كاسة شاي

“المئذنة العروس” في أموي دمشق .. لماذا عُرِفت بهذا الاسم؟

هي عروس دمشق، ودرة الأموي، ومن أقدم المآذن، وإضافة لتسميتها “بالعروس”، تسمى أيضاً المئذنة البيضاء، لأنها كانت مطلية باللون الأبيض، أو مئذنة “الكلاسة” لأنها تهيمن على حي الكلاسة المتاخم للجامع الأموي، أو كما يسميها عوام أهل الشام بمئذنة “العروس”.

و تقع المئذنة في منتصف الحائط الشمالي للجامع الأموي، أما عن سبب تسميتها الشهيرة باسم “مئذنة العروس”، فالرواية الأشهر تقول: “لأنها تضيء في الليل فتظهر كالعروس، كما ينتهي رأس هذه المئذنة بساعة تُضبطُ على دقاتِها أوقاتُ مساجد دمشق كلها ومواعيدُ الآذان”.

أقام مئذنة العروس الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، وطلاها بالذهب، وغدت في ما بعد أنموذجاً للمآذن في سوريا وشمالي أفريقية، ونقل طرازها الى الأندلس، وتعد أقدم مئذنة ما زالت قائمة.

وتقول رواية أخرى، في سبب التسمية، مما ذكرته بعض المراجع التاريخية، إن “الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بعد إقامة المئذنة، أراد أن يدعمها بالرصاص خشية الزلازل والحرائق، فوضع البناؤون كل الرصاص الذي تملكه الدولة فيها، واشتروا من الأسواق كل الرصاص أيضاً”.

لكن ذلك لم يكفِ فراحوا يشتكون للخليفة حاجتهم الملحة للرصاص، وأخبروه أن أحد التجار في دمشق عنده مايكفي، لكنه توفي وورثته ابنته الوحيدة، وهي ترفض أن تبيع لهم الرصاص، فطلب إليهم أن يدفعوا لها ماتريد من المال، فعادوا إليه يخبرونه بأنها تطلب أكثر مما يعرضون عليها.

قدم الخليفة بعدها للفتاة أموال الخزينة كلها، فقالت أريد أكثر ،فحارَ الخليفة، وسألها ماهو الأكثر الذي تريدينه فأجابت: رضى الله، وقدمت كل الرصاص مجاناً لبناء المئذنة، فأعجب الخليفة بالفتاة وزوجها لأحد الأمراء من أبنائه، ولذلك سميت بمئذنة “العروس”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى