه العادة ضعيفة، بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتعاملون مع الجثث، وخطر الإصابة بأمراض بسبب وجود فطريات لها علاقة بعملية تحلل الجثث قليلة، لأن الفطريات المسببة للأمراض لم تعد نشطة”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى