فلاش

الكشف عن ملابسات مقتل الدكتور الياس اسحق في الحسكة على يد ابن شقيقته

شكلت جريمة قتل الدكتور الياس كيفاركيس اسحق، عميد كلية الهندسة الزراعية السابق في مدينة الحسكة، صدمة كبيرة لدى المواطنين في المحافظة، لما لها من تأثير اجتماعي من ناحية قرب المغدور ومحبته الكبيرة والمتبادلة بينه وبين مجتمعه.

وكان فقد الاتصال مع الدكتور الياس كيفاركيس اسحق عصر يوم الخميس 20 -7 -2017، بعد عودته من امتحانات كلية الزراعية إلى منزله الكائن بحي تل حجر بجانب الكنسية الأشورية بمدينة الحسكة.

وبعد مضي أقل من 48 ساعة وتحديداً صباح يوم السبت 21- 7- 2017 تم العثور على جثة مجهولة الهوية ومرمية وملفوفة ببطانية على قارعة الطريق العام (الحسكة – تل تمر) المقابل لقرية أم الملح 7 كم غرب الحسكة.

وتم تسليم الجثة التي تبين أنها مقتولة بطلق ناري بالرأس لقوات “الاسايش”، وكان تلفزيون الخبر نشر في نفس اليوم خبر فقدان الاتصال مع الدكتور اسحق.

وفي صباح يوم الأحد 22- 7- 2017 قام المدعو نذير جورج يونان الملقب بـ “نينوس”، مواليد 1983 وهو يكون ابن شقيقة المغدور، بإبلاغ عناصر الشرطة بمدينة الحسكة أن الجثة المجهولة تعود لخاله الدكتور الياس.

وتم نقل الجثة إلى المستشفى الوطني بمدينة الحسكة، ومعاينتها من قبل الطبيب الشرعي الذي أكد أن “المغدور قتل بطلق ناري من بندقية صيد ما أدى لوفاته مباشرة”.

وفي نفس اليوم، قام فرع الأمن الجنائي بالحسكة وبمتابعة حثيثة من قائد الشرطة وبتنسيق كامل مع المحامي العام بإجراء عدد من التحريات، واستدعاء عدد من أقارب الدكتور المغدور والتحقيق معهم، وفي اليوم الثاني تم كشف ملابسات الجريمة مقتل الدكتور وتم إلقاء القبض على المجرم المدعو “نذير جورج يونان” ابن شقيقة المقتول الذي اعترف بجريمته.

وخلال التحقيق مع يونان اعترف “بحدوث مشادة كلامية بينه وبين خاله المغدور الذي عاد إلى المنزل وهو بحالة من الغضب والتعب نتيجة ما حدث معه من إشكاليات خلال امتحانات الكلية”.

وتبين أن المجرم “يعاني من ظروف نفسية سيئة نتيجة وفاة والده و سفر والدته مع شقيقه الآخر إلى كندا، وقام بتهديد خاله عبر بندقية صيد بعد المشادة الكلامية، فأطلق الرصاصة من بندقية الصيد بدون قصد”، حسب اعترافه، مضيفاً “أنه لم يكن ينوي قتل خاله”.

واعترف يونان أنه “قام بالاتصال بأحد أصدقائه، يدعى (س ح) وهو موقوف حالياً لدى ما يسمى “النيابة العامة” التابعة لقوات “الأسايش”، وهو الذي أمن له السيارة نوع (فان) ورافقه لإلقاء الجثة على الطريق العام المقابل لقرية أم الملح غرب الحسكة.

يذكر أن القاتل ” نذير يونان ” وبعد جمع المعلومات عنه من قبل فرع الأمن الجنائي بالحسكة تبين أن لديه سجل في السوابق الإجرامية، ومن هذه السوابق شروعه بقتل والده وجده أثر نزاع على مال، إضافة لسمعته وسلوكه السيئين في مجتمعه ومحيطه.

يشار أن الدكتور الياس كيفاركيس اسحق من مواليد 1958 قرية تل شاميرأم بريف بلدة تل تمر غرب الحسكة درس المرحلة الجامعية في جامعة حلب كلية الزراعة عين معيداً في كلية الزراعة بدير الزور.

وبعدها تم إيفاده لإكمال دراسته العليا في دولة بولونيا حيث تم تعينه في الهيئة التدريسية بجامعة حلب – كلية الزراعة – قسم وقاية النبات، ثم عين عميداً لكلية الهندسة الزراعية في جامعة الفرات بالحسكة وقبله شغل منصب نائب عميد كلية التربية.

والدكتور اسحق من أبناء المكون الآشوري وهو أحد الأشخاص الذين رفضوا السفر خارج سوريا رغم أنه يحمل جوز سفر بولوني وأصر على البقاء في بلدته تل تمر و الاستمرار في عمله الأكاديمي، علماً أن بلدته تعرضت لهجوم عنيف من عناصر تنظيم “داعش” في شباط من عام 2015 الذي قام باختطاف عدد كبير من الآشوريين بينهم عدد من أقاربه.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى