موجوعين

الرفض الشعبي لقرار رفع سعر بطاقة السفر يتفاعل في الحسكة: هل هو اختبار لقدرتنا على تحمّل المزيد؟

تستمر ردود الفعل الرافضة و الساخرة في آن معاً بمحافظة الحسكة، من قرار المؤسسة العامة السورية للطيران من رفع سعر تذكرة السفر من مطار القامشلي إلى مطار دمشق و بالعكس إلى 40 ألف ل.س بدلاً من 20 ألف ل.س .

ووصلت إلى مكتب تلفزيون الخبر في الحسكة الكثير من الشكاوي خصوصاً من المرضى المصابين بمرض السرطان الذين يتعالجون بشكل دوري، و مستمر في مشافي دمشق، وجزء كبير منهم يسافر أكثر من مرة خلال الشهر، ما أدى لرفع تكاليف السفر المالية المرهقة أساساً فزادت الثقل على كاهلهم وهم الرازحين تحت وطأة المرض والأسعار .

كما اشتكى العديد من طلبة الجامعات جور هذا القرار، الذي اعتبروه صدمة كبيرة لهم، وهم العاجزين عن السفر عبر الطريق البري الذي يفتقد للأمان، ناهيك عن ساعات السفر الطويلة التي قد تستغرق منهم أكثر من 18 ساعة سفر مستمرة.

القرار غير المدروس بحسب الكثير من المواطنين في محافظة الحسكة، شكّل حالة من الازدحام على السفر عبر طائرات الشحن العسكرية ( اليوشن ) التي تعمل على نقل المدنيين بسعر عشرة آلاف ليرة للبطاقة الواحدة، و مجاناً للعسكريين و ذوي الشهداء وبعض الحالات الإنسانية الأخرى، في حين اعتبره آخرون اتفاقاً مع شركات الطيران الخاصة التي كانت تحدد سعر التذكرة على هواها ودون مراقبة.

القرار أخذ الكثير من منشورات المواطنين والصحفيين على مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، حيث كتب الصحفي يونس خلف على صفحته على “فيس بوك “لسنا مصدومين من ارتفاع سعر بطاقة السورية للطيران من القامشلي إلى دمشق وبالعكس إلى 40ألف ليرة بعد أن كانت 20 ألف ليرة.

وتابع “هذا يعني أن الذهاب والإياب سيكلفان 80 ألف ليرة، وبالتالي لسنا مصدومين لأن أصحاب الشأن لا يعلمون أن الذهاب والإياب يتطلب توفير راتب أكثر من شهرين من الموظفين، فما بالك بالطلاب والمرضى والمواطن العادي الذي يضطر لإجراء معاملاته في دمشق!

وأضاف خلف “في النهاية لسنا مصدومين لأن أصحاب الشأن لا يقيسون قراراتهم بميزان الممكن لدى المواطن وإنما باختبار قدراته على التحمل والتغلب على الصعاب بعد أن تحمل ما تحمله خلال سنوات الحرب.

و كتب الصحفي أيهم مرعي مراسل تلفزيون سما في الحسكة ساخراً ” السورية للطيران، وتماشياً مع انخفاض سعر الدولار والسياسات الحكومية الناجحة، ترفع سعر تذكرة السفر من دمشق إلى القامشلي وبالعكس إلى ٤٠٠٠٠ ليرة سورية ما يعادل (١٠٠ دولار) تقريباً.

وأضاف مرعي “بالتأكيد هذا القرار سيكون بأثر اقتصادي سلبي على طلاب الجامعة ومرضى الأمراض المزمنة وأصحاب العوز والحاجة والعسكريين وهم يشكلون أكثر من ٨٠% من الزبائن ومرتادي الخطوط الجوية الداخلية.

بدوره الدكتور داود عزت سليم بك رئيس مجلس مدينة رأس العين كتب شاكياً لتلفزيون الخبر “أضف إلى رفع سعر البطاقة، هناك عدم دقة المواعيد في كل شركات الطيران، على سبيل المثال أول أمس زوجتي حجزت من الشام عبر شركة أجنحة الشام الخاصة الساعة 11 ظهراً وفي المساء قبيل انطلاق الرحلة بيوم أخبروها أن الرحلة تأجلت للأسبوع القادم.

وتابع سليم بيك بأنها “قامت بالحجز في شركة “فلاي داماس” لليوم الثاني الساعة الثانية عصراً وعند المساء أيضاً أخبروها أن الرحلة تأجلت للساعة 11 ليلاً وذهبت إلى المطار بالموعد المحدد وتأخر أيضاً إقلاع الطائرة للساعة 1.15 ليلاً ووصلت إلى مطار القامشلي الساعة 2.20 وتأخروا بتسليم الحقائب للساعة 3.15 وخرجت من المطار الساعة 3.30 يعني الطائرة أقلعت عائدة لدمشق ويمكن وصلوا مطار دمشق ونحن لم نستلم الحقائب !!!ا” .

وكان مصدر في المؤسسة العامة السورية للطيران قال لتلفزيون الخبر إن “سعر تذكرة السفر الجديدة للشخص البالغ أصبحت / 40007 ل.س / و للطفل / 30555 ل.س / و الرضيع / 3838 ل.س / و للعسكري / 18098 ل.س/ و الطالب / 30877/ ل.س و للمعاق ولذوي الشهداء بــ / 21748 / ل. س.

وأضاف المصدر أن “تعديل وزيادة أسعار التذاكر جاء بناءاً على توجيهات وزارة النقل خصوصاً بعد إعادة فتح الطريق البري بين الحسكة و حلب وصولاً إلى دمشق، وإن عدد كبير من شركات النقل البرية بدأت بالعمل على نقل المسافرين براً”.

وبين المصدر أن”الهدف الآخر من زيادة أسعار التذاكر، هو توحيدها مع أسعار تذاكر الشركات الخاصة الأخرى، رغم أن أسعار المؤسسة ما زالت تحمل تخفيضاً محدداً للبعض الحالات الإنسانية و العسكرية”.

عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى