طافشين

القضاء يلغي ترحيل دفعة جديدة من اللاجئين السوريين من بريطانيا

ألغى قاضٍ بريطاني رحلة جوية تقضي بإرسال لاجئين سوريين إلى إسبانيا، خوفًا من أن يصبحوا بلا مأوى، عقب الدفعة الأخيرة من اللاجئين الذين شُردوا في شوارع مدريد بعد أن تخلت عنهم الحكومة البريطانية.

وامتثلت وزارة الداخلية البريطانية لطلب قاضٍ بريطاني بإلغاء ترحيل لاجئين سوريين، كان قد تقرر إرسالهم إلى إسبانيا، بعد أن أمر بإيقاف الرحلة خوفًا على اللاجئين من الفقر والتشرد، واعتبر هذا الإجراء انتهاكًا لحقوق الإنسان، بحسب ما نشرته صحيفة “Independent” البريطانية الخميس.

وتعتبر هذه الرحلة جزءًا من مشروع ترحيل ألف لاجئ من بريطانيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، بموجب اتفاقية “دبلن”، قبل خروج المملكة المتحدة منها، فقد سبقت هذه الرحلة خمس رحلات ترحيل بدأت منذ 12 من تموز الماضي.

 

ويملك اللاجئون الذين كانوا سيرحّلون قبل إيقاف الرحلة أسبابًا قوية للجوء، بحسب ما قاله المحامون الذين يتولون قضاياهم، كإصابة أحدهم برصاصة أدت إلى استئصال أجزاء من بطنه، إضافة إلى الظروف الصعبة والقاسية التي عانوها في رحلة الوصول إلى بريطانيا.

واعترض المحامون على أمر الترحيل باعتباره إجراء غير قانوني، لعدم تفسير الداخلية البريطانية بشأن ترتيبات استقبال اللاجئين في إسبانيا، بالإضافة إلى “الإخفاقات المنهجية والعملية الكبيرة والواسعة النطاق” في هيكلية اللجوء بإسبانيا، بحسب “Independent”.

واتهم ناشطون المملكة المتحدة بعدم تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه خطتها بترحيل ألف لاجئ من على أراضيها.

ويحظر الترحيل وفق اتفاقية “دبلن”، إذا كانت هناك “أسباب جوهرية للاعتقاد بوجود عيوب منهجية” في إجراءات اللجوء وفي ظروف الاستقبال في البلد المضيف.

ورحّلت المملكة 185 طالب لجوء حتى الآن، عبر القنال مع فرنسا في قوارب صغيرة، في ظل اتفاقية “دبلن”.

وقبلت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى 7% من 18953 طلبًا قدمتها وزارة الداخلية البريطانية بين عامي 2015 و2018، لإعادة الأشخاص بموجب “دبلن”، أي 1395 لاجئًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى