علوم وتكنولوجيا

السيارة ذاتية الحركة ..الثقب الأسود.. عقار معالجة السرطان.. أهم اكتشافات العقد الحالي

مثّل العقد الأخير تطورًا كبيرًا بشكل كميّ وكيفيّ في الاختراعات والاكتشافات التي توصل إليها العلماء في شتى المجالات، ويجمع متابعون بأن هذا العقد كان عقد التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فقد خطا العالم في آخر 10 سنين في هذا المجال خطوات فاقت غالبية المجالات الأخرى.

ومع اقترابه من النهاية، لابد من الإضاءة على أبرز هذه الاكتشافات، حسب الترتيب الزمني، كما يوردها أحد المواقع العلمية، وأولها كان :

بطاريات هاتف تدوم أطول والفضل لمادة الجرافين (2011)

الجرافين هو أرفع مادة معروفة على الإطلاق ومن موصلات الكهرباء والحرارة عالية الجودة، في 2011 تمكن باحثون في جامعة «نورثويست» من إدخالها في بطاريات «الليثيوم أيون»، ما نتج منها إمكانية زيادة حجم البطارية 10 مرات على الأقل وكذلك سرعة شحنها 10 مرات، وهو ما نراه الآن في الهواتف الذكية الحديثة.

أول ظهور للأسوارة الذكية.. الساعات لم تعد لحساب الوقت فقط (2013)


لم تعد الساعة تستخدم لمعرفة الوقت فحسب، فبفضل التكنولوجيا ظهرت الأسوارة الذكية التي أصبحت أداة قياس ومراقبة لمعدلات التنفس والأكسجين في الدم، وعدد الخطوات، والسعرات الحرارية ودورات النوم وغيرها، وذلك في عام 2013.

السيارات ذاتية القيادة في الشارع (2015)

بالرغم من أن تقنية السيارات ذاتية القيادة ترجع أصولها إلى القرن الماضي، لكن هذا العقد شهد تطورًا كبيرًا لها من خلال السماح بتجربتها في الشوارع الرئيسية، وهو ما حدث عام 2015.

ما أدى إلى فهم أكبر لها وللعقبات التي تواجهها، وقد نصل في العقد القادم إلى رؤيتها في كل مكان حولنا ما قد يقلل إلى حد كبير حوادث التصادم التي ينتج منها عشرات الآلاف من القتلى سنويا.

اكتشافات الطب

توصل الأطباء خلال هذا العقد إلى تطوير أدوية وعلاجات لأمراض ظلت مستعصية لفترات طويلة مثل:
أول تصنيع كامل للحمض النووي لجنين في بطن أمه (2012)

حيث تمكن علماء في جامعة واشنطن لأول مرة من تصنيع الحمض النووي بالكامل لطفل ما يزال في بطن أمه، وهي التقنية التي إن استخدمت على نطاق واسع، سيستطيع بها العلماء تعديل الحمض النووي بالكامل للأطفال المصابة بالأمراض الوراثية؛ وبالتالي تجنب انتقال المرض للطفل في أثناء مرحلة الحمل.

علاج كامل لفيروس سي (2013)

يعتبر الأطباء أن السوفالدي أو سوفوسبوفير بمسماه العلميّ هو بلا شك أعظم اكتشاف طبي في العقد الحالي، وافقت هيئة الدواء الأمريكية لأول مرة على استخدامه في علاج مرضى التهاب الكبد الوبائي “فيروس سي” والذي أثبت فعاليته في نحو 90% من الحالات، وأنقذ بالفعل على مدار الأعوام الماضية أرواح ملايين البشر.

خلايا جذعية تعالج مرض السكر (2014)


السكر، ذلك المرض الذي يعاني منه ملايين الأشخاص حول العالم، أحدث علماء من جامعة «هارفارد» تقدمًا كبيرًا في علاجه، عندما استطاعوا تطوير خلايا معملية باستخدام الخلايا الجذعية، وحقنها في فئران تجارب مصابة بالسكر من النوع الأول؛ فأنتجت الإنسولين بالفعل.

طرح أول لقاح ضد الملاريا في التاريخ (2015)

يموت طفل كل دقيقتين نتيجة الملاريا، ويُصاب بها 200 مليون شخص كل عام وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، ما حدا بها إلى طرح أول لقاح ضد الملاريا عام 2015 .

أول عقار في العالم لعلاج السرطان (2018)

قد يكون عقار «فيتراكفي vitrakvi» هدية العقد الماضي للبشرية، بعد أن أجازته هيئة الدواء الأمريكية للاستخدام في محاربة أنواع السرطان المختلفة، للكبار والصغار على حد سواء. الدواء يعمل على معالجة الطفرات الوراثية للخلايا السرطانية نفسها، بغض النظر عن مكان ونوع الورم.

الفضاء وعلوم الفلك.. إلى اللانهائية وما بعدها

بحلول نهاية العقد القادم يُتوقع أن يكون البشر قد حلّوا على كوكب المريخ في طريقهم لاستعمار الكواكب الأخرى، لكن هذا الطريق الطويل كانت له تمهيدات ومقدمات حدثت في العقد الماضي وأبرزها:

– اكتشاف كوكب مشابه للأرض (2011)

فيما يمكن عده أول تصديقٍ لرغبة البشر في غزو الفضاء بشكل كامل، والعيش في كواكب مجاورة؛ أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» في مؤتمر صحفي كبير، عن اكتشاف كوكب شبيه بالأرض يحوي على مياه سائلة، ويقع خارج مجموعتنا الشمسية وتبلغ درجة الحرارة عليه 22 درجة مئوية.

– الإنسان كسر حاجز الصوت لأول مرة في التاريخ (2012)


لم يكن يوم 14 تشرين الأول عاديًّا في حياة رائد الفضاء النمساوي فيليكس باومجارتنر؛ إذ تمكن من الصعود إلى طبقة الستراتوسفير عبر منطاد ضخم والهبوط من على ارتفاع 39 كيلومترًا، وهو أعلى ارتفاع يقفز منه أي إنسان مخترقا حاجز الصوت، ليصبح أول بشري يفعل ذلك.

أول صورة لثقب أسود في تاريخ البشرية (2019)

في يوم الأربعاء 10 (نيسان) من هذا العام كان البشر على موعد مع حدث تاريخي بالكشف عن أول صورة تلتقط على الإطلاق لثقب أسود بلغ 3 مليون مرة ضعف حجم الأرض، ويبعد عنها نحو 40 مليار كيلومتر، وأتت صورته مشابهة لتصور العبقري ألبرت أينشتاين له منذ عشرات السنين.

الفيزياء والكيمياء.. نحو فهم أكبر لما يدور حولنا

حدثت في آخر 10 سنوات قفزات كبيرة في هذه العلوم مكنتنا من فهم أكبر للطبيعة من حولنا، وكانت أبرز هذه التطورات: اكتشاف جزيء «هيجز بوزون» (2012)، والتحاق 6 عناصر جديدة بالجدول الدوري (2015)، ورصد «أمواج الجاذبية» (2016).

فكما تنبأ أينشتاين بالثقب الأسود تنبأ أيضا بأمواج الجاذبية (الأمواج الثقالية)؛ إذ وصف الجاذبية بأنها عبارة عن تموج في نسيج الزمكان الذي يحيط بالكتل الكبيرة حول الأرض، وليس قوة تتبع كتلة الجسم كما وصفها نيوتن.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى