محليات

الطب الشرعي: نحو مليوني مواطن سوري غادروا البلاد وهم في سن الـ 14 عام

قال رئيس قسم الطب الشرعي في جامعة دمشق حسين نوفل إن “هناك ما يقارب مليوني مواطن سوري غادروا البلاد وهم في سن 14 سنة، وعمرهم حالياً نحو 20 سنة”.

وأوضح نوفل بحسب صحيفة الوطن شبه الرسمية أن “هؤلاء الشبان لم يحصلوا على وثائق مدنية حينما غادروا وأهمها الهويات الشخصية”.

و بيّن نوفل نوفل أن “هؤلاء الأشخاص الذين هاجروا إلى خارج البلاد ليس لهم سجلات في أماكن اللجوء، و في حال رجوعهم إلى سوريا لابد من التحقق من شخصياتهم، حينما يستكملون أوراقهم في السجل المدني، وهذا يحتاج إلى العديد من الإجراءات”.

وكشف نوفل أنه “تم الاجتماع مع مسؤولين في وزارة الداخلية والعدل لوضع آليات حول حل هذه المشكلة، ولاسيما أن الوثيقة الوحيدة التي تثبت نسب الذين هاجروا ولم يحصلوا على الهوية الشخصية هي دفتر العائلة وهذا ليس كافياً”.

وأكد نوفل أنه “تم اقتراح استخدام بصمة dna باعتبار أن استخدام هذه الوسيلة تؤكد مصداقية نسب هذا الشخص إلى الوالدين”.

وبيّن نوفل أنه “في حال أن الأب لم يكن موجوداً، فإنه يتم استخدام هذه الوسيلة لمطابقتها مع الأم، و في حال أن الأبوين لم يكونا موجودين أيضاً فإنه يتم اللجوء لمطابقة dna على الأخوة أو الأعمام”.

وأضاف نوفل أن “هناك أشخاصاً توفوا ولم يحصلوا على البطاقات الشخصية، وبالتالي ليس لديهم وثائق مدنية، مؤكداً أنه “سيتم طرح مقترحات حول مجهولي الهوية”.

وشدد نوفل على زيادة عدد مخابر dna باعتبار أن المشكلة كبيرة ويجب العمل على حلها موضحاً أن “عدد التحاليل بالمخبر تقدر بنحو 90 ألف سنوياً، في حال كان يعمل على مدار الساعة وبالتالي المخابر الموجودة في سوريا ليست كافية لتقوم بهذه المهمة”.

وأكمل نوفل “كما أن المخابر لا تحوي أجهزة متطورة، ومن هذا المنطلق لا بد من إحداث مخابر حديثة لتقوم بهذه المهمة، معلناً عن اجتماع مع وزير العدل قريبا لطرح هذه المشكلة”.

وأوضح نوفل أن “المشروع يحتاج إلى أربع سنوات لتنفيذه بشكل كامل، حيث أن القضية كبيرة وبحاجة إلى حلول جذرية، وبالتالي فإن لابد من زيادة عدد المخابر على أقل تقدير إلى 10 على مستوى البلاد”.

وأكد نوفل أن “الذين هاجروا سيعودون إلى البلاد ولاسيما بعد تحسن الوضع الأمني وعودة الأمان إلى الكثير من المناطق، وبالتالي هذا الأمر يشجع على عودة اللاجئين، و يتطلب وضع آليات لحل المشكلة”.

وأشار نوفل إلى أن “عودة اللاجئين قد تكون خلال فترة قصيرة، أي أنه من الممكن عودة أعداد كبيرة، متسائلا كيف من الممكن التأكد أن الذين غادروا البلاد ولم يحصلوا على وثائق مدنية هم سوريون أم معرفة نسبهم؟”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى