فلاش

الشيخ علي حماد الأسعد ينفي لتلفزيون الخبر بيعه أرضاً للتحالف في الشدادي: الأرض أملاك دولة .. وأمريكا احتلتها بالقوة

نفى الشيخ علي حماد الأسعد أحد وجهاء قبيلة الجبور بمحافظة الحسكة لتلفزيون الخبر ” كل ما نشر أو تم تداوله حول بيعه لقطعة الأرض بمدينة الشدادي لأمريكا” معتبراً كل هذا الكلام عارٍ عن الصحة ” .

وأشار الأسعد إلى أنه “لم يتواصل هو، ولا أحد تواصل معه من طرف ” التحالف الدولي “أو قوات ” قسد ” بخصوص الأرض التي تصل مساحتها إلى ما يقارب 1500 دونم “.

وأضاف الأسعد أن”الأرض ليست ملكه أو ملك أحد من عائلته (الأسعد ) حالياً بل هي أرض تتبع لمديرية حقول نفط الجبسة الحكومية والتي قامت بشرائها من مؤسسة أملاك الدولة قبل سنوات وبأن الولايات المتحدة الأمريكية قامت باحتلال الأرض بقوة السلاح ” .

وبين الأسعد خلال تصريحه لتلفزيون الخبر أن “أملاكه من ورثة والده الشيخ حماد الأسعد لا تتجاوز الــ 200 دونم، وبأنه قام ببيع أجزاء منها، لمواطنين سوريين في المنطقة وفق عقود بيع نظامية، مقابل مبالغ مالية كثمن الأرض لحل مشكلة بعض الديون المترتبة عليه، وأحدها مقابل سيارة يبلغ ثمنها 4 ملايين ونصف المليون ل.س فقط ” .

وأوضح الشيخ الأسعد أن ” هناك جهات تحاول تشويه سمعته وسمعة عائلته من خلال بث هكذا أخبار ومعلومات، وأنه هو أحد العاملين و الناشطين في مجال المصالحات الوطنية، وكان له دور في تسوية أوضاع عدد كبير من المواطنين المطلوبين للجهات المختصة، كاشفاً عن أنه أحد المدعوين لحضور مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري كممثل عشائري عن المنطقة”.

وتابع الشيخ الأسعد بأنهم “يرفضون رفضاً قاطعاً، ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية ببناء قاعدة عسكرية في مدينة الشدادي أو على أي قطعة من الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية ويعتبرونها دولة احتلال تبحث عن مصالحها”.

وكان أحد المواقع الإعلامية الكردية والمقربة من “الإدارة الذاتية الكردية ” زعم يوم الثلاثاء 19 كانون الأول أن ” الولايات المتحدة الأمريكية بدأت ببناء قاعدة عسكرية ضخمة بمدينة الشدادي جنوب الحسكة”.

ونقل موقع xeber24 عما سماه مصدر مطلع في الشدادي أن الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم ” داعش”، تبني قاعدة عسكرية ضخمة بالقرب من حقول نفط الجبسة بمدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، بعد شرائها مساحات واسعة من الأراضي بمنطقة الشدادي”.

في حين لم يفصح المصدر وقتها “ممن اشترت الولايات المتحدة الأمريكية الأراضي المذكورة، وبأي قانون أو مرجعية، وهل هذه الأرض من أملاك الدولة السورية أم أنها من الأملاك الخاصة المدنية”.

بدورها، مصادر أهلية و محلية ورسمية في مديرية حقول الجبسة للنفط، أكدت لتلفزيون الخبر أن “الأرض التي تعمل أمريكا على إنشاء قاعدة عسكرية فيها، تعود ملكيتها لمديرية حقول نفط الجبسة بمدينة الشدادي، والتي تقع جنوب المساكن العمالية المعروفة بمساكن 100 و 200.

وأضافت المصادر أن “مساحة القاعدة تبلغ بحدود الــ 500 م عرضاً و 1000 م طولاً، وهي معبّدة قديماً، إضافة إلى أنها محاطة بمساكن بشكل دائري و بأشجار كثيفة تمنع رؤيتها من الخارج”.

وبينت المصادر وقتها بأن”القاعدة الأمريكية تشهد بشكل يومي هبوط و إقلاع عدد من المروحيات العسكرية التي تقوم بمراقبة نقاط التماس بين تنظيم “داعش” وقوات “قسد” في قرى تل الشاير و رجم الصليبي و محطتي غونا و كبيبة النفطيتين”.

وبعد أن نشر تلفزيون الخبر تحت عنوان “أمريكا تبني قاعدة عسكرية ضخمة بمدينة الشدادي جنوب الحسكة” قام عدد من المواقع الإلكترونية بنشر أخبار مفادها أن ” أحدَ وجهاء العشائر في منطقةِ الشدادي قام ببيعِ قطعةِ أرضٍ لأمريكا جنوب الشدادي لاستخدامِها كمركزٍ تابعٍ لــ “التحالفِ الدولي” بحجة أن الأرض تم استملاكها من قبل الحكومة السورية ( أملاك الدولة ) قبل فترة طويلة من الزمن”.

وحسب المصادر فإنَّ “أحدَ وجهاء قبيلة الجبور وهو الشيخ “علي حماد الأسعد” قام ِ بالتواصلَ مع “التّحالف الدوليّ” مُدّعياً ملكيته للأرضِ وقال إنّها تعودُ لوالدِه مقابل مبالغ طائلة تعويضاً عن استخدامِ التّحالف لهذهِ الأرض” وهو ما نفاه لتلفزيون الخبر بشكل قاطع.

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أقامت عدداً من القواعد العسكرية في محافظة الحسكة وأهمها قاعدة تل حجر بريف بلدة الرميلان شرق الحسكة والتي كانت عبارة عن مطار زراعي حكومي قديم، وأيضاً قاعدة عسكرية بمنطقة تل بيدر شمال الحسكة ( ارض أملاك دولة )، وأخرى في منتجع لايف ستون بريف الحسكة القريب ( وهو ملك خاص ) قامت باحتلالها جميعاً.

متابعة – عطية العطية – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى