فلاش

العثور على موقع أثري في عقيربات

عثرت وحدات من الجيش العربي السوري أثناء عمليات التمشيط في بلدة عقيربات في ريف حماة الشرقي على موقع أثري لم يكن مكتشف من قبل.

وقال محافظ حماة الدكتور محمد حزوري، أثناء زيارة اطلاعية الى المكان الأثري المكتشف، إنه “أثناء تمشيط المنطقة من قبل عناصر الدفاع الوطني بعد تحريرها من سيطرة تنظيم “داعش”، تم العثور على لوحات فسيفسائية أثرية.

وأضاف الحزوري للصحفيين “تم إعلامنا وعلى الفور تم توجيه مديرية آثار حماة وفرق البحث والتنقيب، ليتبين أن هذه اللوحات موجودة ضمن حرم كنيسة، وهذه اللوحات مساحتها تقريبا 60 متر مربع، ولا يزال البحث مستمراً ومن المتوقع امتداد اللوحات لمسافات أكبر”.

وأوضح الحزوري أنه “من المتوقع أن تكون هذه الكنيسة عائدة للعهد البيزنطي، وتاريخ إنشائها حسب ما ظهر باللوحات عام 439 ميلادي”.

وبين مطران حماة لطائفة الروم الارثوذوكس، الميتروبوليت نقولا بعلبكي، الذي كان مرافقاً للمحافظ في جولته الاطلاعية، أن “بناء الكنائس بدأ في العصر الروماني الوثني حيث بدأت تظهر الكنائس على الأرض بأشكال رمزية تتعلق بالكتاب المقدس”.

وأشار بعلبكي إلى أن “الكنائس في سوريا بشكل عام، ومحافظة حماة بشكل خاص، تميزت بلوحات الفسيفساء المنتشرة في أكثر من مكان”.

وأضاف بعلبكي “تم اكتشاف هذه اللوحات الفسيفسائية في هذه المنطقة التي تدل على أنها أرضية لكنيسة تعود للعصر البيزنطي، بدليل الرسومات والأشكال الموجودة فيها”.

وأوضح بعلبكي “الرسومات ترمز لحالة الفرودس، وأن الكنيسة قطعة سماوية على الأرض، يدخلها الإنسان ليعيش من جديد حالة المصالحة مع الطبيعة ومع العالم، الذي خلقه الله لكي يتمتع به الإنسان”.

وقال السيد عبد القادر فرزات رئيس دائرة الآثار والمتاحف في حماة أنه “تم اكتشاف هذه اللوحات التي تعود إلى العهد البيزنطي في القرن الخامس الميلادي وتحتوي على رسومات فنية وهندسية جميلة”.

وبين فرزات أنه “حتى الآن تم اكتشاف ثلاث لوحات، الأولى مرسوم عليها شكل طائر حجل، وترجع للفترة البيزنطية في القرن الخامس الميلادي، وهي مستطيلة الشكل ويبلغ طولها 8 أمتار وعرضها 7 أمتار”.

والثانية يعتقد بأنها امتداد للوحة الأولى، وتحتوي رسوماً هندسية في وسطها مستطيل يحتوي كتابات يونانية تؤكد أنها تعود للقرن الخامس الميلادي العصر البيزنطي، وكذلك ظهرت أسماء المتبرعين الذين أشادوا هذه اللوحة الجميلة على نفقتهم.

في حين أن اللوحة الثالثة هي أكثر عمقاً ولا تزال أعمال التنقيب جارية لتحديد امتداداتها والمرحلة التاريخية التي ترجع لها، مؤكداً أن “هذا الموقع كان له أهمية تاريخية ويحتوي على الكثير من المواقع الأثرية”.

ومن المقرر أن يتم، عند نهاية أعمال التنقيب، نقل اللوحات إلى المخابر لترميمها وعرضها في المكان المناسب، بحسب فرزات.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى