العناوين الرئيسيةمجتمع

الطالبة لين جوخدار تتحدى متلازمة داون وتنجح في التاسع

يطلق أبناء المجتمع “عن جهل أو قسوة غير متعمدة” عدة ألقاب على الأشخاص المولودين بمتلازمة داون، فهم ليسوا أشخاصا “على البركة” أو “منغوليين”، ولا يشكلون خطرا على أحد حتى يثيروا الرهبة لدى البعض.

تعتبر متلازمة داون علميا حالة وراثية تحدث عندما يولد الطفل مع 47 كروموسومات بدلاً من 46 العادية، الكروموسوم الإضافي هو كروموسوم 21 حيث يسبب هذا الكروموسوم الإضافي تأخيراً في نمو الدماغ وعدة تشوهات جسدية.

لين حسن جوخدار من محافظة حمص، شابة مصابة بهذه المتلازمة، لكنها صممت على التفوق بمساعدة أهلها ومدرستها وتحدي ما قيل عنه مستحيل أو الانصياع لنظرة المجتمع في تحطيم أحلامها وطموحها.

تقدمت لين لامتحان شهادة التعليم الأساسي في حمص ونجحت بعلامات قدرها 2365 علامة مع درجات مرتفعة بالمواد اللغوية كالعربية والانكليزية.

وقالت ندى جوخدار شقيقة لين لتلفزيون الخبر: راهن الجميع على فشل لين منذ الصغر ودائما ما حاولوا تحطيم طموحاتها وجهدنا معها، إلا أنها أثبتت للجميع خطأهم وبذلت جهداً مضاعفاً عن غيرها من الطلاب فكانت تدرس أكثر من عشرة ساعات يومياً.

وأضافت: لم نفاجأ بنجاح لين ولا يمكن لأحد تصور الجهد الذي بذلته بمساعدة كادر مدرستها، وهنا أتوجه بالشكر لآنسة غرفة المصادر ديانا ابراهيم ومديرة المدرسة الآنسة مفيدة زهرة التي اعتبرت لين صديقتها وقدمت لها كل الدعم والمساعدة.

وتابعت ندى: رسالتي ألا يتخلى أحد عن طفل مصاب بمتلازمة داون وألا يفقد الأهل أملهم بأطفالهم بل عليهم دعمهم نفسيا ومتابعة دراستهم لأن لا مستحيل عند وجود الأمل، وستتابع لين دراستها حيث ترغب لاحقاً بدخول الجامعة لدراسة الأدب الانكليزي الذي تحبه”.

بدورها قالت مديرة مدرسة الشهيد محمد غرة مفيدة زهرة لتلفزيون الخبر: لا يمكنني نسيان اليوم الذي جاءت فيه لين وطلبت التسجيل في المدرسة مع رفيقتها، وكانت دائما ما ترسل لي وللآنسة ديانا ابراهيم عبارات الحب والشكر والتقدير.

May be an image of 1 person and indoor

يذكر أن الطالبة لين حسن جوخدار درست في مدرسة الشهيد محمد غرة وهي الطالبة الوحيدة في محافظة حمص المصابة بمتلازمة داون والتي نجحت في امتحان شهادة التعليم الأساسي بعلامات قدرها 2365علامة.

والجدير بالذكر أن غرفة المصادر هي غرفة دراسية علاجية منفصلة في أي مدرسة حيث يتم تعليم الطلاب الذين يعانون من صعوبات تعليمية، وتحتوي على العديد من الأنشطة اللازمة لمساعدتهم و لمساعدة المدرس على التعامل بفعالية مع طلابه ذوي الصعوبات في التعليم وعلى فهم حاجاتهم والتعرف على جوانب القوة وجوانب الضعف لديهم.

عمار ابراهيم_تلفزيون الخبر_حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى