سوريين عن جد

الفنان الحلبي رامي حاج حسن .. العازف الوحيد على آلة الطنبور في سوريا

 

من داخل مدينة حلب، و بالظبط تماماً في العام 2013، و مع اشتداد الحصار على المدينة، كان الفنان السوري رامي حاج حسن، الذي ارتبط اسمه بآلة الطنبور الموسيقية ينهى كتابه “أسس علم المقامات الموسيقية” الذي يحتوي دراسة لـ 110 مقامات موسيقية.

رامي حاج حسن الفنان السوري ابن مدينة الباب في ريف حلب، يتحدث لتلفزيون الخبر عن آلة الطنبور، وعن كتابه “أسس علم المقامات الموسيقية” الذي عمل على كتابته من تجربته الخاصة بالموسيقى، وجمعه للوثائق والبحوث ليخرج من قلب مدينة حلب بهذا الكتاب، ويعمل على طباعته ليتم نشره في جميع أرجاء سوريا.

يتجول رامي بين دمشق وحلب حاملاً آلة الطنبور التي بدأ بالعزف عليها منذ أكثر من 18 عاماً، واستمر إلى الآن، ليصبح العازف الوحيد على هذه الآلة التي يجدها البعض غريبة، ما دفع رامي للعمل على التعريف بها، ونشرها لتصبح معروفة لدى جميع السوريين.

آالة الطنبور التي انبثق عزفه عليها من آلة البزق، لم تفارق رامي، و استطاع أن يدخلها إلى بعض الفرق الموسيقية، وشاركت ببعض شارات الأغاني للمسلسلات السورية .

يقول الفنان رامي ” شاركت آلة الطنبور بالموسيقى التصويرية لمسلسل زوال، بمشاهد خاصة مع الفنان سلوم حداد، الذي رافقته آلة الطنبو، و جسد حالة صفوية حزينة، والتجربة الثانية كانت بمسلسل عابرو الضباب، دخلت آلة الطنبور ضمن الموسيقى التصويرية للمسلسل”.

ويصف الفنان رامي آلة الطنبور ويقول ” أنها من الآلات الجميلة التي تحتوي على حزن وشجن، وتأسر كل من يسمعها، بطبيعة صوتها المميز جداً، كونها أكمل الاصوات الموسيقية، ويصف الموسيقيون آلة الطنبور بأنها أكمل الأصوات الموسيقية، ويميزها عن آلة البزق أنها من الآلات الشرقية الشعبية، أما الطنبور من الآلات الشرقية الكلاسيكية”.

وعن تاريخ آلة الطنبور يقول الفنان رامي “أصول وتاريخ آلة الطنبور يعود للعصر السومري، حيث انطلق آلة الطنبور من بلاد الرافدين خلال الحضارة السومرية، وربما تختلف الآلة الآن عمّا كانت عليه في ذلك الزمن، إلا أن الأساس الذي انطلقت منه آلة الطنبور من بلادنا العربية وسوريا”.

ويضيف “علاقتي بآلة الطنبور علاقة وطيدة، و أسعى لتطوير هذه الآلة، وسأعمل على وضع قوالب خاصة لآلة الطنبور كغناء، بالإضافة الى الموسيقى الروحانية الصوفية”.

وعن صوت آلة الطنبور يقول الفنان رامي “آلة الطنبور من الآلات الشرقية الكلاسيكية، ورغم معرفة الناس بالموسيقى الكلاسيكية الغربية، إلا أنهم لا يعرف الموسيقى الكلاسيكية الشرقية، ومنها آلة الطنبور التي تقدم موسيقى شرقية كلاسيكية حديثة تدخل ضمن التخت الشرق الموسيقي”.

ويجد رامي أن عمله القادم سيكون نشر آلة الطنبور في الوطن العربي، بحيث تصبح آلة الطنبور معروفة في سوريا والوطن العربي، مثل انتشارها في تركيا والهند وايران ويضيف “السلّم الموسيقي الموجود على آلة الطنبور يختلف عن السلّم الموسيقي الغربي، وهذا ما يميز طبيعة صوت آلة الطنبور الشرقي”.

ويتحدث رامي لتلفزيون الخبر عن تجربته مع الرسم على الماء والخط العربي لتلفزيون الخبر ويقول “أعمل في مجال الرسم على الماء “آبرو” والخط العربي، بالإضافة لعزفي على آلة الطنبور، وعملي كأستاذ في معهد صلحي الوادي بدمشق، وشاركت بمعارض كثيرة بدمشق والسويداء والتكية السليمانية وغيرها”.

ويتابع ” حصلت على تكريم من منظمة السلام العالمية ممثلة بالسفير ريبر وحيد على شهادة تقدير بالمجال الفني والموسيقي وتطويره”
أحب دمشق، يا قلب أنت، عشق حب وجد، شآم، حلب، أسماء لوحات للفنان رامي حاج حسن قام برسمها بريشته، وفي بهو دار الأوبرا في دمشق علّقت لوحة بعنوان “وطن”، يظهر في أسفلها اسم الفنان السوري رامي حاج حسن.

سها كامل – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى