العناوين الرئيسيةمن كل شارع

“الرحلة الأخيرة عند الواحدة ظهرا” .. طلاب وأهالي دير الزور يشتكون قلة المواصلات في محافظتهم

اشتكى عدد من الطلاب الجامعين عبر تلفزيون الخبر، عدم توفر باصات كافية لنقل الطلاب من وإلى كلياتهم الجامعية، وانعدامها بعد الساعة الواحدة ظهراً، علماً أن جميع كليات جامعة الفرات بديرالزور تقع في أماكن متطرفة من المدينة.

وقالت الطالبة “ماري” من كلية الآداب بديرالزور، “أعاني أنا وباقي زملائي في الكلية من الزحمة الشديدة أثناء ذهابنا إلى الكلية وخلال عودتنا أيضا، وذلك لعدم توفر سوى باصين فقط من أجل نقل الطلاب إلى الكليات”.

ونوهت “ماري” إلى أن “أحد أصعب المشاكل التي تعترضنا، هي عودة الباص الساعة الواحدة ظهراً كحد أقصى من الكلية، وهذا ما يجعلنا مضطرين لإلغاء باقي المحاضرات التي يكون توقيتها بعد الساعة الواحدة ظهراً، كون موعد الباصات المخصصة لنقلنا ينتهي عند الساعة الواحدة”.

وأضافت ” هذا الحال يجعلنا نعود إلى منازلنا مشياً على الأقدام أو إلغاء محاضرتنا بعد هذا الوقت أو أخذ تكسي جماعي، وهذا الحل يكون شبه ملغى لعدم توفر السيارات العامة بشكل يومي وعدم توفر القدرة المالية لنا أيضاً كطلاب”.

وتساءلت ماري:”هل من المعقول محافظة بكاملها لايوجد فيها سوى باصين فقط منذ تحرير المدينة لنقل جميع طلاب الكليات”.؟

وتابعت “للآن لم يقم اي أحد من المسؤولين بالنظر بحالنا وبمعاناتنا اليومية والمأساة التي تنتظرنا أثناء العودة لمنازلنا وبالأخص في الشتاء”.

أما “رامي” طالب في كلية الهندسة الزراعية، أوضح في حديثه لتلفزيون الخبر أن “كلية الزراعة لايأتي إليها أي باص إلا مانذر، ما يضطرنا للذهاب إلى كلية الآداب من أجل الرجوع لمنازلنا، طبعاً “إذا حصلنا دور”.

وأردف رامي “ليس باستطاعتنا كطلاب الرجوع بتكسي عمومي كل يوم، أو حتى بالأيام، كوننا لانملك وارد شهري يجعلنا مترفين من أجل الركوب بتكسي أجرة توصيلته تتراوح مابين ٣٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ بشكل يومي”.

وأضاف ” جراء هذا الواقع تصبح أقدامنا هي الوسيلة الوحيدة لرجوعنا من كلياتنا إلى منازلنا كون معظم محاضراتنا تنتهي بعد الساعة الثالثة او الرابعة مساءً”.

ومن جانب آخر، طالب عدد من سكان الأحياء المحررة المأهولة عبر تلفزيون الخبر بباصات أو “سرافيس” تقوم بنقلهم من الأحياء المأهولة إلى أحيائهم المحررة لتخفف عنهم معاناتهم في المشي على الأقدام في الذهاب والإياب، كون التكاسي العمومية أصبح ركوبها حلم لمعظم الأهالي في تلك الأحياء”.

بدوره، عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والثقافة بمحافظة ديرالزور مضحي المحيمد أوضح عبر تلفزيون الخبر أنه “يوجد في محافظة ديرالزور خمسة آليات “باصات خضر” تابعة للأمانة العامة، واحد منها يعمل على اتجاه خط التبني لنقل المعلمين والموظفين”.

وتابع “الباص الثاني يعمل باتجاه مدينة الميادين لنقل الموظفين والمعلمين من وإلى المدينة، وباص ثالث يعمل باتجاه المعبار لنقل المعلمين والموظفين أيضاً من الضفة الثانية لنهر الفرات “شمال النهر”، وباصين فقط مخصصة باتجاه جامعة الفرات لنقل الطلاب إلى كلياتهم”.

وأكد المحيمد أنه تمت “مطالبت الوزارة منذ عام ٢٠١٧، أي منذ تحرير المدينة، بإرسال آليات إلى المحافظة، كوننا نعاني من نقص كبير في الآليات”، لافتاً إلى أنه “في بداية عام ٢٠١٨ تم إرسال ٤ باصات واصلاح باص آخر كان يوجد بالمحافظة”.

وتابع “ومنذ ذلك الوقت لم يتم إرسال أي آلية نقل لهذه اللحظة، رغم جميع مطالباتنا الحثيثة بهذا الخصوص”.

وبين المحيمد “نحن على علم بما يعانيه الطلاب أثناء رجوعهم من كلياتهم بسبب الازدحام ونقص الباصات، ما يجعلهم يرجعون إلى منازلهم على أقدامهم وماندر منهم يرجع بواسطة تكسي عمومي، ولكن ليس باستطاعتنا عمل شيء سوى المطالبة بإرسال آليات من قبل وزارة الإدارة المحلية”.

وأردف ” أن الوزارة وعدتنا بإرسال باصات نقل عام داخلي في حين توفر باصات حديثة، ولكن لم تصل اي آلية لهذه اللحظة”.

أما مايخص النقل في الأحياء المحررة المأهولة، أوضح المحيمد أنه “بسبب أعمال تأهيل البنى التحتية من صرف صحي ومياه وغيرها مؤخراً، جعلتنا نتأخر في تشغيل أي سرفيس على خط الأحياء المحررة كخط الحميدية، كون جميع الشوارع المؤدية لها يوجد فيها حفريات تعيق من مرور السرافيس إليها”.

وأكمل “تم تخصيص خط سرافس لنقل الأهالي من وإلى الأحياء المحررة المأهولة، ولكن تم تأجيل البدء بانطلاق بعض الخطوط كخط الحديقة المركزية إلى حين الانتهاء من تجهيز كراج الانطلاق وأعمال البنى التحتية في الشوارع المؤدية لتلك الحارات “.

وأشار المحيمد إلى أن “الدمار الكبير الذي لحق بمحافظة ديرالزور خلال سنوات الحرب أدى إلى وجود مقبرة آليات يحتاج إصلاحها إلى المليارات، ولايوجد مبالغ مخصصة لذلك، مايجعلنا نقوم بالعمل وتخديم سكان المدينة ضمن الإمكانيات الموجودة، علماً أن محافظة ديرالزور كان يوجد فيها أفضل نقل داخلي على مستوى القطر”.

يذكر أنه يوجد ٥٩ سرفيسا تم توزيعها على خطوط أحياء المدينة تعمل صباحاً لنقل الأهالي من حي الضاحية إلى هرابش، المطار، ورئاسة الجامعة إلى سكن الجاهزية، وسبعة سرافيس أخرى من حي الضاحية باتجاه الجامعة وهرابش، إضافة لنقل الركاب من حي العمال إلى الرصافة والصناعة وطحطوح في الأحياء المحررة”، وذلك بحسب المحيمد.

حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى