الكهرباء “صايمة” بالحسكة و القامشلي
تعاني أحياء مدينة الحسكة وعدد من أحياء مدينة القامشلي من انقطاع تام للكهرباء منذ 10 أيام متتالية، على عكس المناطق الشمالية من محافظة الحسكة، رأس العين و الدرباسية و عامودا، والمناطق الشمالية الشرقية، القحطانية و الجوادية و المالكية و الرميلان، التي تنعم بساعات طويلة من الكهرباء على مدار اليوم.
وقال مدير عام شركة كهرباء الحسكة المهندس عبد العزيز الحسين لتلفزيون الخبر إن “مدينتي الحسكة و القامشلي تعتمدان حالياً على الكهرباء الواصلة من محطة توليد كهرباء السويدية بريف القامشلي، وهي جداً قليلة يتم إعطاءها للخطوط المستثناة في المدينتين ومنها المطاحن و المشفى الوطني ومضخات المياه والاتصالات ومنطقة المحافظة والمواقع العسكرية والأمنية لضرورة العمل”.
وأضاف الحسين أن “مدينتي الحسكة والقامشلي لا يصلهما أي كميات حالياً من محطة تحويل مبروكة بريف رأس العين، والتي تتغذى بالكهرباء من سد تشرين بريف حلب و التي تقوم ما يسمى “هيئة الطاقة” التابعة للإدارة الذاتية بالتحكم بالكميات الواصلة ويتم تزويد المدن و المناطق الشمالية من المحافظة منها”.
وتابع الحسين أن “المناطق الشمالية الشرقية من محافظة الحسكة يتم تزويدها هي الأخرى بالكهرباء من محطة توليد السويدية مباشر، لذلك وضع الكهرباء في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية جيد على عكس مدينتي الحسكة و القامشلي الذي يعتبر فيها الوضع سيء للغاية”.
من جانبه، قال مدير عام محطة توليد كهرباء السويدية ومستشار وزير الكهرباء في المنطقة الشرقية المهندس علي خان أحمد لتلفزيون الخبر إن “محطة توليد السويدية تعاني من أعطال فنية جسيمة فالمحطة تضم 5 عنفات قديمة، واثنان منها معطلة بشكل تام والثالثة الباقية تعاني من أعطال متكررة وحالياً اثنان من الثالثة خارج الخدمة”.
وبيّن خان أحمد أن “الكميات المنتجة من العنفة الوحيدة العاملة لا تتعدى الـ 50 ميغا”، إما فيما يخص الكميات الواردة من سد تشرين إلى محطة تحويل مبروكة بريف رأس العين، أوضح أنها “قليلة نوعاً ما وذلك نتيجة قلة منسوب المياه في السد ما أثر على عمليات التوليد ضمن السد”.
ويترافق هذا الواقع الكهربائي السيء في مدينة الحسكة وعدد كبير من أحياء مدينة القامشلي، مع ارتفاع درجات الحرارة خلال ساعات النهار وفي شهر الصوم رمضان، ما دفع بالعديد من الأهالي للقول عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن “الكهرباء صايمة بالحسكة و القامشلي”.
