موجوعين

الطب الشرعي: اكتشاف 50 جثة في مقابر جماعية في التل بريف دمشق

كشف رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي السابق في سوريا حسين نوفل أن “عدد الجثث التي تم اكتشافها في التل بلغ 50 جثة معظمها توفيت بإطلاق الرصاص عليها حتى أن بعضها وجدت والجمجمة معصبة بقطعة قماش مكان العينين ما يدل على أنها قتلت وهي معصبة العينين”.

وقال نوفل، نقلاً عن صحيفة “الوطن” شبه الرسمية أن “من بين الجثث نساء إلا أنه لم يحدد العدد بعد”، مؤكداً أن “عمليات البحث ما زالت مستمرة، ومن ثم فإنه من المتوقع إيجاد جثث أخرى غير التي تم اكتشافها أخيراً”.

وشكلت عدلية ريف دمشق لجنة للبحث عن المقابر الجماعية في ريف دمشق فكانت البداية من التل على أن تستكمل عمليات البحث في مناطق أخرى مثل المعضمية وداريا.

وبيّن نوفل أن “جميع الجثث المكتشفة هي من المدنيين وقتلت في فترة زمنية واحدة تتراوح ما بين عامي 2012 و2013″، مشيراً إلى أنه “لم يتم التعرف على أي جثة حتى اللحظة”.

وأضاف نوفل: “تم نقل الجثث إلى مشفى المواساة للتعرف عليها، وحالياً تتم دراستها بشكل دقيق عبر فريق من المختصين ببرنامج الاستعراف”، مؤكداً أن هذا البرنامج “لعب دوراً كبيراً في التعرف على الجثث المجهولة”.

كما أشار نوفل إلى أنه “تم التعرف على الكثير من الجثث، الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في معرفة بعض المفقودين الذين فقدوا في سنوات سابقة ولم يعرف عن مصيرهم شيئاً”.

ونوه نوفل بأن البحث في داريا “ما زال مقتصراً على الأبنية فقط وفتح المقابر الجماعية فيها يحتاج إلى موافقة القضاء المدني ولا سيما أن الملف فيها تم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام شهداء الجيش العربي السوري وهم من اختصاص القضاء العسكري والمدنيين وهو من اختصاص القضاء العادي وقتلى المسلحين وهو على الأغلب من اختصاص القضاء العسكري”.

متابعاً: “إن البحث في داريا ما زال مقتصراً على شهداء الجيش العربي السوري ولم يتم فتح المقابر المدنية حتى الآن”، متوقعاً أنه خلال فترة قريبة يتم العمل على ذلك.

يذكر أنه في الشهر الأول من العام الحالي كشفت الهيئة العامة للطب الشرعي عن وجود مقابر جماعية في مناطق داريا والمعضمية والتل بريف دمشق، وأكدت حينها أنها بانتظار إذن القضاء المدني للدخول إلى تلك المناطق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى