سياسة

“القمة العربية” في مكة تندد بـ “التدخل الإيراني” في سوريا

ندد البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت في مدينة مكة السعودية، بـما أسمته “التدخل الإيراني في الأزمة السورية”، معتبراً أن “سلوك ايران في المنطقة يتنافى مع مبادئ حسن الجوار”.

واعتبر البيان الذي نشرته وسائل إعلام أن “التدخل الإيراني في الأزمة السورية يحمل تداعيات خطيرة على مستقبل سوريا، وسيادتها وأمنها واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامتها الإقليمية”.

وجاءت القمتان بعد الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات ومحطتين لضخ النفط في السعودية، وتتهم دول الخليج الحوثيين بالوقوف وراءها.

و تقودالسعودية تحالفاً عسكريا على اليمن منذ سنوات، سقط ضحيته آلاف المدنيين الأبرياء”.

وأكد البيان الختامي للقمة على “تضامن وتكاتف الدول العربية بعضها مع بعض في وجه التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، واستمرار حصر القنوات الفضائية الممولة من إيران على الأقمار الصناعية العربية”.

من ناحيتها رفضت إيران الاتهامات التي صدرت عن قمة الدول العربية الطارئة في مكة، لافتة إلى أن “السعودية انضمت الى الولايات المتحدة و”اسرائيل”، لحشد الرأي العام في المنطقة ضدها”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن “إيران ترفض الاتهامات التي لا أساس لها الصادرة عن قادة دول عربية معينة”، مضيفاً “إننا نرى أن مسعى السعودية لحشد الرأي العام (الإقليمي)، جزء من العملية التي لا جدوى لها والتي تتبعها أمريكا والنظام الصهيوني ضد إيران”.

وأضاف الموسوي “إن السعودية تستغل شهر رمضان ومكة المكرمة وتوظفهما كأداة سياسية ضد إيران ، وهي تنتهج سياسة خاطئة من خلال تحقيق مطالب “إسرائيل” عبر بث الخلاف بين دول المنطقة والدول الإسلامية، بدلا من طرح ومتابعة حقوق الشعب الفلسطيني وقضية القدس”.

كذلك صرح مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية ، بحسب وكالة “سانا”، بأن “سوريا ترفض ما ورد في البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي عقدت في السعودية، بخصوص ما أسمته “التدخل الإيراني في الشؤون السورية”، وتعتبر أن ما ورد في هذا البيان يمثل بعينه تدخلاً غير مقبول في الشؤون الداخلية السورية”.

وأكد المصدر أن “الوجود الإيراني في سوريا مشروع، لأنه جاء بطلب من الحكومة السورية وساهم بدعم جهود دمشق في مكافحة الإرهاب المدعوم من قبل بعض المجتمعين في هذه القمة”.

وأضاف الدبلوماسي السوري أنه “كان حريا بهذه القمة إدانة تدخلات الدول الأخرى في الشأن السوري والتي تفتقد إلى الشرعية والمشروعية، وكانت وما تزال تهدف إلى تقديم الدعم اللامحدود بمختلف أشكاله إلى المجموعات الإرهابية وإطالة أمد الأزمة في سوريا”.

وفي الوقت الذي تهاجم فيه بعض الدول العربية ، وخاصة الخليجية إيران، شهدت الأعوام الأخيرة تقارباً واضحاً بين دول الخليج والعدو “الإسرائيلي”.

يذكر أن السعودية وأعراب الخليج ، دعموا ويدعمون ، بالمال والسلاح ، جماعات إرهابية متطرفة في سورية ، في سعيهم لإسقاط السلطة في سوريا ، وأفتوا على طريق ذلك بقتل ملايين السوريين الذين يرفضون تبني وجهة نظرهم .

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى