محليات

الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية (JCI) تُطلق مشروع المسؤولية الاجتماعية للشركات

أطلقت الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية (JCI LATTAKIA) مشروع المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) وذلك يوم السبت 11 آب 2018 في فندق “روتانا أفاميا” باللاذقية.

ويُقصد بالمسؤولية الاجتماعية للشركات “تقديم الشركات جزءاً من أرباحها لدعم المجتمع سواء من الناحية الاجتماعية كدعم الأيتام أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو المساعدة في تطوير المجتمع بشكل عام”.

كما يُقصد بالمسؤولية الاجتماعية للشركات أن “تقدم هذه الشركات جزءاً من أرباحها للمحافظة على البيئة، أو لدعم الحركة الثقافية، ما يرفع من مستوى المجتمع و الفرد على حد سواء”.

والمسؤولية الاجتماعية للشركات هي فكرة منتشرة ومطبّقة في مختلف أنحاء العالم وخاصة لدى الدول المتقدمة، حيث تقدّم الشركات الكبيرة جزءاً من أرباحها بلا مقابل لدعم مجتمعها وتطويره ما يحسن صورته وصورتها.

ويقوم المشروع الذي أطلقته الغرفة الفتية الدولية في اللاذقية، على تنظيم مسابقة بين الشركات في محافظة اللاذقية، تتنافس فيما بينها بمدى تطبيقها لمفاهيم المسؤولية الاجتماعية، سواءاً البيئية أو الاجتماعية أو الثقافية وغيرها.

وتُمنح الشركة الفائزة في المسابقة جائزة، ضمن حدث احتفالي بتغطية إعلامية، بغرض نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات، وإبراز بعض الأمثلة المطبّقة في بعض الشركات.

وقال الرئيس المحلي للغرفة محمد شموط لتلفزيون الخبر إن “الفرفة الفتية الدولية العالمية تعتبر مبدأ المسؤولية الإجتماعية للشركات أحد أهم المفاهيم التي تعمل على ترويجها في مجتمعاتها المحلية حول العالم”.

وأضاف إن “الشركات تستفيد من تطبيق المسؤولية الاجتماعية في رفع إنتاجية الموظفين وتقليص تكاليف التشغيل، وتحسين الصورة العامة لأصناف المنتجات وسمعتها، والتقليل من مصاريف الإعلان، والتخفيف من الضرائب، وكل ماسبق سيؤدي بالنتيجة إلى زيادة المبيعات وبالتالي زيادة الربح”.

من جانبه، قال نائب الرئيس الوطني للغرفة الفتية الدولية سوريا مصطفى مؤيد لتلفزيون الخبر إن “الغرفة الوطنية في سوريا تشيد بالأداء المتميز لغرفة اللاذقية، ودورها الرائد في تعزيز مفهوم المواطنة الفاعلة عن طريق تطوير مهارات أعضاء الغرفة من خلال عدد من المشاريع المتميزة هذ العام”.

وأضاف إن “المشروع الحالي يظهر أهمية المسؤولية للشركات في تعزيز دور شركات القطاع الخاص في المساهمة ببناء المجتمع ودعم جهود إعادة إعمار سوريا المستقبل”.

وقالت نائب الرئيس لنطاق الأعمال ريماز السويحة لتلفزيون الخبر إن “مشروع المسؤولية الاجتماعية للشركات مشروع رائد ضمن رؤية نطاق الأعمال لعام 2018 يهدف إلى نشر الوعي بالتزام الشركات بالتصرف أخلاقياً والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم والمجتمع ككل”.

وذكر مدير لجنة المشروع محمد أبو موسى إن “المشروع يقسم إلى مرحلتين الأولى عبارة عن مؤتمر تعريفي بالمسؤولية الاجتماعية للشركات وأهميتها في المجتمع، بحضور عدد كبير من الشركات المحلية”.

وتابع أبو موسي “إضافة إلى عرض بعض التجارب الناجحة محلياً وعالمياً لتشجيع تبني هذا المشروع، ودعوة الشركات إلى مسابقة المسؤولية الاجتماعية للشركات، لتقديم برنامج خاص بكل شركة خلال فترة محددة بثلاثة أشهر”.

وأضاف “أما المرحلة الثانية فهي تحكيم البرامج المقدمة من قبل الشركات، وفق معايير عالمية سيتم اطلاع الشركات المشاركة عليها، وستتم عملية التحكيم من قبل لجنة من المحكمين من أشهر الشخصيات التجارية في مدينة اللاذقية، وإطلاق البرنامج الفائز ضمن حفل العشاء السنوي للغرفة الفتية الدولية في اللاذقية وتكريم الفائز”.

وقال المدير الإداري في مجموعة أمان القابضة (الراعي الرسمي للفعالية) سامر إسماعيل لتلفزيون الخبر إن “شركات أمان القابضة على يقين بأن عوامل نجاحها مرتبطة بنجاح الأشخاص والمجتمعات التي نقوم بدعمها”.

وتخلل الحفل إلقاء كلمة لمحامي الشركات الأستاذ جورج باصوص الذي قدّم مثلاً عن المسؤولية الاجتماعية للشركات قائلاً “عندما يقرر أي مواطن الذهاب للاستمتاع في عطلة نهاية الأسبوع في أي فندق أو مطعم”.

وتابع باصوص “وكتب على أحد المطاعم أو الفنادق إن 20% من الأموال التي تدفعها هنا سيعود ريعها لمساعدة الأطفال المصابين بالسرطان، أي مطعم ستختار؟ بالتأكيد ستختار المطعم الذي سيساعد هؤلاء الأطفال”.

وتطبّق فكرة المسؤولية الاجتماعية للشركات، العديد من الشركات حول العالم، سواء كانت شركات السيارات و أو الاتصالات أو الشركات العملاقة، وهذا ما يخفّف عليها الضرائب، و يدعم عملها، ويجذب العديد من المستهلكين للتعامل معها.

وألقت مستشارة رئيس مجلس الإدارة في شركة أمان القابضة ياسمين أزهري كلمة خلال الفعالية أكدت فيها على أهمية مساهمة الشركات في بناء المجتمع سواء كانت شركات صغيرة أو كبيرة، ويمكن تقديم المساعدة بتخصيص جزء من الوقت أو الأفكار أو المال، وجميعها تعود على المجمتع بالفائدة وترفع من سويته الاقتصادية والثقافية.

واختممت الفعالية بجلسة حوارية بين الشركات المتواجدة وعددها أكثر من 60 شركة وعدد من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات الإعلامية المتواجدة ضمن الحفل.

و المسؤولية الاجتماعية للشركات هي التزام مؤسسات الأعمال المتواصل بالسلوك الأخلاقي، وبالمساهمة في التنمـية الاقتصادية، وفي الوقت ذاته تحسين نوعية حياة القوى العاملة وأسرها.

يذكر أن الغرفة الفتية الدولية المنظّمة لهذه الفعالية، هي منظمة عالمية غير ربحية للمواطنين الفاعلين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً، منتشرة في أكثر من 5 آلاف غرفة، في أكثر من 100 بلد حول العالم، يسعى أعضاؤها لخلق تأثير إيجابي من خلال القيام بمشاريع تعمل على تطوير الفرد ما ينعكس إيجابياً على المجتمع.

وتأسست الغرفة الفتية الدولية في سوريا عام 2004 تحت إشراف غرفة التجارة الدولية، وتضم حالياً سبع غرف محلية، في دمشق وحماة وطرطوس وحلب والسويداء وحمص واللاذقية.

بينما تأسست في اللاذقية عام 2018، وتضم أكثر من 100 عضو، وتقوم بمشاريع مختلفة ضمن نطاقات العمل الأربعة نطاق الأفراد ونطاق المجتمع ونطاق الأعمال والنطاق الدولي.

سها كامل – تلفزيون الخبر – اللاذقية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى