العناوين الرئيسيةمحليات

الصحة الحيوانية تنفي انتشار جدري الأبقار في سوريا

نفى مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي حسين السليمان، أن “يكون المرض المنتشر بين الأبقار في سوريا (التهاب الجلدي العقدي- lumpy skin disease) مميتاً بل هو قابل للشفاء مع وجود عناية طبية بيطرية”، مؤكداً أنه “ليس جدري الأبقار كما يشاع بل يختلف كلياً عنه”.

وقال السليمان، بحسب موقع “الاقتصادي”، إن: “أعداد الأبقار المصابة في سوريا لا تتجاوز 400 بقرة فقط، وهناك قابلية لشفاء عدد كبير منها لوجود مناعة داخلية لكن مرحلة الشفاء تستغرق وقتاً طويلاً يقدر بشهر”.

وأوضح أن “سوريا سجلت أول حالة في منطقة كسب بريف اللاذقية عام 2016، ثم عدد من الحالات في منطقة جورين عام 2019، لكنه انتشر هذا العام في مناطق جديدة مثل مصياف وجبلة ومناطق في ريف طرطوس مثل سهل عكار وغيرها”.

وذكر مدير الصحة الحيوانية أنه “منذ 2014 تم تشخيص الحالة عن طريق التشخيص المخبري pcr، واعتمد التحصين الوقائي بناء على تعليمات المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، باستخدام لقاح جدري الأغنام مضاعفاً 10 مرات للأبقار المصابة”.

وهذا اللقاح منتج محلي يصنّع في مديرية الصحة الحيوانية منذ الخمسينيات، وقد استخدم اللقاح لمواجهة الجائحة في منطقة كسب.

وأضاف “إنتاج اللقاح محلياً كاف، ونستطيع أن ننتج 12 مليون جرعة حسب الحاجة، في حين أن كامل قطيع الأبقار في سوريا يقدر بـما يقارب 700 ألف رأس، ما يتطلب 6 مليون جرعة فقط”.

 

وبين السليمان أن “التهاب الجلدي العقدي مرض فيروسي يصيب الأبقار فقط ولا يصيب الإنسان أو بقية الحيوانات، ينتقل عن طريق الحشرات التي تتغذى على الدم مثل البعوض والذباب والحشرات القارصة عموماً، ولديها القدرة على نقل المرض بمسافة 60 كيلو متر، وليس هناك دراسات تؤكد نقله عن طريق الحيوانات نفسها وحتى مفرزاتها”.

 

وكشف أن “المرض ليس جديداً في العالم إذ ظهر في جنوب أفريقيا عام 1925، ثم انتقل من أفريقيا الجنوبية إلى الشمالية مثل مصر والدول العربية عام 2006، ومنها إلى منطقة الشرق الأوسط عام 2013، وهو منتشر حالياً في تركيا وإيران وروسيا وغيرها من دول العالم”.

وأشار السليمان إلى أن “برنامج التحصين الوقائي تقدمه الصحة الحيوانية في الشهرين الرابع والخامس وقبل العاشر من كل عام، وحالياً قدمت المنظمات الدولية ما يقارب 1,500 ليتر من المبيدات الحشرية الصحية”.

وأردف “لكن المنظمات لا تعطي تعويضات مادية للمتضررين وإنما تساعد على السيطرة على المرض، وهناك صناديق خاصة تتبع لوزارة الزراعة في كل محافظة في حال شملتها الأنظمة الخاصة بصناديق التعويض”.

وطالب السليمان الجهات المعنية التابعة لوزارة الإدارة المحلية والبيئة بمتابعة مكافحة رش المبيدات الحشرية لأنها الناقل الوحيد للفيروس.

وأكد أن “أماكن انتشار المرض مرتبطة بمكان انتشار الحشرات في المناطق الرطبة والحارة مثل الساحل، ونستطيع السيطرة عليه بتكاتف كافة الجهود لضبط حركة الحيوانات المريضة وفصلها عن السليمة وكذلك ضبط حركة التهريب عبر الحدود غير الشرعية”.

من جهة أخرى، طلبت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي من مربي الأبقار “حجر الأبقار المصابة و عزلها”، كذلك نبهت إلى ضرورة “عدم الانقياد وراء الشائعات التي يروجها ضعاف النفوس ليبيع المربون أبقارهم بأسعار بخسة بذريعة أنها ستنفق قريباً”.

كما طالبت المديرية “بعدم التخلص من الأبقار النافقة إلا بعد التنسيق معها من أجل التخلص الآمن منها والحد من انتشار العدوى والتلوث”، وأكدت المديرية أن “فرصة الشفاء موجودة”.

يذكر أن مربي الثروة الحيوانية في مناطق الساحل السوري حذروا من زيادة إصابة الأبقار بمرض جلدي وسط مخاطر من نفوق أعداد أكبر من رؤوس الماشية، داعين الجهات المعنية للتدخل وحماية قطعانهم من المرض الفيروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى